فضيحة في النادي الإفريقي : هكذا تمّ التّلاعب بقيس اليعقوبي وعائلته

 لما  تداولت  وسائل  الإعلام   خبر قرار سليم الرياحي رئيس النادي الإفريقي التخلي رسميا عن المدرب الفرنسي دانيال سانشاز إثر مباراة الجولة الثالثة ذهاب لبطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم  و التي جمعت النادي الإفريقي بشبيبة القيروان يوم الأحد 27 سبتمبر انطلاقا من الثالثة و النصف بعد الزوال في أولمبي رادس  لم  يكن الخبر مجرد  إشاعة  بل  كان   القرار جاهزا  و سيتم   إعلام المدرب الفرنسي  به بعد  مباراة الشبيبة  والتي  انتهت  بفوز كبير للإفريقي  بخماسية نظيفة ...

قرار التخلي عن  المدرب الفرنسي   قلنا كان  جاهزا خاصة بعد الهزيمة الأخيرة التي  مني  بها الفريق  في  الجولة الثانية ضد اولمبيك سيدي  بوزيد  و تم  تكليف  كل  من عماد الرياحي و معز مزالي  بالتفاوض  مع  مدرب  جديد وتم الاختيار على ابن النادي قيس  اليعقوبي  الذي كان  في  الحسبان  ان  يتم  تعيينه  في  خطة مدير فني  خلفا  لمنتصر الوحيشي ...

تم التفاوض بشكل  جدي  مع  قيس  اليعقوبي  وتم  الاتفاق على قيادته  المرحلة  القادمة للنادي الإفريقي  باجرة شهرية في  حدود 30 ألف دينار  و عقد  تتراوح مدته  موسمين ... وأعطى اليعقوبي  موافقته  و أرجأ الالتحاق بالنادي  بعد عيد الأضحى  وإتمام  إجراءات سفره  و العودة من الدوحة  و نقلة أبنائه  إلى المدارس التونسية وفسخ  عقد  العمل  مع قناة بينسبورتس  التي  يشتغل فيها  كمحلل  فني ... و فعلا  اعد اليعقوبي  كل  العدة و قام  بترسيم أبنائه  في  تونس  و تخلى عن  عمله  وعاد إلى تونس  لقضاء  عيد الأضحى ومن  ثمة   الالتحاق مباشرة  بعمله الجديد  على رأس  الطاقم الفني للنادي الإفريقي  غير ان  الأمر  انقلب على  العقب  و بقي  الرجل في التسلل ... فما الذي حصل ؟

التفاصيل  تفيد  ان  عماد  الرياحي  و معز مزالي  اتصلا بالأب الروحي للنادي  حمادي  بوصبيع  واعلماه  بالقرار الذي  تم  اتخاذه  من  قبل  رئيس النادي سليم الرياحي بالتخلي  عن  المدرب الفرنسي سانشاز وتغييره  بابن النادي  قيس اليعقوبي  الأمر الذي  أثار غضب  بوصبيع  الذي  سارع  بالاتصال بالرياحي  منبها  عليه بالقول " قيس  اليعقوبي  رجلاه  ما يحطهاش في الحديقة"   و تفيد الوقائع  التاريخية ان  قيس  اليعقوبي  كان  في نقده الحاد  قد  تهجم  لفظيا  على حمادي  بوصبيع الأمر الذي  جعل  رجل  الأعمال  صاحب  مجمع  المشروبات الغازية يتخذ  قرارا بإبعاد اليعقوبي  من  حديقة القبايلي أو التخلي  عن دعم النادي  ماديا ...

 القرار الملزم من بوصبيع للرياحي  جعله  في موقف  المسؤول الضعيف   على اعتبار كونه من جهة اتفق  مع اليعقوبي  لتدريب النادي  و من جهة ثانية قرار الصد  الذي  قابله من  الممول  الأول للجمعية حمادي  بوصبيع . و على اعتبار  أن الرياحي  مفلس  وبما انه  لم  يعد  يجد  ما ينفق من مال  على الإفريقي  فقد عاد لتتعلق  همته  بالأب  الروحي  حمادي بوصبيع من  اجل  دعم  النادي  و ضخ المال  لكاسة الجمعية لذلك   لم يجد  من بد  إلا  ان أغلق  هاتفه  في وجه  قيس  اليعقوبي  الذي حاول مرارا و تكرارا الاتصال برئيس النادي  و عضديه  و فشل في ذلك  ليجد نفسه  معلقا بين السماء و الأرض  غير  مدرك  ما  حصل  معه  بعد  ان  تلاعبت  به  عصابة سليم الرياحي  و أفسدت عليه  و على عائلته مستقبله  المهني  ومستقبل  أبنائه الدراسي ...

وقصة قيس  اليعقوبي هي  في الحقيقة صورة مصغرة للخور الحاصل في  النادي الافريقي في  عهد  نهاية سليم  الرياحي  رجل الدولة  على ان  كل  التوقعات  تنذر بكارثة كبرى ستحصل قريبا في الافريقي على اعتبار انكشاف  الكذبة الكبرى التي تفيد ان  سليم  الرياحي ملياردير ...