vendredi 9 octobre 2015

آخر صيحة في عالم الإعلام : نقيب الصّحفيين بالتّوريث يجني 10 آلاف دولار شهريّا من مواقع أجنبيّة مشبوهة




خفت صوته برهة ثم عاد بعد أن نتفت ريش العار مستغلا حالة التشرذم التي تعيش على وقعها البلاد ...و قام بقفزة ثورية بعد أن لوّن جلده... فظهر من جديد  على رأس النقابة  يبيع الوهم و يفنّد مساوئ النظام السابق و يتطاول على الشرفاء مدعيا انه كان احد ضحايا الحكم النوفمبري ...و رائد الثورة الإعلامية في تونس بل و فاتحها ..
من لا يعرف  النقيب  لا يستحق أن يقرأ سيرته الذاتية وهو المتربي  في نهج  الحديبية حيث  مركز الإعلام الحكومي  و في سرد لسمات قصيرة مختصرة له نؤكد أن الرجل  متواضع الأداء هزيل العطاء دخيل على الأعلام  ...لا يخجل من نفسه تغيب عنه الشجاعة في عدة مواضع بل يفتقدها ولاء و طاعة و رضاء لأولياء  نعمته ...متلون كالحرباء  تمدرس في مدرسة الإعلام اللامحايد ... ماهر في الانحياز...جيد في إدارة الحوارات من زاوية واحدة ... بل تحمله النرجسية  إلى التطاول بمزاح  على  رجال البلاد و العباد ...ليمرر نكهة الضمار الرديء الذي يحتويه ... حتى انه ظهر في عديد المرّات انه خارج السياق متسليا بآلام الصحفيين و معاناتهم...
قلنا  سابقا  إن  النقيب  بالتوريث  لم  يضف  شيئا  وانه   تمسك  بمنصبه  الذي  سرعان  ما تركه  لسلفه حتى عاد إليه بسرعة  على اعتبار ما  يوفّره  له من مكانة مرموقة  وما  يمنحه  له  من امتيازات  ونتحدى  إن  كان  احد الصّحفيين  قد استفاد من  تدخل  النقيب أو ساعده  على تحسين وضعيته  الهشة التي  ظلت  مجرد شعارات  ترفع  للاستهلاك الإعلامي  لا غير .
 آخر المعلومات  الواردة علينا كانت  بمثابة الفضيحة  حيث  أكدت بعض  التسريبات الخاصة جدا  أن  نقيب الصحفيين بالتوريث  يجني  ما يفوق 10 ألاف دولار   تسند له  في  إطار عمله  كمتعاون  مع  عديد المواقع  الإعلامية الأجنبية  ... و تفيد المعلومات أن النقيب الذي لا يجيد الكتابة على اعتبار أنّ اختصاصه  لا يتجاوز إعادة صياغة البرقيات أو ما يعرف بصحافة الوكالة  ومن ثمّ    يقتصر تعاونه  على مد  المواقع بالمعلومات  على أن تقع  صياغتها   من طرف  صحفيي  الوسيلة الإعلامية التي يتعامل معها ...
 و تشير المعلومات الدقيقة التي تعرفها بعض الأوساط الصحفية  القريبة جدا من النقابة  أن  النقيب  يستغل  موقعه  للحصول  على معلومات  طازجة  و سرية و في أحيان  عديدة يكون السبق  فيها  وهو الذي  له  علاقات ممتدة  في  مراكز القرار و في كل المؤسسات  الحساسة  و المركزية  و التي يصدر منها القرار ...
 فأي  إهانة  يحملها القطاع  و النقيب  متعاون في  عدد من المواقع  بل قيل  عنه  انه أشبه ما يكون  بمن يبيع  عبرته ليشكو شجو غيره  بل  قيل  فيه  أن المسرب الأول  للمعلومات من داخل المؤسسات  إلى الوسائل الإعلامية  الأجنبية التي يتعامل  معها  و التي  يعرف  عنها  تناولها  الهجين و غير البريء لبعض الملفات
و أما  لب الغرابة  فتتمثل  أنه  في الوقت الذي  يغنم  فيه  النّقيب  بجراية شهرية من موقع   عمله الحكومي  و الذي يقارب  1500دينار كل  شهر و يغنم  من " البيجا"  ما  يقارب ال10الاف دولار  أي ما يعادل 20 ألف دينار يعاني  فيه الصحفي  حالة تهميش كبرى جعلته  يرضى بالفتات  في العديد من المؤسسات الإعلامية حيث  عبرت  عديد  الأقلام و الميكروفونات عن  تمنياتها  أن  تكون  نقابتهم التي  تزعم الدفاع  عنهم  في صورة تضاهي أو  تماثل  صلابة و قوة نقابة التعليم .
فالشارع اليوم من يمينه إلى يساره اندهش لما أضحى عليه النقيب بالتوريث و ما انكشف عليه  و طالب العديد منه  تطهير الإعلام فعلا  لان المجال لا بد ألاّ  يتسع اليوم إلا للأنقياء الطهورين أما أن يبقى  أمثاله من العبثيين الذين لا يؤمنون بغير "الكسب السريع"، بما يتضمنه من وصولية  لامتناهية وكشوف حسابات معظمها سرّي جاثمين على صدور الإعلام فان مصير القطاع حتما الفناء... و لا  تسألوا عن اسم النقيب و سر المقال المريب  فكاتب  هذا المقال  العرفاوي الحبيب  ... أمّا اسم النقيب فبالإشارة يفهم اللبيب.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire