كشف المستور عن الدّعم المبتور : المهدي "طوطال" والرّباعي وجائزة نوبل للسّلام

المعروف أن جائزة نوبل للسّلام لا تمنح إلا لمن يدور في فلك "ماما أمريكا" ولمن يسبح بحمدها ولمن يخدم أجندتها واذا اعتبرنا أن منح الجائزة لشخصيات عربية يعدّ استثناء اذ لم يتعدّ عدد الفائزين السّبعة من تاريخ بعث الجائزة الى حدود سنة 2014 (أنور السّادات – ياسر عرفات – محمد البرادعي – توكل كرمان ...) نخلص إلى حقيقة مفادها أنّ  الجائزة تحوّلت إلى جائزة حصريّة  تقتصر على من يبيع بلاده في سوق النّخاسة ... فتونس مثلا والتي فازت بجائزة نوبل للسّلام للسّنة الحاليّة لم تعرف الأمن والسّلام منذ انطلاق الثّورة المشؤومة حيث رافقتنا على مدى خمس سنوات مظاهر  سلبيّة غير معهودة في مجتمعنا المتطوّر (الارهاب والذّبح والقتل والسّحل والاختطاف والدّمار والخراب والافلاس و...) ولا ندري عن ايّ سلام تمّ منح تونس جائزة نوبل للسّلام ...؟

الفائز بالجائزة المشبوهة هو الرّباعي الرّاعي للحمار الوطني عفوا الحوار الوطني والذي تمخّضت مفاوضاته الهوليوديّة عن ولادة حكومة التكنو خراب "مافيا المال" والتي استباحت العرض والأرض والمال ونجحت في ظرف وجيز (سنة وأسبوع) في تحقيق معجزة (حسب تعبيرهم)إذ أنقذت البلاد من حرب أهلية ونجحت في تنظيم انتخابات ديمقراطية انتهت بوصول الحكام الجدد واستتباب الأمن ولو أن العمليّات الارهابية التي هزّت تونسنا خلال سنة 2015 (عملية باردو – عملية سوسة – عملية تونس) عاديّة ومألوفة ولا تحتاج إلى التهويل والتأويل وتقع في كلّ بلدان العالم ...فالضحايا بالمئات يسقطون في حادثة واحدة مثل واقعة سقوط الطائرة المدنية الروسية في سيناء (يوم 31 اكتوبر 2015 ) وكذلك الأمر بالنّسبة إلى هجمات باريس (يوم 13 نوفمبر  2015) ... حكومة الحبيب الصيد فرحت للخبر  السّار  بفوز رباعي الحوار بالجائزة وانطلقت في التّرويج المجاني للجائزة المسمومة وفي زمن شحّ الموارد وإفلاس خزائن الدّولة انطلقت الاحتفالات في كامل مناطق البلاد بكلفة فاقت الخيال ...

رجل أعمال يفجّر فضيحة في احتفالية المنستير : مهدي جمعة كان على علم بتعيينه رئيس حكومة قبل انطلاق الحوار الوطني

شهد الاحتفال الجهوي بالمنستير الذي انتظم يوم السّبت 21 نوفمبر 2015 على شرف الرّباعي الّراعي للحوار الوطني بمناسبة إحرازه على جائزة نوبل للسلام لسنة 2015 (مفاجأة مدويّة فجّرها في وجه الحضور (والي الجهة ووزير الشباب والرياضة وعدد من النواب والقيادات الحزبية للائتلاف الحاكم) رجل أعمال معروف (منصف الدّبابي) والذي تجرّأ على خلاف البقيّة وكشف المستور ... حيث جاء على لسانه أنه خلال صائفة 2013 حاول الوصول الى وزير الصناعة في حكومة علي لعريض المهدي جمعة والفوز بموعد معه لشرح وضعية محطة "عجيل" بالمنستير والتي أغلقتها شركة SNDP زورا وبهتانا اعتمادا على وشاية مغرضة ... والبداية كانت بتوسّط ربّان باخرته السّياحية "بربروس" الرّايس رضا جمعة (أحد أبناء عمومة المهدي جمعة) والذي اتّصل هاتفيّا بالمدعوّ شكري جمعة صاحب مقهى بسيدي بوسعيد "دار الدلاجي" والتمس منه التّدخل لفائدة عرفه منصف الدّبابي وكان الموعد بالمقهى بسيدي بوسعيد وبعد تناول فطور الصباح P'tit Dej على طريقة الأكابرية توّجه الثّنائي الى مقهى ببن عروس على ملك والد شكري جمعة المدعوّ بشير وبعد أن استمع الأخير لتفاصيل المظلمة هاتف ابن شقيقه المتوفي (كاتب محكمة) مهدي جمعة وزير الصّناعة وطلب منه التّدخل الفوري لرفع المظلمة وللإذن بإعادة فتح محطة توزيع الوقود "عجيل" بالمنستير وجاء ردّ مهدي جمعة لعمّه بشير كالاتي " أني موش لاهي ... راني ماجيتش لتونس باش نشدّ وزير صناعة أني جيت باش نولّي رئيس حكومة وبعدها رئيس جمهوريّة ... أيّا توه خلّيني نخدم " .... 

من هنا نفهم أن مهدي جمعة عاد الى تونس لتنفيذ أجندا خطّها الاستعمار الجديد وليشغل حقيبة وزارة الصناعة لفترة وجيزة (سنة تقريبا)وبعدها يتمّ تصعيده للرّئاسة ....بعد أشهر من الواقعة سمع الدّبابي بنتيجة الحوار  المزعوم والتي كانت متطابقة مع ما سمعه بأحد مقاهي مدينة بن عروس ...الدّبابي أكدّ للمحتفلين بجائزة نوبل للسّلام أنه تمّت مكافأة الرّباعي الرّاعي للحوار المشؤوم بجائزة نوبل لتطبيقهم للتّعليمات الخارجيّة التي أتت بالمهدي جمعة والذي يعدّ حسب تصريحه أسوأ رئيس حكومة عرفته تونس عبر  تاريخها.........

لطفي الشاليمو يؤكد لصاحب الثورة نيوز بأن شقيقه سيكون رئيس الحكومة

أواخر صائفة 2013 نشرت الثورة نيوز ملف فساد بوزارة الصّناعة يورّط الوزير المتفرنس المهدي جمعة الذي انخرط في عصابة "الطّرابلسية الجدد"  ومنح لشقيقه لطفي جمعة شهر الشاليمو وابنته هاجر جمعة وزوجها محمد أمين يعقوب وشريكه الإيطالي المافيوزي Giorgio Capanna تراخيص إدارية مشبوهة في البحث واستكشاف المعادن واستخراج الملح (شركة White Cristal  وشركة Tunisian Salt Compagnyو...)إضافة الى شبهة تورّط الوزير النّزيه جدّا والأمين جدّا في تمكين شقيقه لطفي الشّاليمو من إحكام السيطرة على المنشأة العمومية لصناعة العجلات STIP والتي حوّلها الى مزرعة خاصة ...ملف فساد أربك مهدي جمعة وأبعد النّوم عن جفونه وبواسطة أحد المعارف التقى كاتب المقال وصاحب الثورة نيوز بعد حوالي أسبوع من نشر الملف الحارق مع الشّقيقين المهدي جمعة ولطفي جمعة وصهر الأخير محمد امين يعقوب (أصيل المكنين) وكان ذلك في مقهى يقع بجهة خزامة على الطريق الوطنية رقم 1 Brooklyn وأثناء الحديث أعلمني مهدي جمعة بأنه سيكون في نهاية جولات الحوار الوطني رئيس الحكومة وهو يعتبر أن ما نشرناه وما قد ننشره مستقبلا بخصوصه قد يعيق تكليفه بالمهمّة الموعودة من خارج البلاد وهو المدعوم من أمريكا وفرنسا وألمانيا والإمارات وقطر وتركيا وليترجّانا في الأخير بأن نبتعد عن طريقه وأن ندعّم ترشحه بالصّمت على الأقلّ في هذه المرحلة الحسّاسة وقبل الافتراق التمس منا بكلّ لطف سحب المقال من الموقع الاليكتروني للثورة نيوز وكان له ذلك من خلال مهاتفة الصّحفية المشرفة ... وبعد 3 أشهر تقريبا فوجئنا بصدق تكهّنات مهدي جمعة شهر مهدي طوطال....

ما أكّده رجل الأعمال منصف الدّبابي خلال تدخّله الجريء ليوم 21 نوفمبر 2015 عاشه فريق الثورة نيوز على المباشر ... ونترك التّعليق للقرّاء الكرام الذّين غرّر بهم الإعلام المأجور وسوّق لبضاعة نتنة وتالفة ومرسكلة في مخابر  الأمريكان made in America ...