mardi 1 décembre 2015

جاء إلى تونس بعد أن تمّ طرده من إيطاليا لما يمثله من خطر : مشروع المؤسسة الإيطاليةAGRINDTUNISIA المنتصبة في تونس : استثمار الموت




تم  إحداث  شركة ذات  مسؤولية  محدودة تحت مسمى  شركة اقراندا تونيزيا  AGRINDTUNISIA  منذ  سنة 2012 بمنطقة العثامنة من  بلدية كركر معتمدية بومرداس من ولاية المهدية  و يتمثل  نشاطها  حسب  السجل  التجاري    في  عصر زيت  الزيتون  _معصرة _و منذ تاريخ  إحداثها  بدأت  في  تجميع مادة الفيتورة  و إعادة تصنيعها  لاستخراج  زيت  الزيتون  و كل  ذلك  دون  الحصول على التراخيص القانونية  و خلافا للتراتيب المعمول بها  طبقا للقوانين الجاري العمل  بها  .
و قد  انتبه  المتساكنون و المناطق  المجاورة إلى إفراز  روائح كريهة مقلقة لراحة العامة و الخاصة  وانبعاث دخان أسود كثيف و انتشاره على مساحات كبيرة  ممّا حجب الرؤية على الناس  و كوّن مناخا  ضبابيا تسبب في تلوث الهواء و تسبب في حالات  اختناق و ضيق تنفس للصغار و كبار السن تحديدا  و تساقط رذاذ يتمثل في جزئيات صغيرة الحجم  على كامل المناطق  المجاورة  ما  نتج عنه تلوث المساكن و المزارع و الحيوانات  فضلا  عن سكب  مادة المرجين  مباشرة  في الأرض  ما تسبب في تلوث المائدة المائية  السطحية .
و الأخطر من ذلك  أنه تبين  مؤخرا  أن  هذه المؤسسة  تستخدم مواد خطرة و تنتج أنواعا مختلفة من النفايات الخطرة و من المحتمل  ألاّ يكون لدى تلك المؤسسة المعرفة الكاملة بالأساليب  الفضلى لإدارة مثل هذه المواد و النفايات و كذلك فإنها لا تمتلك معرفة كاملة عن كميات و انواع المواد و النفايات الخطرة لديها خصوصا  و أنه رخص  لها  لاحقا باستعمال مادة الهيكسان HEXANE بكميات  قد تكون ممنوعة أصلا ...


تجاوزات ما قبل الترخيص

مع  نهاية  الموسم  الفلاحي  لجني  الزيتون في سنة 2012ظهرت حركية غير عادية و نشاطا متزايدا بالمعصرة العصرية لزيت الزيتون الخروبي  المتواجدة و بمنطقة العثامنة من بلدية كركر معتمدية بومرداس  و على إثر وصول  تجهيزات  غريبة عن الناس بالجهة تتمثل  في خزانات يعلوها الصدأ و أصابها  التآكل ووضعها على قارعة الطريق المرقمة 96 بدأ التساؤل عن طبيعة النشاط المزمع إنجازه بالمكان .. و في غضون عدة أيام انتصب هيكل صناعي مجهول الهوية و النشاط بتلك المعصرة .
 و نظرا إلى خصوصية  أهالي  المنطقة و معرفتهم بصاحب المعصرة الذي  أقام بينهم طيلة 20 سنة  لم  يحشروا  أنفسهم في خلفيات النشاط إلى  أن عم  الدخان منازلهم و مزارعهم و احدث ضبابا كثيفا و رائحة غير معهودة  و من هنا  بدأت التساؤلات حول  هذه المنشأة و طبيعة نشاطها دون أن  يدركوا مخاطر سمومها و همومها .. و ظل الأهالي  على حالة البهتة و الحيرة  إلى أن تأكدوا من وجود مجموعة اشخاص ايطاليي الجنسية قيل  أنهم  مستثمرون  كما علموا  أن المشروع  هو عبارة عن منشأة لتكرير مادة الفيتورة  لاستخراج زيت الزيتونة   و قد كان   المشروع  منتصبا بايطاليا  إلى أن صدر ضده قرار  بالغلق من قبل السلط الايطالية لأسباب معلومة ...


 تجاوزات ما بعد الترخيص

قياسا على الترخيص بالنشاط الصادر عن وزير الصناعة و الطاقة و المناجم في 12/12/2014 فإن شركة AGRINDTUNISIA تعمدت مخالفة الرخصة الممنوحة بعدم احترام شروطها ضاربة عرض الحائط بمقتضيات القانون التونسي و مؤسسات الدولة التونسية. و على إثر الوقفة الاحتجاجية التي  نفذها  أهالي الجهة بعد أن عم  الدخان منازلهم مع  انتشار الروائح  الكريهة  تولى والي الجهة تشكيل  لجنة من عديد الممثلين  خاصة من وزارة البيئة  انتهت  الى الوقوف  على جملة من التجاوزات  منها  تكديس الفواضل  داخل الملك العمومي  للطريق الجهوية رقم96 و عدم  تبليط الأرضية داخل الوحدة  بمادة عازلة تمنع  تسرب المرجين  و عدم التنسيق مع ديوان التطهير لرفع المياه المستعملة و عدم تركيز محطة لمعالجة  المياه المستعملة  و عدم  تجهيز الوحدة بالمعدات اللازمة للتخفيف من انبعاث الغاز و الروائح الكريهة  و عدم توفر  كراس الشروط الخاصة باستعمال مياه الآبار مع  مصالح الصحة و عدم قيام الشركة بتغطية كامل الوحدة فضلا عن تطاير الفيتورة المجففة و عدم استكمال الإجراءات القانونية  للحصول على الترخيص النهائي ورفع الاحترازات الصادرة عن لجنة رخص البناء  و عدم  إحاطة خزانات الزيت  بحوض وقائي  و عدم  مدّ الوكالة الوطنية لحماية المحيط  بتقارير نتائج المراقبة الذاتية الخاصة بمياه الأمطار و الانبعاثات الغازية  بصفة دورية و رغم  جملة التجاوزات المذكورة فان اللجنة لم توص البتة بتسليط  عقوبة على صاحب المؤسسة ...


خطر دائم

ما  يمكن الوقوف  عليه  فعلا  أن  المشروع  كان  بمثابة الخطر الدائم  على كافة  الكائنات الحية  فضلا عما فيه من خرق  لأحكام الدستور خاصة تلك التي تنص على حق  المواطن في الصحة و الراحة  فالمؤكد أن وزارة الصناعة بموجب   القرار المسند إلى الشركة و عدده 3014 المؤرخ في 12/12/2014  قد  ضحت  بصحة الناس   فلا هي   قامت  بإجراءات لمعاينة محيط المنشأة و خلوها من السكان و لا هي  قامت  بسحب الترخيص  على اعتبار عدم  احترام صاحبها للشروط الضرورية ليبقى السؤال  المعلق بين السماء و الأرض من يوقف  هذا الخطر و يضع  حدا له ؟ 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire