النّائب كريم الهلالي وبلديّة أريانة زمن تونس الغبيّة

إنّ المتتبّع والمتأمّل للمآسي التي خلّفهتا مسيرة كريم الهلالي المهنية والرّياضية والسّياسية من المحكمة الإدارية بصفته قاضيا إدارياإلى بلديّة أريانة بصفته رئيس النّيابة الخصوصيّة مرورا بجامعة كرة اليد بصفته رئيس الجامعة  وأخيرا بمجلس نوّاب الشعب بصفته نائبا عن حزب/شركة آفاق تونس ... يصدم للفشل الذّريع الذي ميّز مسيرته المتنوّعة وحزمة الكوارث والفضائح التي التصقت بها... فالرّجل اعتقد فعلا أنه حكيم زمانه وفريد عصره وأنه مشروع وزير مستقبلي بعد أن غرّه عالم السّياسة المقيت وغرّر به رئيسه في الحزيب ياصين ابراهيم فطفق يحرق المراحل ويسبح ضدّ التّيار  ... والمشكل أنه نسي أو تناسى أنه تحوّل الى حديث القاصي والدّاني وحديث القنوات التلفزية مثل قناة حنّبعل Hannibal TVفي برنامج الحقيقة حيث جاء على لسان مواطن يقطن بجهة حي النّصر الرّاقي شمال العاصمة أنّه تضرّر من جاره وتقدّم بشكوى في الغرض كسبها قضائيّا في جميع أطوار التّقاضي وما تبقّى لبلدية أريانة إلا القيام بعملها ورفع الضّرر المسجل إلا أنّ كريم الهلالي تملّص من المسؤولية وانهمك في التّحضير لحملته الانتخابية لمجلس نوّاب الشّعب غير عابئ بمسؤولياته نحو أهالي مدينة أريانة.... والنّتيجة أن تضرّر المواطن المقهور وأصيب بمرض نفساني لازمه إلى تاريخ السّاعة، ولكشف المستور تنشر الثورة نيوز صورالمقهى المسرح الكائن بجهة المنزه السادس والمحاذي لمصحّة الفرابي EL FARABI POLYCLINIQUE حيث نكتشف هول التّجاوزات المرتكبة في عهده وهو الذي استباح حقوق السّكان والمارّة ومستعملي الرّصيف لارضاء جشع صديقه وحليفه صاحب المقهى الذي تجاوز كلّ الحدود واستولى دون وجه حقّ على رصيف المارّة وألحقه كفضاء إضافي ممّا ترتب عنه سقوط يومي للمارّة  من كبار السنّ، وحوادث مرور واختناق لحركة المرور... فهل يتدخل والي أريانة عمر بن منصور لرفع التّجاوزات الخطيرة ويأذن بهدم البناء الممنوع ؟