samedi 3 octobre 2015

الزّوجة المغدورة والحقوق المهدورة : حكاية زوج مارق عن القانون استباح الأرض والعرض وغرّب الطّفل يوسف!

الطفل الضحية يوسف


شاءت الأقدار أو شاءت الظروف أن تتعرف الفتاة الثريّة سارّة بنت محمد البدري خلال اوائل سنة 2005 على شاب عاطل عن العمل يدعى قيس بن فيصل بن خديجة من عائلة متوسّطة الحالة أصيلة مدينة قصر هلال ولينتهي الأمر بالزواج أواخر صائفة 2005 وقد تكفّلت الحماة مدام هدى اليعقوبي بإعداد البيت وتجهيزه وتأثيثه الاثاث اللائق بابنتها المدلّلة سارّة. ومن تاريخه انقلبت حياة الشاب المعدم رأسا على عقب بعد أن مكّنته زوجته (السّعيدة) من بعث مشروع تجاري يتمثّل في صالون شاي يقع وسط مدينة قصر هلال Café Black Spoon (غير بعيد عن الملعب البلدي) بكلفة فاقت 200 ألف دينار كما اشترت له سيّارة فخمة من نوع Volkswagen Golf بمبلغ 40 ألف دينار كذلك مكنت الزوجة المغدروة والمغرر بها زوجها من التواكيل الضرورية لتعويضها شخصيّا في ايّة عملية تجارية أو بنكيّة ...وهنا انقلبت حياة الزوج السّعيد قيس بن خديجة 180 درجة من النقيض الى النّقيض بعد أن ضحكت له الدّنيا وحوّلت حرمانه الى ترف وفقره الى غنى بعد ان اصبح من اصحاب الملايين وبديهة ان تستجيب الزوجة السّعيدة لطلبات ورغبات زوجها الممكنة والمستحيلة فمكّنته من لفافات الأموال دون حساب ليمارس انشطة تجاريّة أخرى منها المشروع (تجارة البضائع المختلفة) ومنها الممنوع (تهريب البضائع المحجّرة والعملة الصعبة – تجارة سيارات FCR ...) بين تونس وليبيا وفرنسا وبحكم ان الزوجة الثّرية سارّة البدري كانت تحتكم على أملاك وعقارات بليبيا ورثتها عن والدها الليبي الجنسية والمتوفي وكذلك امتلاكها لحساب جار بالعملة الصعبة وبطاقة سحب بنكيّة دوليّة CBI فقد تمكّنت من الحصول لها ولبعلها ولابنهما الوحيد يوسف على تأشيرات سفر Visa Schengen صالحة لثلاث سنوات.... السّعادة لم تدم في بيت الزوجين قيس وسارّة  بعد أن حلّت مكانها التّعاسة بالنسبة إلى الزّوجة المغدورة والتي اكتشفت تعدّد خيانات زوجها قيس لها ولتصل الامور الى حد استقدام العشيقات الى البيت في غيابها طبعا !! وحينما فاجاته في احدى المرّات في وضعيّة مسترابة راوغها واستبلهها وقدّم لها مرافقته المسمّاة "درّة" (من مواليد 13/09/1993) على أنّها خطيبة شقيقه الأصغر .
 
الطفل الضحية يوسف ...حرم من حنان امه سارة وابعد عن جدته هدى

الطفل المخطوف يوسف في مدينة روان الفرنسية


الحماة هدى بين غدر الصّهر قيس وتحيّل الباعث العقاري 
مرّت الاشهر والسنوات بمرها وحلوها وفي حركة تحسب لها تكفّلت الحماة هدى بمساعدة ابنتها سارّة على شراء شقة واسعة بعد أن ضاقت بها شقّة العائلة بالقنطاوي وبسرعة تم التّنسيق مع الباعث العقاري عبد الحميد العميري صاحب شركة البعث العقاري العميري SPIL وليتم الاتّفاق على شراء شقة فاخرة تمسح 120 مترا مربعا تتكون من 3 غرف ومطبخ وبيت حمام ودورة مياه عددها B 4.1 بعمارة العميري بطريق الشاطئ بحمام سوسة (اقامة المنشية بيتش – الرسم العقاري عدد40101  سوسة) بمبلغ يقدّر بحوالي 207 الف دينار وقد تكفلت الزوجة المغدورة بتوفير جزء كبير من التّمويل الذّاتي Fond propre اي مبلغ 55 الف دينار فيما دفع زوجها قيس مبلغ 22 الف دينار ...(المبلغ الأخير وفره الزوج الغادر من عملية بيع الاصل التّجاري لمقهاه بقصر هلال Café Black Spoon للغير بمبلغ 150 ألف دينار) ...فيما تم اقتراض الفارق اي 130 الف دينار من مصرف التجاري بنك وللتحوز فورا بالشقة تدّخلت مدام هدى مرّة اخرى ومكّنت الباعث العقاري العميري من شيكين ضمان (chèque de garantie) مسحوبين على مصرف BIAT فرع حمام سوسة بقيمة جمليّة ب95 الف دينار (شيك رقم 0000101 مضمّنا به مبلغ 50 الف دينار وشيك رقم 0000102 مضمّنا به مبلغ 45 الف دينار) على ان تستردّ الصكّين بعد تنزيل مبلغ القرض المبرم مع مصرف التجاري بنك بحساب الشركة البائعة SPIL في مصرف BIAT وجاءت المفاجأة الاولى لتكتشف الأم المكلومة ان زوج ابنتها سجل الشقة باسمه لوحده وتبعتها المفاجأة الثانية حينما استخلص الباعث العقاري الصّكين (على خلاف الاتّفاق) وفي نفس الوقت تقريبا نزّل المصرف المقرض المبلغ المتبقي في حساب البائع ...اي ان الباعث العقاري العميري استخلص ثمن الشقة مرتين تقريبا وهو ما استدعى تتبعه قضائيا من طرف مدام هدى من اجل خيانة الامانة (شكاية تعهدت بها يوم 08/09/2015 النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بسوسة 2 تحت عدد 2015/13807).

المرحومة سارة البدري مع حماها فيصل بن خديجة

والدة الزوج الغدّار قيس بن خديجة

سارّة البدري رحلت وتركت وصيّة صامتة لأمّها هدى
خلال شهر ديسمبر 2014 أصيبت سارة البدري بانهيار عصبي بعد ان تأكدت من فساد زوجها وانحرافه وخيانته المستديمة لها ولولا الطاف الله لفارقت الحياة وبعد قضاء فترة بالمستشفى غادرته وعادت الى حياتها الطبيعية وكلها امل في ان يثوب زوجها قيس الى رشده ... لكن ما بالطبع  لا يتغير و لا يستقيم الظل و العود أعوج فقد عاد الزوج الخائن الغدار الى عادته القديمة .. وحلّ يوم السبت 13 جوان 2015 مرفوقا بملك الموت عزرائيل والذي اختار ان يرفع الى السّماء روح الزوجة المغدورة سارّة البدري ... ففي حدود السّاعة  الثالثة بعد الظهر وقع شجار حادّ بين الزوجين غادر اثره الزوج البيت في حالة غير عاديّة وصدفة خاطبتها والدتها عبر الهاتف لتطلب منها القدوم نحوها لكن الابنة اعتذرت عن زيارتها لشعورها الفجئي بتعب وأوجاع في الرأس واغلقت الهاتف وبحكم ان قلب الام خبيرها  فقد الحّت على ابنها هشام بضرورة تفقد شقيقته المريضة ببيتها غير البعيد (حوالي 300 متر تفصل بيت الام عن بيت ابنتها) وليكتشف هشام حوالي الساعة 16.00  وحال ولوجه الشقّة بان شقيقته فاقدة للوعي وفي غيبوبة تامّة (هشام كان يتحوّز على نسخة من مفتاح الشقة) وبعد طلب النّجدة ووصول سيّارة الإسعاف ونقل المصابة إلى أقرب مستشفى فارقت سارّة البدري الحياة الدّنيا رغم محاولات الانعاش المبذولة من طرف الطاقم الطبّي ... صدمة مدوّية كان وقعها اشدّ على الامّ مدام هدى التي فاجاتها الحادثة الاليمة ولم تقو على تحمّل وزرها الثّقيل ... الأمر الذي أدى إلى إصابتها بصدمة عصبية حادّة دخلت على إثرها في حالة هيستريا متواصلة ولكن بكاء وعويل حفيدها يوسف أعادها الى الواقع وجعلها تشفق عليه وتقرّر بان تصطحبه معها في جولة تفسّح بين عدد من الفنادق الساحلية بالمهدية والحمامات .

الزوجة المغدورة المرحومة سارة البدري
سناء بن خديجة على يسار الصورة هي من خططت لخطف يوسف

عائلة الزوج تنظّم عملية عملية سطو على بيت المرحومة
حينما كان الزوار والمعزون يتوافدون على خيمة العزاء لتقديم التعازي لعائلة البدري في مصابهم الجلل ... وحينما كان الجسد الطاهر للمرحومة ممدّدا في مشرحة الموتى Morgue  بالمستشفى الجامعي سهلول بسوسة كان افراد من عائلة الزوج الغادر قيس بن خديجة يقومون بالواجب في شقة الزوجة المغدورة بالطابق الرابع في عمارة العميري بطريق الشاطئ حمام سوسة (مفترق المنشية – شارع 14 جانفي) فهذا يخلع باب درج وذاك يفتش خزانة والآخر يفرغ الادباش والاغراض في حقائب والاخرى تسحب كمية من الجواهر والاخرى تجمع وثائق ومستندات وصورا ... عملية سطو مقيتة لم تحترم روح المرحومة ولا حرمة بيتها  وخصوصيّاته... وبعد نهاية الفرق الثاني للعزاء المقام على روح الفقيدة الغالية هاتف فيصل بن خديجة والد قيس حماة الاخير ووجّه لها كلاما لاذعا ونابيا قائلا " انصحك مدام بالابتعاد عن المشاكل ... الكرهبة كرهبة ولدي قيس... والدّار دار ولدي ... وولدي ماش يعرّس مرّة اخرى ... وابنتك سارّة في الجبّانة..."

الزوج قيس مع شقيقتاه
يوسف في لحظات خالدة في حضن امه سارة

السيّارة الملعونة والزّوجة المغدورة

قبل وفاتها بثلاث ايام قامت المرحومة سارة البدري بتوريد سيارة فخمة من نوع BMW 335i سوداء اللون من اوروبا عبر ليبيا وقد تكفل زوجها بانجاز كل الاجراءات الادارية بعد ان قبض الثمن مسبقا وبالعملة الصعبة وقبل ان تتمّ عملية تحويل الملكية وتسوية وضعيتها القمرقية فارقت الزوجة الحياة ومن يومها لا خبر حول السيارة المذكورة التي اختفت عن الانظار ولو أن الاخبار تشير الى توسط شخص ليبي يدعى معز في تهريب السيارة الى وجهة مجهولة خلال شهر رمضان 2015 .

فيصل بن خديجة والد الزوج الغدّار قيس

زوج المرحومة أجاز لنفسه ما لا يجوز واستولى على شقة عائلتها بالقنطاوي
حيث عمد الزّوج الارمل قيس الى التّصرف في ملك أصهاره دون وجه حق من ذلك انه تجرّا بعد شهر من وفاة زوجته سارّة البدري على كراء شقّة عائلة اصهاره  بجهة القنطاوي (شقة عدد 169 ديار البحر مرسى القنطاوي على ملك المرحوم محمد البدري) وبالتّحديد يوم 17 جويلية 2015 الى السمسار العقاري المدعو محمد علي الفرادي (صاحب ب.ت.و. عدد 08459731) بمعلوم كراء سنوي ب7500 دينار تسلّم منه نقدا مبلغ 1000 دينار وصكّا بنكيا مضمّنا به مبلغ 4000 دينار مسحوبا على مصرف BIAT وبعد طرح قيمة المساهمة السنويّة في نقابة المالكين بالقنطاوي (اكثر من 600 دينار) يبقى في عهدة الكاري السمسار لفائدة المالك المزعوم مبلغا ماليا بحوالي 1900 دينار وقد عاين عدلا اشهاد بتاريخ 21/07/2015 تواجد سيّدة داخل الشقة اتّضح بانّها موظفة بمصرف BIAT وانّها تسكن في الّشقة المذكورة بموجب الكراء المتفق عليه بين تعاونيّة البنك المشغّل والمكلّف بالشّقة وقد تم بالمناسبة استجواب الاخير ليؤكد بانه يتصرّف في الشقة بموجب عقد كراء كتابي مبرم بينه وبين قيس بن خديجة زوج المرحومة سارة البدري ... ومن هنا نخلص الى ان قيس استغل الحالة النفسية لاصهاره (حماته هدى يعقوبي وابنها هشام البدري) وتحوّز دون وجه حق بشقتهم الصّيفية وليستخلص لخاصّة نفسه معينات الكراء السنويّة.

الزوج الغداّر قيس بن خديجة
صورة للمرحومة سارة البدري ليلة زفافها من قيس بن خديجة

قيس يراوغ حماته ويختطف ابنه يوسف ويهرّبه خارج البلاد
لمزيد التّنكيل بحماته مدام هدى عمد قيس الى التّخطيط لتهريب ابنه يوسف خارج البلاد حيث اتّصلت شقيقته سناء بعد عيد الفطر بحوالي اسبوعين بجدّة الطفل اليتيم والحّت في طلب السّماح ليوسف بقضاء بضعة ايّام في منزل جدّه من الاب بقصر هلال وكان لها ذلك وبعدها بايّام وبالتحديد يوم 17 جويلية 2015 اتصل يوسف بجدته هاتفيا وكان من نبرة صوته حزينا ...تعيسا ...بائسا... مريضا ...وضعية اثرت نفسيّا على الجدة هدى ايّما تاثير...  وبتاريخ 12 اوت 2015 استقلّت العمّة سناء (عاملة بالخارج) الطائرة في اتجاه فرنسا برفقة الطفل يوسف طبعا دون اعلام حاضنته جدّته من الاّم وليقيم من تاريخه والى اليوم في منزلها بمدينة روان Rouen ... وضعيّة مقيتة ومأساة حقيقية حشر فيها الطفل اليتيم دون رغبته او ارادته وليجد نفسه يعيش في وسط غريب وموحش لا يناسبه وهو الذي تعوّد على العيش بين احبّته (امه المرحومة سارة وخاله هشام وجدتّه هدى وجدة امه) في أرغد عيش على بعد أمتار من شاطئ بوجعفر بسوسة ... حزن اسود طغى على حياة الطفل اليتيم بمدينة "روان" وهو الذي حرمه الربّ من حضن امه كما حرمته عائلة والده من حنان جدّته من الأم لوعة فراق الاحبة القت بظلالها على حياة يوسف وحوّلتها الى كابوس مستديم، بكى ثم بكى ونادى على امه من داخل سجنه ببيت عمته بروان الفرنسية "ماما... ماما...ماما..." ولكن لا جواب ولا مجيب وبعد طول صياح ونواح غلبه النّعاس فسقط أرضا قرب فراشه الموحش والبارد وليستفيق على صياح عمّته سناء ودفعها له بكل قوّة " لقد ارهقتني واتعبتني ولم اعد احتمل افعالك ومشاكلك... امّك ماتت ولن تعود ...ووالدك سيتزوج من جديد وستلتحق به وتريحني "...عندها تأكد المسكين يوسف بان امه سارّة لن تعود لينفرد بحضنها ويتمتع بحنانها فقد غادرته الى الابد وكلّ امله معلّق في الجدّة الطيّبة هدى التي حرم منها وابعد عنها منذ شهر ونصف تقريبا ... مرت أيام وأسابيع وشهور والطفل المخطوف يوسف يعيش وحيدا منعزلا في مدينة "روان" الفرنسية والتي بدت كقبر... طالت المدّة كثيرا ولم يعد الصبيّ يحتمل فراق جدّته هدى كلّ هذا الوقت الذي طال اكثر من اللّزوم.


الام هدى لم تكن راضية عن زواج ابنتها الوحيدة سارة من الشاب المعدم قيس



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire