vendredi 16 octobre 2015

تورّط أعوان امن في قضيّة حاوية الأقلام الجافّة المنهوبة من ميناء رادس



منذ حوالي الشهر  تمكّنت عصابة خطيرة متكوّنة من أعوان امن وديوانة (مختصّة في التّهريب) تعمل منذ مدّة على مستوى ميناء رادس التجاري Rades Port  من تهريب حاوية معبأة بالأقلام الجافّة Stylos على ملك تاجر يدعى الشّاذلي دون علم هذا الأخير وهو ما يعني أن أفراد العصابة المذكورة استغلوا عملهم بالميناء ليسرقوا الجمل بما حمل أي الحاوية والبضاعة ... وعند صاحب البضاعة لإنهاء إجراءات التّصريح والتّسريح الديواني اكتشف أن الحاوية غير موجودة مكانها وغير موجودة أصلا بالميناء وليتم تحرير محضر في السرقة ضد مجهول وبعدها بحوالي أسبوعين قادت الصدفة لوحدها مالك البضاعة المنهوبة إلى سوق بومنديل أين وجد بضاعته من الأقلام الجافّة تتداول بين تجّار الجملة والتّفصيل والحرفاء بأسعار تقّل عن كلفتها هذا إضافة إلى انّه الوحيد الذي ورد هذا الصنف من البضاعة وبسرعة تم إعلام السّلط الأمنية بالموضوع وبعد الأبحاث الأولية توصلت الفرقة الأمنية المتعهدة بان مصدر البضاعة عون امن يعمل بميناء رادس التجاري وباستدعائه للحضور تحصن المشتبه فيه بالفرار   أين اختفى بجزيرة جربة لكن حنكة أعوان الأمن أوصلتهم إلى مكان اختفائه وليقع إلقاء القبض عليه واقتياده إلى تونس .... عون الأمن المتورط (يعمل بفرقة الشرطة العدلية بالميناء)كشف قرابة 20 اسما من المتورطين وفي غالبيتهم أعوان امن ولكن الخوف من الوصول إلى الرؤوس الكبيرة حصر الشبهة في عدد 6 أعوان امن تقرر تقديمهم إلى العدالة (احد مكاتب التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببن عروس) في حالة تقديم صبيحة اليوم الجمعة 16 أكتوبر 2015 !! (على خلاف العادة ).   


وتشير مصادرنا بان زوجة عون الأمن الموقوف أنيس الرواحي قد وجهت تهديدات لرؤسائه في العمل (رئيس محافظة شرطة الحدود ورئيس فرقة الإرشاد ورئيس فرقة الشرطة العدلية بذات الميناء) بكشف المستور في صورة محاولة التخلّي عن زوجها الموقوف ومحاولة تحميله لوحده مسؤولية نهب وسرقة ونطر حاوية الأقلام الجافّة ... هذا وتؤكد مصادرنا على أن زعيم العصابة ليس إلاّ مكرم بلقايد رئيس محافظة شرطة الحدود بميناء رادس التجاري سابقا و الرئيس الحالي لمحافظة شرطة الحدود بميناء حلق الوادي وصهر المهدي جمعة رئيس حكومة مافيا المال ... وبلقايد إطار امني فاسد يحظى بدعم ومساندة عاطف العمراني المدير  العام الحالي للمصالح المختصة بوزارة الداخلية (جهاز المخابرات العامّة)...وهو متورّط في شبكات تهريب السّجائر والمرجان الأحمر  الطبيعي والعملة الصّعبة نحو أوروبا وكذلك في تهريب البضائع الممنوعة والمحجّرة داخل البلاد وذلك بعد أن بسط سيطرته على أهم منفذين بحريين بالبلاد (رادس وحلق الوادي) ... فهل تتوصّل الأبحاث لزعيم العصابة أم أنّها ستكتفي مثل سابقاتها بالموظفين أصحاب الرّتب السّفلى لتقع التّضحية بأحدهم باعتباره الحلقة الضّعيفة Maillon faible وإلباسه التّهمة على الهوى والهويّة وإغلاق الملف نهائيّا والى الأبد ...




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire