vendredi 16 octobre 2015

الصفحة الفايسبوكية "المارِد الجزائري للأمن و الاستعلام السرّي": صفحة فايسبوك أم غرفة عمليّات ؟؟ ومن وراءها ؟؟... عميل ؟؟ أم هاكر ؟؟ أم إرهابيّ ؟؟




صفحة "المارد الجزائري" شخصيّة افتراضيّة في عالم النّات لفتت مؤخرا انتباه روّاد "الفايسبوك" facebook وأثارت ضجّة كبيرة حولها فأشعلت مواقع التواصل الاجتماعي وحيّرت الشّارع التونسي لتنتقل العدوى إلى الجهات الرّسمية الّتي وجدت نفسها محشورة في الزّاوية بسرعة مذهلة خصوصا وان الصّفحة المشبوهة والمبهمة نشرت معلومات استباقية عن تحرّكات للإرهابيين ومخططاتهم وكانت في معظمها دقيقة إلى ابعد الحدود ...إذ كشفت عن أكثر من 10 عمليات إرهابية قبل وقوعها بساعات أو بأيّام على غرار حادثة نزل الامبريال بسوسة و محاولة اغتيال النائب رضا شرف الدين بسوسة ولكن مصالح وزارة الداخلية المغيبة تماما عن العالم الافتراضي (الفايس بوك – تويتر - ...) لم تحكم استغلال المعلومات المتوفرة على صفحة "المارِد الجزائري للأمن و الاستعلام السرّي" ولم تتحرّك لاتّخاذ أيّة إجراءات احتياطيّة لمنع المخططات الإرهابية بل وعلى عكس كل التوقعات سارعت لضرب الصفحة ومحاولة تفجيرها أو قرصنتها وحينما فشلت عمدت في الفترة الأخيرة إلى افتعال صفحات شبيهة ومستنسخة تحمل نفس الاسم والصورة لضرب مصداقية الصفحة الأصليّة .



إذن اشتهرت هذه الصّفحة على "الفايسبوك" في تونس انطلاقا من سنة 2015 بعد نشرها معلومات جدّ دقيقة ذات طابع استخباراتي وأمني حول المخطّطات الإرهابيّة ببلادنا وليصل بديهة عدد محبّيها ومتابعيها إلى أكثر  من 101000 محبّ في اقلّ من سنة بحكم أنها بعثت أواخر سنة 2014  وقد اتّخذت الصّفحة المذكورة شعارا لها قولة شهيرة لنابوليون بونبارت " ما أسهل أن تتحدّث عن الشّجاعــة .. وأنت بعيد عن أرض المعركــة" فيما اعتاد المشرف آو المشرفون على الصفحة استعمال الجملة التّالية "من يملك المعلومــة ، سيواصل العزف بكثير من الثّقة والحذر" ... جملة تختزل الكثير من المعاني ولم يكتبها صاحبها من فراغ فالرّجل يملك المعلومة ويتقن العزف على الأوتار الحسّاسة ومشاعر وعواطف النّاس كما يتضح من خلال تدويناته انه يملك الثّقة بالنفس لكن بأسلوب غامض جدا لا علاقة له بالأسلوب الإعلامي ولا بأسلوب المواطن العادي ... 




أسلوب الكتابة منظّم بشكل مثير  للجدل يعتمد على الكثير من الحنكة والبراعة والخبرة كأسلوب الشّبكات المخابراتية المشفّرة والمختصرة فالصّفحة المشبوهة اعتادت التّلميح لحوادث إرهابيّة قبل وقوعها من خلال إشارات مختصرة ورؤوس أقلام لا تمثّل إلا جزءا بسيطا من الإفادة لكنها دقيقة من حيث المكان والهدف والتّوقيت تاركة المجال فسيحا للمتابعين للتّخمين والبحث بين سطور الخبر المشفّر للوصول إلى الحقيقة المغيّبة ... والأمر لم يتوقّف عند تدوين الإفادة على الصفحة على الواصل الاليكتروني التّالي : 
بل اعتاد المشرف استعمال علامات مثل calme أو perplexe أو  reposé أو ... إضافة إلى تعمّده تغيير صور الصّفحة بصفة تكاد تكون دوريّة لتتماشى مع التّدوينة المنشورة .



وزارة الداخلية سارعت إلى الإعلان بأنها فتحت بحثا إداريّا ضدّ صفحة الفايسبوك "المارد الجزائري" للوصول إلى المشرف آو المشرفين عليها وليصل الأمر بوزير الدّاخلية الغرسلي إلى التّصريح المجاني التّالي الموجّه لصاحب الصّفحة "يجب أن يكون على علم بأننا نعرفه ونعرف هويّته ...وللعلم فهو لا ينشط من تونس"... تصريح لا فائدة ترجى منه ولا معنى له يؤكّد على أنّ وزارة الداخلية تجدف في الاتّجاه المعاكس آو ترفس في عجّان مقعور... فعوض أن تستغلّ المعلومات المنشورة على صفحة "المارد الجزائري" وغيرها من الصّفحات التي ثبتت جديّتها ومصداقيّتها تعمد الوزارة إلى الهروب إلى الأمام وتروّج إعلاميا على أنّها تعرّفت على المشرف وانّه ينشط خارج تونس... وهو ما ردّت عليه الصفحة بما يلي "أراقب الوضع بكل ثقة و تواضع ، بعيدا عن الغرور ..." عبارة فيها الكثير من التهكّم والاستخفاف بمختلف أجهزتنا الأمنيّة وفيها الكثير من الثّقة وقوّة الشّخصية ...على مراد الله .   



حيث وردت في تدوينات صفحة المارد الجزائري العبارة التّالية عديد المرّات "حذّرت سابقا وبدون فائدة  وطلبت تواصل الأمن لكن بدون فائدة كذلك" ومن هنا نفهم أنّ أصحاب القرار في وزارة الداخلية تجاهلوا الصّفحة واسقطوا التّحذيرات من حساباتهم رغم جدّيتها ربما قصدا آو عمدا ... الله وحده أعلم بحسن نواياهم نحو وطننا الغالي بعد أن تعذّر عليهم تصنيف الصّفحة المشبوهة والمسمومة (حسب وصف سلطة الإشراف) إلى أيّ المعسكرين تنتمي إلى الخير أم الشرّ... ولو أنهّم اعتبروا المعلومات المنشورة مجرد إفادات سطحيّة الغاية منها خلق الرّيبة و الشّك والحقيقة أن الجماعة تسرعوا واعتبروها إفادات مغلوطة  fausse annonces ! ... 



بل اعتبرت وزارة الدّاخلية أنّ ما نشرته الصفحة عن ثلاث عمليّات إرهابيّة قبل حصولها و من ثمّة وقوعها فعلا ! لا يمكن أن يكون إلاّ على علاقة بالمنفّذين الفعليين والهدف من ذلك كسب مصداقيّة عند المتابعين (سلطة وشعبا) حول صحّة ما ينشر و بالتّالي فان الجميع سيسلم بصحّة ما سينشر بعد الحصول على هاته المصداقية وبعدها يبدأ في نشر روايات موازية تورّط الأمن و تنسب له عمليّات إرهابيّة عوضا عن الإرهابيين وهذا هو هدفهم الأساسي والنّهائي (حسب تخمينات كبار اطارات الغرسلّي) ... تشتّت أم تكتيك مخابراتي ؟؟... الله وحده اعلم ؟؟ ...احدهم علّق على التّعاطي السّلبي لوزارة الداخلية مع ما تنشره الصفحة "هو يعطي المعلومة وطلعت صحيحة بعدما كانت الدّاخلية لا تعطي أهميّة سيتغيّر التكتيك... وأردف آخر التّعليق التالي ""من يملك المعلومة ...إلي الأمام أيها المارد فكل رسالة منك تربكهم لا ادري من تكون او لصالح من تعمل ولكن واصل عزفك و بحذر"...



فيما علّق أخر  موجّها كلامه للمشرف على الصّفحة " إمّا أن تملك المعلومة فتفصح عن بعضها لإرباك الوحدات الأمنية و لخبطة تموقعها وهذا يجعلك الى جانب الإرهابيين ممن يسهّلون تحرّكهم و يمدّوهم بمعلومات عبر الصّفحات برموز مشفّرة .. أو أنّك عنصر مخابراتي متمرّد على المنظومة الأمنية ككلّ و في كلتا الحالتين أنت مشبوه" ولتتواصل التعليقات المتضاربة لمتابعي الصفحة المثيرة بشكل متواتر  وليعلّق الأول بلغة فرنسية "
Vous travailler avec la vrais mafia et vous avez le rôle de brûler toutes les cartes pour faire déclencher le détenteur de la guerre en Tunisie?
وليردفه الثاني " المارد الجزائري الذي يريد أن يوهمكم أنه من الإستخبارت الجزائريّة ، هو أحد العناصر الإرهابية التّي تنشط على الأنترنات قبل وقوع عمليّة مخطّط لها يقوم بنشر بعض المعلومات لا تؤثّر طبعا ، لخلق الشكّ والرّيبة في النّفوس ،هي حرب نفسية بامتياز ! " المتابع الثالث علّق بما يلي " أيها المارد بما انّك تملك مفاتيح أدراج الخونة فلتكن ماردا عملاقا يذكرك التّاريخ ولا تكن جبانا يلعنك شعب وتحتقرك أجيال  ...اتحيا أنت بمفردك وتستشهد أنفس بريئة؟؟ وضّح و ستخرج تونس إلى الشّارع لتدافع عن نفسها بأبنائها ونكون لك ممتنين!!"  وأمّا عن المتابع الرّابع فقد علّق بما يلي " إلى كلّ من يدعّمون المارد و يصفونه بالبطل الذّي أنقذ تونس من عدّة عمليّات إرهابية... أريد ان يجيبني أحدكم على تساؤلاتي ... لماذا تمّ غلق كلّ صفحات المارد ما عدا هذه الصّفحة ؟؟؟ .. هل من الصّعب على الدّولة إغلاق هذه الصّفحة ؟؟ لماذا لم ينشر المارد قائمة الخونة ؟؟ لماذا لم يكشف المارد عن قتلة شكري و البراهمي ؟؟ من هو المارد الحقيقي ؟؟ ....الإجابة عن هذه التّساؤلات هي التي تخوّل لكم معرفة من هو ؟؟ و ما هي انتماءاته ؟؟ و من يقف وراء هذه الصّفحة ؟؟ ...هنا علّق متابع آخر " المارد الجزائري إمّا من الدّولة أو أقوى من الدّولة ؟؟" ولينتهي الامر بان علق المتابع الأخير " المارد الجزائري متأكّد انّه سيصبح مشهورا من خلال ما ينشر ... أنه سيصبح قضيّة رأي عام و قضيّة دولة .....ارجو من الجميع عدم الاستهزاء بهكذا رسائل و منشورات سبق و أن صدق فيما تنبّأ أحب من أحب و كره من كره... لا نتمنى مزيد إراقة دماء شعبنا ...الله يحمي تونس لكن ...الحذر واجب و الأخذ بالأسباب و احذروا الهدوء الذي يسبق العاصفة" ...




هناك من ذهب في تخميناته إلى حدّ اعتبار صفحة "المارد الجزائري" بالنّسخة المعدّلة لصفحة "إفريقية للإعلام" ويشرف عليها ارهابيّ تونسي من المنتسبين لكتيبة ابن نافع وقد ورّط نفسه من خلال استعمال تشفيرات منسوبة للإرهابيين مثل كلمة "الإيقاع" وتعني "صوت الرّصاص" وكلمة "الرّقص" وتعني "التّنكيل بالجثث" وكلمة "قريب" وتعني "إن النصر لقريب" ولو أنّ المشرف على الصفحة اختار تغيير اللغة والتعبير والصياغة والابتعاد عن الكلمات التقليدية المعتادة لديهم مثل الطاغوت آو الطواغيت ورغم أن الصفحة اعتادت بان توجّه رسائل مشفّرة للأمن فيها الكثير من تفاصيل، وأغلبها واضح و صحيح ولا يحتاج إلى التأويل إلا  أن احد كبار المسؤولين الأمنيين بوزارة الغرسلي نسب الصفحة لجهات إرهابية معادية وليعلق حرفيّا بما يلي " من كثر ما صعب عليهم الاتصال يبعضهم ولاو يكشفو في رواحهم قدام الأمن في صفحات الفايسبوك؟"



عدد من المتابعين اختلطت عليهم الأمور وفقدوا التمييز بين الغثّ والسّمين وبين الحقّ والباطل فوجّهوا عن جهل سهامهم واتّهاماتهم المجانية (لا تستقيم عقلا وواقعا)  الى المدعوّ حميدة بن جمعة مشرف صفحة "النّهضة ديقاج" وهو نفسه مشرف صفحة "لجنة مساندة نداء تونس بقابس" بان اتّهموه زورا وبهتانا انّه مدوّن الصفحة فيما ذهب آخرون خطا الى نسبة الصفحة إلى المدعوّ وجيه بدر الدّين المعروف باسم يوسف باتريوت ... وجاءت المفاجأة المدوّية فجّرها احد المتابعين حينما أكد أن  المارد الجزائري هي سيّدة تونسية الجنسية وتعيش في الجزائر وهي متزوّجة من سيّاسي بارز مصنّف من 100 الأدمغة السياسيّة في العالم اسمه مهران خالد وهو يستعين بزوجته في كتابة المقالات واسمها فاطمة لكحل وقد تمّ اكتشاف هويتها وسيتم القبض عليهما قريبا لنشرهما معلومات تمسّ أمن الدولة والدّليل اكتب احد أسماء الزوجين بالعربية كاملا في تعليق في الصفحة وسيظهر لك معلومات الحساب الشخصي لادمين الصفحة ...تمّ كشف حقيقتك أيها المارد !"



 جزائريا أو تونسيّا كان مشرف الصفحة ...سيّدا أو سيّدة كان مدون الصفحة ... المهمّ انّه عربي و من منشوراته يبدو انّه صادق (على خلاف ما يروّج حوله) وهو يرغب دائما في إيصال المعلومات الخطيرة التي تتعلّق بأمننا القومي قد تحصل في اليوم التّالي و قد تحصل بعد أسابيع  ... نشر المعلومة أو الإفادة الاستخباراتية بمثل هذه الدّقة المتناهية يحيلنا إلى نسبة صفحة المارد الجزائري لجهة أو مجموعة آو جهاز  محترف يتقن استعمال واستغلال وتوظيف المعلومة وحيث يستحيل على أيّ مدوّن آو شخص أن يحتكم على هذا الكمّ من المعلومات الحسّاسة حول مخطّطات إرهابية ستقع في تونس في المستقبل القريب .... كما أن عجز السّلط التونسية عن إغلاق الصّفحة رغم اتّصالها رسميّا بإدارة الفايسبوك يؤكد أن الجهة التي تقف وراء الصفحة لا تكون إلا دولة اكبر حجما وأكثر مصالح وأكثر ارتباطا مع جماعة الفايسبوك من تونس البلد الصغير ... للتأثير على الصفحة وضرب مصداقيتها بعثت مصالح وزارة الغرسلي عديد الصفحات الشبيهة (المارِد الجزائري للأمن و الاستعلام Drs) وبحكم أن نظام الفايسبوك لا يسمح ببعث صفحات تحمل نفس الاسم فقد عمد خبراء وزارة الغرسلي إلى تغيير صفة الصّفحة من Société  إلى Écrivain أو Livre أو Journaliste أو Site web de science أو Organisation politique أو  Cause  أو  Communauté أو émission TV .... عمليّة مقصودة لإغراق صفحات التواصل الاجتماعي بصفحات شبيهة بإمكانها من جهة إرباك الصفحة الأصلية ومن جهة أخرى إيقاع المتعاملين معها في الفخ في صورة التواصل عبرها ...




واستعمال مدوّن الصّفحة لعبارة " الإخوة العباقرة" في حديثه عن أهل الحلّ والعقد بوزارة الداخلية واستعماله لعبارة "بعيدا عن الخيانة " يوحي بأنه يقصد هنا جهاز الأمن الموازي (المسيطر على مفاصل المصالح المختصّة والمصالح الفنيّة وقاعة العمليّات و...) وإذا ربطنا ذلك مع تأكيدات السّلطات الجزائرية على انه سبق لها بان نبّهت السّلطات التونسية إلى إمكانية استهداف شكري بلعيد قبل اغتياله بأيام وإذا أضفنا بان للاستخبارات الجزائرية قاعدة تنصّت جدّ متطوّرة وتحتكم على خلايا من العملاء المزروعين في مفاصل الجماعات الإرهابية وتملك شبكة جواسيس ببلادنا وخاصة بسوسة فهي تتحصّل بطريقة استباقيّة على أدق المعلومات و التفاصيل بخصوص المخططات والعمليات الإرهابية ونتيجة لانعدام ثقة الجانب الجزائري ونقصد به جهاز المخابرات الجزائرية Département du Renseignement et de la Sécurité (DRS) في الإدارة العامة للمصالح المختصة (DGSS)بوزارة الغرسلي (جهاز المخابرات التونسي) فان غالب الظن أن الطرف الجزائري لم يجد الطّرف المقابل الجديّ والصّادق والأمين vis-à-vis crédible et fiable  لتمرير المعلومة حينيّا عبر القنوات العاديّة المعتمدة... 



وكلنا نتذكّر  وثيقة التّحذير الرسميّة من إمكانية تعرّض النّائب بالمجلس التأسيسي محمد البراهمي للاغتيال والتي مرّرها جهاز المخابرات الأمريكية CIA إلى المخابرات التونسية يوم 14 جويلية 2013 (11 يوما قبل الحادثة) دون نتيجة تذكر  بعد أن تدخّلت أطراف نافذة وألقت بها في سلّة المهملات ... واقعة تكرّرت منذ وصول الإخوان إلى الحكم وبسط سيطرتهم على مفاصل وزارة الداخلية والتّي لا تزال إلى تاريخ السّاعة يحكمها أبناء علي العريض (عاطف العمراني مدير عام المصالح المختصة - العميد زهير الصديق مدير عام قاعة العمليات المركزية – العميد حمة صالح الزواغي مدير عام وحدات التدخل -  ...) ... وضعيّة مقيتة أجبرت على ما يبدو الطرف الجزائري على نشر  المعلومات بخصوص تحركات المجموعات الإرهابية ومخططاتهم على الانترنات علّها تقع بين أيدي شرفاء الأمن وفي صورة وقوعها فعلا دون اتخاذ أية احتياطات أمنية من طرف وزارة الغرسلي فان هذه الأخيرة ستجد نفسها حتما متّهمة بالتّقصير والإهمال وسيفتضح أمرها أمام الرّأي العام .... انتهى الدّرس يا مغفّلين.







Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire