vendredi 9 octobre 2015

عصابة الفرسان الأربعة التي استباحت قطاع الحج والعمرة: الوثيقة التي فضحت المستور وكشفت تورّط محمد الحشفي صهر الخليفة السّادس!




خلال سنة 1986 قامت السلطات السعودية بإنشاء منظومة جديدة للحجّ لإحكام مسالكه وتنظيم معاملاته وللغرض اشترطت على جميع الدول الإسلامية تعيين ممثليها للتّعامل مع هذه المؤسسة ولتختصّ من تاريخه وكالة الأسفار "تور افريك" Tour  Afrique  (منشأة عموميّة تفرّعت عن الشركة التونسية للنزل والسياحة SHTT) بالإشراف على تنظيم رحلات الحجيج التونسيين مقابل عمولة مقبولة ومعقولة (مبلغ مالي ضئيل لا يتعدى المائة دينار على أقصى تقدير) لتغطية أعبائها .
وبعد إفلاس وكالة تور افريك انتقلت المهمّة خلال شهر أكتوبر 1997 إلى شركة الخدمات الوطنية والإقامات "منتزه قمّرت" وهي أيضا منشأة عموميّة وأمّا بالنّسبة إلى العمرة ونتيجة لكثرة الشكاوى المرفوعة ودخول عدد كبير من السّماسرة والمضاربين على الخطّ قرّرت سلطة الإشراف خلال شهر نوفمبر 1998 تكليف شركة "منتزه قمّرت" Montazah Gammarth حصريا بتنظيم العمرة وتوفير خدمات السكن والنقل البري بالبقاع المقدسة ووضعها على ذمة وكالات الأسفار دون سواها لتسويقها لدى حرفائها الراغبين في أداء مناسك العمرة وحيث أصبحت شركة منتزه قمرت تتولى تسيير شؤون إقامات ضيوف الدولة من جهة وتنظيم الحج والعمرة من جهة أخرى فقد تقرر تغيير تسميتها لتصبح شركة الخدمات الوطنية والإقامات (société des services nationaux et des résidences ) .


وزارة الخادمي وشركائه تجيز لنفسها ما لا يجوز

بعد الثورة وسقوط نظام بن علي شنت عديد الأطراف المشبوهة حملة إعلامية شرسة على الشّركة العمومية وكالت لها التّهم جزافا ورفعت ضدّها عديد القضايا في سوء التصرف والتّلاعب بالمال العام ولتأتي الحملة الشّعواء أكلها بوصول جماعة الإخوان وفي إطار مزيد تحرير قطاع الحج والعمرة تخّلت الدولة لفائدة القطاع الخاص (وكالات الأسفار) عن مهمة أساسية حافظت لسنوات على راحة وسلامة الحجيج والمعتمرين وليتحوّل القطاع من سوق منظّمة ومؤطرة إلى سوق نخاسة أو سوق ودلاّل حيث شكلت سنة 2012 انحرافا ب180 درجة بعد أن تغولت وزارة الشؤون الدينية زمن نور الدين بن مختار الخادمي ) على حساب شركة الخدمات الوطنية و الإقامات الخاضعة لإشراف رئاسة الجمهورية بعد أن توسّعت وزارة الخادمي وشركائه في سلطاتها وأصبحت تتصرّف في القطاع دون قيد ولا شرط أو رقيب .  



دخول عصابة الفرسان الأربعة على الخطّ

حيث جاء في نصّ اللاّئحة المهنيّة الصّادرة عن نقابة أعوان وإطارات شركة الخدمات الوطنية و الإقامات والموجّهة إلى رئاسة الجمهورية بتاريخ 21 نوفمبر 2012 انّه تمّ تشكيل لجنة وطنيّة تمثّل عديد الوزارات المعنية لتتولّى فتح العروض المقدّمة في إطار استشارة Consultation  قامت بها الشركة لدى المؤسسات السّعودية المختصّة حيث تنقلت اللجنة المكلفة إلى البقاع المقدسة وفتحت العروض بمقر القنصلية العامة بجدة وبعد وضع جدول للبيانات الخاصة بالعروض المقدمة ومعاينة الفنادق المعروضة تم اختيار العدد اللازم لإيواء الحجاج التونسيين يقع أبعدها على مسافة 900 متر من الحرم وتهيأت اللجنة لإبرام العقود وفي الأثناء قدم أربعة أنفار هم على التوالي عبد الفتاح تريمش (يقال انه مستشار رئيس الحكومة) و المرحوم احمد البرقاوي (يقال انه مستشار وزير الشؤون الدينية مكلف بإصلاح منظومة الحج والعمرة) ومحمد الحشفي (صهر رئيس الحكومة) وعادل المرداسي (الشّريك السابق لعماد الطرابلسي) ؟ ؟ الصهر المدلل للخليفة السّادس محمد الحشفي (زوج صفاء الجبالي) يشترك مع المافيوزي عادل المرداسي في وكالة أسفار صنف catégorie "A"  استحدثت للغرض "سلوتس" SLOTS (تأسست يوم 29/09/2011 وعنوانها بسوسة نهج المنجي سليم عمارة COGEB وعنوانها بتونس شارع خير الدين باشا عدد 75 تونس)... وقد قدم الثنائي الحشفي والمرداسي نفسيهما لأعضاء اللجنة المكلفة على أنهما موفدان من رئاسة الحكومة للإطلاع على سير أعمال اختيار فنادق الحجاج نظرا لكونهما خبراء في هذا المجال ؟ ؟ وبعد الإطلاع على اقتراحات اللجنة المكلفة أصر الرباعي المافيوزي (تريمش – البرقاوي – الحشفي - المرداسي) توسيع البحث عن فنادق أخرى وعرضوا فنادق من معرفتهم إلا انه تبين أنها جميعا من صنف سيء جدا ولا تنطبق عليها ادني المواصفات والشروط المعتمدة في عملية الاختيار ...




محمد الحشفي يفرض سياسة الأمر الواقع ويحتكر سوق الحج والعمرة

بعد رفض المقترح المسقط وغير الملائم لحجيجنا الميامين سارعت عصابة الفرسان الأربعة (تريمش – البرقاوي – الحشفي - المرداسي) إلى عرض تصور جديد يقضي بالخروج من الفنادق القريبة من الحرم إلى المناطق البعيدة أين تكون الأسعار رخصية والنّوعية جيّدة مع توفير وسائل النّقل الضروريّة وتمت في هذا الإطار معاينة فندق أبراج الميريديان Abraj Méridien ولكن أعضاء اللجنة المكلفة رفضوا المقترح في تطبيق سليم للقانون وبانسداد أفق التواصل بين أعضاء اللجنة المكلفة وعصابة الفرسان الأربعة جاءت التعليمات من تونس (من وزير الشؤون الدينية الخادمي) بضرورة التّريث والعودة حالّا إلى تونس على أساس الرّجوع إلى البقاع المقدّسة بعد شهرين من تاريخه حيث تنخفض الأسعار بشدة حسب زعم عصابة السراق الجدد وتكون بذلك كلفة الحج زهيدة مقارنة بالمواسم المنقضية وليتم تحرير محضر جلسة في كل ما سبق ... وبعد الواقعة بشهرين عادت لجنة مصغرة تضم كلاّ من عبد الفتاح تريمش (أصيل مدينة خنيس ومستواه التعليمي سادسة ابتدائي ويحترف التّهريب بسوق ترّ - فرّ بمساكن) والمرحوم احمد البرقاوي ومعز بوجميل ر.م.ع. شركة الخدمات الوطنية والاقامات SNR وليتم إرغام الأخير على التعاقد مع فندق Abraj Méridien وتوفير بقية الاحتياجات من الأسرة من منطقة العزيزية التي تبعد عن مكة اكثر من 8 كلم وذلك لحجاج الفرز البالغ عددهم 9000 حاج ...أمّا بالنسبة إلى حجاج العملة الصعبة الذين دفعوا 13 الف دينار لكل نفر فالحديث عنهم مبكي لأنهم أقاموا في عمارة غير مصنّفة (وكالة) ووعدوهم بنقلهم إلى الفنادق الفخمة الملاصقة للحرم بعد الحج أي بعد أن تنخفض الأسعار إلى ادني مستوياتها ووعدوهم بمخيم خاص بمنى فيه المأكولات والمشروبات المبردة وهو ما ظل مجرد وعود وتطمينات جوفاء...فالمهمّ بالنّسبة إلى الجماعة  إرضاء جشع وطمع الخليفة السادس حمادي الجبالي الذّي أوكل لصهره محمد الحشفي حصريا مهمّة السيطرة على سوق الحج والعمرة واحتكار مرابيحه وذلك على حساب راحة حجيجنا الميامين الذين تعرّضوا سنتها لأكبر عملية تحيّل واستغفال واستبلاه.


مأساة الحجيج امتدت من الإقامة والإعاشة إلى المرافقة

والمأساة حسب ما جاء باللائحة الموجهة لرئاسة الجمهورية (النائمة في العسل) لم تقف عند هذا الحد بل قامت وزارة الشؤون الدينية بوضع يدها على ملف المرافقين وقامت باختيارهم على أسس غير علمية حيث أن نسبة التجديد كانت في حدود 90% زد على ذلك إرسال عدد كبير يقوم بزيارة البقاع المقدسة لأول مرة ولم تتوفر لهم القدرة على المرافقة... تصوّرا قرابة 400 مرافق التحقوا بموسم حج 2012 لأول مرة اعتمادا على المحاباة والمحسوبية والولاءات الحزبيّة والجهوية المقيتة في إطار ترضيات تحت الطاولة ...من المتضرر من هذا الاختيار الأرعن ؟ ؟ قطعا هم الحجيج التونسيون الذين وجدوا أنفسهم في وضعية مأسوية لا يحسدون عليها إقامة رديئة وإعاشة سيئة للغاية ومرافقون جهلة !!  






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire