mercredi 21 octobre 2015

العقود المضروبة... و أموال الحجاج المنهوبة : معز بوجميل ...تلاعب في الحجّ واستطاع الى ذلك سبيلا !




معز بوجميل

فجأة تم  تعيينه  من قبل  الرئيس  المفدى فؤاد المبزع  على رأس  شركة الخدمات الوطنية و الاقامات بتاريخ  26 ماي 2011 ..قلنا متسائلين من هذا  و من أين جيء به ؟و ما حكاية تعيينه بعد الثورة على  شركة حساسة  تهتم  بأعظم  شعيرة  اخذ منها التلاعب  مأخذه ؟ هي في الحقيقة أسئلة عديدة خامرت التونسيين خاصة منهم الراغب في زيارة قبر النبي  والطواف  ببيت الله  الحرام  و دغدغت في داخله سمة الفضول فكانت الإجابة أشبه ما يكون بخيبة أمل ...فبقدرما كانت الأسئلة طويلة بلا حدود حول هوية الوجه فان الحصيلة كانت قصيرة بل مخجلة بل فضيحة ...
 كل  المتابعين للشأن الديني  باتوا  مقتنعين  أن تعيين معز بوجميل و بقاءه  على رأس الإدارة العامة  لشركة الخدمات الوطنية و الاقامات  يعد  من  الأخطاء  الكبرى التي  وقعت  بعد الثورة على اعتبار  ماضي  الرجل   كحاضره أسود  يستدل  العديد من المتابعين على ذلك  بما  يعرفه   موسم الحج منذ سنة 2011 إلى يوم الناس هذا  من هنات و اخلالات و تجاوزات  ترتفع  من سنة  إلى أخرى و تتضخم  من عام إلى آخر ... و الكثير من المتابعين  اندهشوا لما أضحى عليه بو جميل و ما انكشف عليه  و طالب العديد منهم  بتطهير قطاعي الحج و العمرة  من المتلاعبين لان المجال اليوم لا بد أن  يتسع إلا للأتقياء الطهورين أما ان يبقى  أمثال بوجميل  من العبثيين الذين لا يؤمنون بغير "الكسب السريع"، بما يتضمنه من وصولية  لامتناهية جاثمين على صدر  القطاع فان مصيره حتما الفناء..
كان  لزاما  ان  يقع  محاسبة بوجميل  على كل   التلاعب  الحاصل الذي ضرب  قطاع الحج  و كان  لزاما ان  ترمي السلط بمثل  هؤلاء المسؤولين  وراء البحار على اعتبار ما اقترفوه من حماقات  و ما غنموه  من لفافات مال فاسد  غير انه  ظل  صامدا  دون  ان تحلحله  يد التغيير و دون ان  تلمسه  يد  الردع و كيف  تلمسه  و الرجل  مسنود من الوراء من   سليم العزابي الكاتب العام لرئاسة الجمهورية برتبة مستشار أول مكلف بتنسيق شؤون الديوان الرئاسي لدى رئيس الجمهورية و من  الخلف  من وزير الشؤون الدينية السابق  نور الدين الخادمي  و من  الشمال فيصل الحفيان المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بمتابعة المؤسسات الخاضعة لرئاسة الجمهورية و من  اليمين وزير الشؤون الدينية عثمان  بطيخ  على اعتبار ان الجماعة قادمة من  نفس  الفيلق القديم ..



نسخ من عقد اتفاق لخدمات حج المكفولين التونسيين لموسم 2012 و يظهر فيها التلاعب بمصالح الحجيج حيث اختفى امضاء المسؤول القانوني لشركة SNR لافقاد الوثيقة حجيتها القانونية في صورة رفع الامر للقضاء... عملية تحيل كبرى مع سابقية الاضمار و الترصد و العود بحكم انها تكررت مع كل الحجيج دون استثناء

التلاعب في عقود الحجيج

 ينساق  الحاج التونسي إلى الإمضاء  إلى أي  وثيقة  دون التثبت منها جيدا أو التمعن  فيما  بين  سطورها   يدفعه  شوقه  للقيام  بركن  عظيم  من أركان الإسلام  وهو الذي  تتوق  نفسه  إلى أن  تطأ أقدامه  بيت الحرام  مرددا  لبيك اللهم لبيك ... في  وسط  تلك  الفرحة و النشوة بزيارة الكعبة الشريفة كانت  شركات الخدمات الوطنية و الاقامات  برئاسة  معز بوجميل قد أعدت  عقودا   على مقاسها  هي  عقود اتفاق  خدمات حج المكفولين التونسيين اقل  ما يقال  عنها  إنها  منحازة إلى جهة على حساب جهة  حيث غابت عنها  سمة العدل  و احترام كرامة الحاج التونسي و الرأفة به ...
 تأخذ لحظة تأمل لتقف على البنود فتلفحك روائح التلاعب فيها و سوء النية من خلال النقاط التالية

     شكلا
·        ألا توازن  بين  البنود  التي تتحدث  على حقوق  الحاج وواجبات  الإدارة .
·       الكتابة بخط رقيق يصعب على الحجاج خاصة كبار السن قراءته .
·       عقود لم تتغير و ظلت كما هي عليه منذ 5 سنوات رغم أن الظروف في العربية السعودية تتغير من موسم إلى آخر .
·       ارتفاع  كلفة الحج و التي قفزت  إلى 15 ألف دينار أو ما يفوق .

مضمونا
·       إجحاف في  حق  الحجيج من  خلال  كثرة البنود الالزاميية فكل  إخلال  يتحمله الحاج و لا تتحمله  الشركة  و نذكر على سبيل الذكر لا الحصر النقطة الأخيرة من البند الثالث .
·       خصم اداءات على خدمات  غير موجودة و إثقال كاهل الحاج بالمصاريف دون عنوان .
·       دفع  الحاج على الإمضاء  دون  ان   تمضي  الشركة على العقد بمعنى ان العقد وقع  إبرامه  من جهة واحدة  وهو يعد  عقدا  غير قانوني وقد  يقع  إتلافه  من قبل الشركة متى شاءت  و خاصة في  حال اثبت  الحاج  خللا  في خدماتها فباستطاعتها التنكر له و نفي  علاقة الارتباط به و انه  لا عقد يلزمها معها  و قد  تفعّله  في صورة قيام الحاج باخلالات لمتابعته قانونيا  و تطبيق  بنود العقد  عليه (داخلة في الربح  خارجة من الخسارة).
·       عدم احترام  البند بأكمله والذي   ينص  على الخدمات  التي  توفرها الشركة للحاج منها  توفير الخدمات الإدارية اللازمة و منها توفير النقل البري و منها توفير السكن  و احترام  فئات الفنادق  و غياب النقل  بين الحرم المكي و السكن  وغياب الشارات و غياب الإحاطة و الرعاية الإدارية و الصحية و الدينية ...
فالإجماع  اليوم   يؤكد ان العقود  الموضوعة من طرف الشركة هي  عقود مضروبة  كانت فيها  الشركة جلاد و الحاج  ضحية


 الأموال المنهوبة

قلنا  سلفا ان  شعيرتي  الحج و العمرة طال  إليهما الفساد  و تغول  فيهما  على اعتبار أنهما  تعدان  بمثابة التجارة الموسمية المربحة للسماسرة و لئن   وصل  عدد المعتمرين في  تونس  في السنة ما بين 45 و 50 ألف معتمر  فان الحجاج تتراوح  أعدادهم  بين 8 و 10 ألاف حاج  و تبرز أولى مظاهر غنم الأموال  من القطاع  من خلال  السمسرة في  عدد البقاع  حيث  تفيد المعطيات  ان الاتفاق  الحاصل بين تونس و العربية السعودية قاضي بتمكين البلاد التونسية حصة تقدر  ب 10 ألاف حاج  غير ان الأرقام المعلنة اليوم  تفيد ان عدد حجاجنا الميامين المغدورين  بلغ 8300 حاج فقط و السؤال  المطروح  أين ذهبت ال 1700 بقعة المتبقية ... فالمعطيات  المتوفرة تفيد ان المسؤولين الجاثمين  على القطاع و على رأسهم  زعميهم الذي  علمهم السحر يقومون بمنع  بقية البقاع  بالمراكنة لحجاج من جنسيات  مختلفة وهو ما يوفر لهم سيولة مالية هنيئة مريئة .
في جانب  آخر من  الأساليب المتبعة  في نهب المال نشير  إلى التعامل  مع السماسرة حيث  بزر في  حج  السنة الحالية سمسار بارز في القطاع  من جنسية مصرية يدعى عبد الحكيم البولادي  كما  برز أيضا  اسم أسامة الرمضاني وهو وسيط في  كراء الاقامات في مكة و المدينة  و من  باب  المغالطات  و لتغطية الشمس بالغربال  يقع تمكين   الوفود التونسية المرافقة للحجيج و المتكونة من   شخصيات  مسؤولة في  الحكومة التونسية من وزير و اطارت  دولة سامية من  نزل  فخمة  فيما  يقع  إيواء الحجاج  التونسيين في  وكالات شبيهة بإسطبل الحيوانات .


  السؤال المحير ؟

يطرح  القريبون من محيط الحج و العالمين  بأغواره  سؤالا  محيرا  حول الأمر الذي  يدفع الرئيس المدير العام  لشركة الخدمات الوطنية و الاقامات  معز بوجميل للبقاء في المملكة العربية السعودية  لمدة تفوق 10 أيام  بعد  انقضاء موسم الحج ... سؤال  استغرب  له  البعض  و لم يجد له  جوابا  فيما  علق البعض الأخر ان  لبوجميل  جلسات حميمية مع   الأطراف المتداخلة في  موسم الحج  للتونسيين  خاصة منهم  الوسطاء  لتقييم  الموسم  فيما  ذهب شق أخر وهو بالعدد الكثير إلى اعتبار بقاء بوجميل   لاقتسام  الكعكة  و نيل  نصيبه  و تصفية حساباته  مع  المتداخلين  من السماسرة ...
عديدة  هي الأصوات التي تردد  أن بو جميل لن يبيعها شيئا  و انه أنجز سقطته الأخيرة، وليس أمامه الآن سوى الانتحار، لعلك يكفّر، ولو قليلا، عن المهازل التي اقترفها  على مدار مواسم الحج التي اشرف عليها  و عديد  هي الأصوات المنادية  رئاسة الجمهورية و الحكومة على حدا سواء  بتطهير القطاع من السمسارة و تجار الدين ، أولئك الذين ينحازون إلى  المسؤولين ، ويسددون سهامهم إلى صدر الحجاج....



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire