samedi 3 octobre 2015

زعيم تونس الخالد يبقى زعيما و لو كره الكارهون: جماعة "الخونة" يهابون الحبيب بورقيبة حيّا وميّتا... فمجرّد ذكر اسمه وحده يجعل الأرض تميد من تحت أقدامهم!




شكّل القرار الوجيه الذي اتخذه وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ اواسط شهر سبتمبر 2015 بعزل إمام جامع اللخمي بصفاقس شيخ الارهاب والدّجل وبول البعير المدعو رضا الجوادي ...منعرجا حاسما في المشهد السياسي الوطني بعد ان تجنّد جماعة اخوان تونس لمهاجمة الوزير الجرئ الذي تحداهم واشر على قرار العزل الشهير ولو ان الحكومة المرتعشة للحبيب الصيد سرعان ما رضخت للضّغوط والابتزاز واعلنت عن تأجيل تنفيذ القرار المذكور وهو ما اعتبر عمليّة خذلان مقيتة ومحاولة احباط وضيعة ارتكبتها الحكومة في حق احد اعضائها بعد ان نسيت بان الايادي المرتعشة لا تقوى على البناء والتّشييد والاصلاح... نور الدين الخادمي ركب على الوضعية واطلّ على مختلف وسائل الاعلام موجّها سهامه السّامة نحو الوزير الشّجاع والجرئ (مقارنة بزملائه في الحكومة) الشيخ عثمان بطيخ وليصل الامر الى حد اتّهام الاخير بان قراراته تدخل في خانة تصفية حسابات سياسيّة مؤكدا ان قرارات العزل التعسفية التي اتخذها بطّيخ ضدّ عدد من الايمة المشهود لهم بالاعتدال والكفاءة (نور الدين الخادمي – شهاب تليش – السويسي – بشير بن حسن – رضا الجوادي ...) لا تستند الى القانون وتعتبر تجاوزا للسلطة (حسب تعبيره) ....



وهنا نذّكر الوزير السابق البائس بانّه سبق له خلال فترة اشرافه على وزارة الشؤون الدينية في الحكومة الشانعة لحمادي الجبالي (شهر الخليفة السادس) في تسييس الوزارة وتحويلها من ادارة مدنية الى خليّة ارهابيّة ففي عهده عزل الوعّاظ والايمة على الهوى والهوية وعوّضوا بنكرات وفي عهده اعتمدت التعيينات على المحاباة والمحسوبية والولاءات الحزبية وفي عهده استباح دعاة الفتنة وشيوخ بول البعير وجهاد النكاح (المستوردين) ارضنا وعرضنا وكثفوا من زياراتهم وندواتهم وملتقياتهم  وفي عهده تم التّلاعب براحة حجيجنا الميامين وبمصالح المعتمرين ... والمقارنة لا تجوز عقلا وواقعا بين الوزير الحالي بطيخ والوزير السابق الخادمي بحكم ان الاخير يعتبر متورطا رئيسيا في الارهاب الذي نعيشه منذ سنة 2012 .
والمعلوم أن جماعة خونة تونس (اهل النكبة) يكنّون حقدا اعمى يفوق الوصف لزعيم الاّمة الخالد الحبيب بورقيبة وقد سعوا منذ وصولهم الى الحكم خلال سنة 2011 الى التآمر على تاريخ تونس ونضالات زعيمها وليصل الامر الى حد تنفيذ عملية اولى جبانة لهتك حرمة قبر بورقيبة بواسطة مرتزق من جهة نفزة (45 سنة) حيث تسلل المجرم النهضوي يوم الثلاثاء 11 سبتمبر 2012 الى روضة آل بورقيبة في قلب مدينة المنستير مستغلا غياب اعوان الحراسة واسقط حواجز كانت موجودة حول ضريح الزعيم بورقيبة وقلب كرسي مقرئ قرآن كان قرب الضريح، وسرق مصحف قارئ القرآن واخفاه بين ملابسه...


بمجرّد تعيينه اواخر شهر مارس 2012 على رأس ولاية المنستير خلفا لهشام الفوراتي (مدير ديوان وزير الداخلية الحالي ناجم الغرسلي) سعى النهضوي الحبيب ستّهم الى الاعتداء على الذّاكرة الوطنيّة والحاق اقصى الاضرار الممكنة والمستحيلة بالزّعيم بورقيبة وهو الذي سبق له ان شتمه في مناسبات سابقة قبل تعيينه كما وصف سكان المدينة المناضلة بالوثنيين وبعبدة بورقيبة الملحد (حسب تعبيره الظلامي) واول قرار اتخذه الوالي المذكور انه اوعز للواعظ الجهوي بولاية المنستير محمد الرمضاني (نهضوي) بتوجيه مكتوب الى وزير الشؤون الدينية عن طريق التسلسل الاداري المعتمد لعزل قارئ الضريح الشيخ الصادق المكلي (مكتوب الحقد الاعمى المؤرخ في 02 افريل 2012) وبعدها بشهر فقط تمّ رسميّا اعلام القارئ بانهاء مهامه وايقاف مرتبه الشّهري نهائيّا ومن تاريخه صمت صوت القرآن بروضة ال بورقيبة بتعليمات سياسية في اطار تصفية حسابات ضّقة ومقيتة... وزير الشؤون الدينية نور الدّين الخادمي ولتضليل الرأي العام تعمّد اصدار القرار الفضيحة بعد الواقعة بحوالي 10 اشهر وبالتّحديد يوم 19 فيفري 2013 (ننشر نسخة من القرار المذكور) حيث جاء في القرار انه يوضع حد لتكليف السيد الصادق المكلي بخطة قارئ بضريح الحبيب بورقيبة من معتمدية المنستير بداية من 01 ماي 2012 ويؤكد نصّ القرار على مدى كره الجماعة للزعيم الراحل والذي وصل الى حد الاغفال القصدي لذكر ايّة اشارة لصفة تسبق اسمه مثل المرحوم او الزعيم الراحل او المجاهد الاكبر او الرئيس السابق ....




وصبيحة يوم الاربعاء 30 اكتوبر 2013 تعرّض ضريح الزعيم الرّاحل من جديد الى محاولة تفجير جبانة خطط لها شاب نهضوي يدعى ايمن السعدي (18 سنة واصيل زغوان) ولكن فطنة احد اعوان الامن الرئاسي المكلف بحماية المكان (لسعد حمزة  رئيس المركز) افشلت العملية و حجزت  المواد المتفجرة التي كانت بحوزته آنذاك وليلقي القبض على المراهق الارهابي والذي اتّضح خلال التحقيقات انّه قام بالعملية الاجراميّة بالتّنسيق مع مجموعة ارهابيّة متكوّنة من قرابة 10 سلفيين محسوبين على حركة النكبة (ملف تعهد به القضاء وتلاعب فيه نور الدين البحيري لابعاد الشبهة عن جماعة اخوان تونس).


و يوم الخميس 27 أوت 2015، نجح والي المنستير الجديد عادل الخبثاني في اقناع وزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ (اثناء زيارته الى مدينة المنستير للاشراف على اليوم الجهوي للحجيج) بالتّراجع عن قرار سلفه نور الدين الخادمي بسحب قارئ الضريح الشيخ الصادق المكلي وفي تاريخه أعطى الوزير بطيخ تعليماته لعودة القارئ المتخلى عنه الى نشاطه واعادة الاعتبار له ... موقف تاريخي ادخل الفرحة في بيوت كل شرفاء واحرار مدينة المنستير المناضلة واكد على ان تاريخ الزعيم بورقيبة اقوى من حسابات الجماعة المتامرة على تاريخ تونس ... وان الزعيم  الحبيب يبقى زعيما و لو كره الكارهون ومصير كل من يفكر في هدم تاريخ"الزعيم" وتشويه نضالاته الفناء والاندثار .





Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire