أثار أحد الاعلانات القانونية المنشورة بالرّائد الرّسمي
للبلاد التّونسية فضول فريق الثّورة نيوز
الاستقصائي خصوصا وأن الأمر يخصّ شركة تأسّست بتونس العاصمة خلال سنة 2012 وضلّت
طيّ النسيان دون ايّ نشاط يذكر لأسباب مجهولة ونعني بها الشّركة التّونسية الدولية
للمقاطع Société Tuniso
- International des Carrières (STIC) عدد معرّفها
الجبائي B24161922012
حيث أشار الاعلان الصّادر بالرائد الرسمي JORTعدد 69 المؤرخ في 09 جوان 2015 إلى
محضر الجلسة العامّة لمجلس الإدارة المؤرّخ في 05 فيفري 2013 والمسجّل في القباضة
المالية بتونس يوم 09 ماي 2015 والذي يرخّص
للرئيس المدير العام رشاد لحمر RachedLahmar
بشراء العقارات والأراضي لفائدة الشّركة المذكورة والسّؤال
المطروح لماذا بقيت الشّركة مجرّد حبر على ورق طول هذه المدة أي اكثر من ثلاث
سنوات ؟ ولماذا لم يتم تسجيل محضر الجلسة إلا بعد
مضي سنتين وثلاثة أشهر والحال أن المبالغ
المستوجبة للتّسجيل لا تتعدى بضعة دنانير؟موضوع مبهم خصوصا وأنه تعلق برجل أعمال
مثير للكثير من الجدل !....
بعد مزيد التّقصي وربط الخيوط توصّل فريقنا الاستقصائي إلى
أن سبب تأجيل انطلاق الشّركة الجديدة (STIC)يعود بالأساس
إلى انعدام السّيولة الضرورية والتي لم تتوفر لرشاد لحمر إلا بعد أن باع مناباته
مع شقيقيه فتحي وعماد في الشركة المركزية
للّحوم الحمراء Société la Centrale de Viandes Rouges
(CVR)
ومقرّها ببرج العريف بالمهدية إلى رجل أعمال
معروف بجهة السّاحل وكان ذلك خلال أوائل شهر افريل 2015 ... ولهذا السّبب الرّئيسي
لم يتمّ تسجيل محضر الجلسة إلا يوم 09 ماي 2015 ومن
جهة أخرى بلغنا أنّ القيادي البارز بحركة النهضة لطفي زيتون (المقرّب من رئيسها
الشّيخ راشد الغنوشي) يقوم منذ أسابيع باتّصالات مباشرة مع عدد من شركات بيع
التّجهيزات ﺍﻵﻟﻴّﺔللمقاولات ومعدّات الاشغال العامّة ((BTP من شاحنات ومركبات ورافعات وجرّارات وضاغطات وحفّارات وغيرها
للحصول على أفضل العروض وأوسع التّسهيلات (كمبيالات – صكوك مؤجّلة الدّفع - ...) لتلبية
احتياجات شركة جديدة مختصّة في منتوجات المقاطع وخاصّة من مادّة الرّخام وبمواصلة
البحث الاستقصائي توصّل الفريق المكلّف إلى أنّ
رشاد لحمر يرتبط بعلاقة مميّزة مع لطفي زيتون وكثيرا ما شوهد برفقته إضافة إلى أن عديد اللقاءات والاجتماعات بينهما تمّت بمكتب شركة (STIC) لمنتوجات
المقاطع بالشّقة C5 - الطّابق الخامس -عمارة
التميّز - المركز العمراني
الشمالي تونسوهو نفس عنوان المقرّ الاجتماعي (يوجد التباس في التّسمية
بحكم أنّ هناك شركة تحمل نفس التّسمية التجارية المقتضبة STIC مقرّها بمقرين وتنشط في قطاع صناعة الكردونة
ويملكها رجل الأعمال رشيد الشطّي) ومن هنا نخلص الى أنّ لطفي زيتون اختار التّخفي
وراء شخصيّة واجهة personne écranمعروفة في عالم المال والأعمال
والمشاركة في رأس المال عبر شركات استثمارية دولية ووطنيةsociété de gestion et de portefeuille.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire