samedi 10 octobre 2015

الإدارة العامة للسجون والإصلاح تحت رحمة العفاريت : العميد صابر الخفيفي ....أو الذّراع الخشبيّة للجماعات الإرهابيّة!




يوم الفاتح من شهر أكتوبر 2013 عوّض عقيد الحرس صابر الخفيفي عميد الشرطة الحبيب السبوعي على راس الإدارة العامة للسجون والاصلاح اثر مؤامرة سجن الناظور المعروفة والمفضوحة ... قرار التّعيين طبخ على نار هادئة في مكاتب حركة النهضة بمونبليزير بعد أن دفع القيادي بالحركة عادل الدعداع )صاحب مقرّ النهضة بمونبليزير والمكلّف بملفّ رجال الأعمال بمكتب الشيخ راشد الغنوشي ورئيس النادي الرياضي بحمام الأنف "الهمهاما") بصديقه وابن حيّه صابر الخفيفي إلى الواجهة وليحصل على تزكية وموافقة نور الدين البحيري (وزير العدل السابق) وعلى مباركة المكتب السري للحركة بقيادة الشيخ عبد الله الزواري ... وزير العدل المستقل جدّااا نذير بن عمّو نفذ التّوصية واقرّ التّعيين المشبوه والمسقط .
المرشّح المحظوظ والمدير العام الجديد للإدارة العامة للسجون والإصلاح عقيد الحرس صابر الخفيفي متورّط رئيسي في أحداث 9 افريل 2012 فقد كان زمن الواقعة مكلفا بالأمن الخارجي لوزارة الداخلية فيما كان زميله بالشرطة الرائد صبري العوسجي مكلفا بالأمن الداخلي للوزارة ...جلّ المتابعين لما حدث يوم 9 افريل 2012 والذي وسم باليوم الأسود في تاريخ تونس ما بعد الثورة بعدما قمعت قوات العقيد صابر الخفيفي بأوامر من وزير الداخلية السّابق علي العريض مظاهرة سلميّة خرجت للاحتفال بذكرى عيد الشهداء... آنذاك منعت وزارة الداخلية التّجمهر بشارع الحبيب بورقيبة (رمز الثورة التّونسية) ، لكن إصرار التونسيين على التظاهر سلميّا في قلب العاصمة جوبه بقمع كبير وبطش منقطع النّظير من قبل أعوان العقيد صابر الخفيفي ولكن أيضا من قبل عناصر ميليشياوية تابعة لروابط حماية الثورة (ذراع حركة النهضة)...ولإبعاده عن الملاحقات القضائية والتداعيات السلبية للتشهير الإعلامي بالضابط النهضوي صابر الخفيفي تقرّر إبعاده عن مقر وزارة الداخلية وعن مصالحها بالخصوص وإلحاقه بمصالح وزارة العدل في خطّة مدير بالإدارة العامة للسجون والإصلاح ...


وبديهة أن يرتقي صابر الخفيفي في الرّتبة من عقيد إلى عميد في ظرف لا يتعدّى السّنة الواحدة بعد أن  ارتقى قبلها في الخطة بطريقة صاروخيّة من مدير إلى مدير عام ...ولإحكام السيطرة على مفاصل الإدارة العامة للسجون والإصلاح اعتمد النهضوي صابر الخفيفي على سياسة مقيتة اقتضت استبعاد الكفاءات والقيادات الشريفة أمثال العميد هشام العوني والعقيد إبراهيم منصور والعقيد مكرم عمار والعمل على استقطاب بعض الضباط من ضعاف النفوس والضباط الجدد من عديمي الخبرة فمكنهم من الامتيازات غير المستحقة ومن الخطط الوظيفية دون مقاس وكذلك منّ عليهم بالتّربصات الخارجيّة باسبانيا وألمانيا وأمريكا فالمهم تثبيت أقدام جماعة النهضة داخل السجون ليمارسوا هوايتهم في استقطاب المساجين لتحويلهم إلى مشاريع إرهابية وخلايا نائمة بمجرد مغادرتهم للسجن ... التسريبات تشير إلى أن أكثر من 50% من مساجين الحق العام انقلبوا من مجرمين إلى إرهابيين وغادروا سجنهم للالتحاق بالجماعات الإرهابية داخل تونس أو خارجها ...



يحظى العميد شنوة صابر الخفيفي بحماية وحصانة خاصة مكنته من البقاء للسنة الثالثة على التوالي رغم تورطه في عديد ملفات الفساد المالي والإداري وشبهة تورّطه في تفريخ الإرهاب والتّخابر مع الإرهابيين ومن ابرز الاحداث التي جدّت خلال فترة إشرافه الكارثيّة حرق سجين لنفسه في ظروف مسترابة بعد أن أقدم على سكب مادة Diluant على جسده داخل سجن المرناقية وليفارق الحياة متأثرا بجراحه كذلك شكلت حادثة الهواتف الجوالة (عدد 15 هاتف جوّال) التي تمّ العثور عليها بحوزة مساجين متّهمين بالضّلوع في قضايا إرهابيّة بمثابة الفضيحة المدوية التي كشفت ضلوع قيادات سجنية في الإحاطة بالإرهابيين المساجين وتسهيل تواصلهم مع العالم الخارجي وأمّا عن حادثة الموت المستراب للسّجين سفيان الدريدي خلال شهر سبتمبر 2015 ورغم خطورتها فان سلطة الإشراف تستّرت كعادتها واعتمدت سياسة النّعامة "شاهد ماشفش حاجة".. والضّحية مهاجر تونسي (حارق منذ 5 سنوات تقريبا) أصيل منطقة دار فضّال بسكرة تمّ ترحيله منذ حوالي شهرين من ايطاليا إلى تونس وبوصوله إلى مطار تونس قرطاج تبيّن انّه محلّ تتبع في قضية جناحية في الاعتداء بالعنف الشديد فتمّ الاحتفاظ به وإيداعه سجن المرناقية يوم 15 سبتمبر 2015 أين قضّى حوالي 15 ساعة انتقل بعدها على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى ومنها انتقل إلى جوار ربّه بعد يومين فقط من دخول سفيان السجن وبالتّحديد يوم 17 سبتمبر 2015 تم الإعلان عن وفاته المسترابة حيث تبيّن لاحقا انه تعرّض للاعتداء بالعنف الشّديد بواسطة اللّكم والركل والسحل والشّد من طرف أعوان سجن المرناقية ولتتدهور حالته الصّحية بشكل سلبي مما استوجب فبركة ملف صحّي حول إصابته بمرض السكّري لتّضليل الرأي العام لا غير ونقله في حالة إغماء مطوّلة إلى مستشفى شارل نيكول بالعاصمة لتلقّي الإسعافات الضّرورية ... عائلة الضّحية أكدت أن سفيان توفي تحت الضرب والتعذيب وتم التنكيل به دون رحمة أو شفقة إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة مضيفة انه كان يحمل على جسده آثار لكمة قوية على مستوى عينه وأثر زرقة كبيرة جدا على مستوى صدره  وجنبه وأثار ضرب في رأسه إضافة إلى أنّ فكّ فمه تعرّض للكسر ...موضوع مرشّح للتطور بعد أن رفعت عائلة الضحية قضية ضدّ إدارة سجن المرناقية وكل من سيكشف عنه البحث بخصوص مقتل ابنهم بتلك الطريقة التي  وصفوها بالاإنسانية والوحشيّة.... وللخروج من المأزق ولملمة الفضيحة أنكرت إدارة السجون حقيقة ما جرى وأيّدها كالعادة ومثلما هو متوقع تقرير الطبيب الشّرعي ! وفي ردة فعل غير محسوبة لعائلة الضحية تمّ حرق سيارة وكيل السجون بسجن المرناقية عبد السلام الرزقي بعد أن وصلتهم أخبار من داخل السجن تفيد بتورط الثنائي مهدي الورغي وعبد السلام الرزقي في الاعتداء على السجين سفيان الدريدي حتى الموت... بمجرد إعلامه بعملية حرق السيارة نصح العميد صابر الخليفي منظوريه بالتستر على الموضوع خوفا من التداعيات السلبية...وحسب التسريبات المؤكدة فإنّ النائب عبد العزيز القطي على علم بالموضوع ويملك صورا رقمية في جهازه المحمول ipade ...


والأمر لم يقف عند تعذيب المساجين وابتزازهم والتعامل مع شيوخ بول البعير لتفريخ الخلايا الإرهابية بل تجاوزه إلى حدود اخطر بكثير ولنا في حادثة الإرهابيين الليبيين "الضّبع" و"اللّواج" خير دليل على فساد المنظومة السجنية في عهد العميد النهضوي صابر الخفيفي حيث وصلتنا تسريبات من داخل سجن حول تصرفات العنصرين الإرهابيين الخطيرين "حافظ مفتاح الضبع" وكنيته أبو أيوب عيش  و"عماد لواج يونس" وكنيته أبو جعفر الليبي واللّذين وقع القبض عليهما في عملية "الرّوحية" الإرهابية يوم 18/05/2011 والتي أدّت إلى استشهاد ضابط الجيش المقدم الطاهر العياري (والد المدوّن المثير للجدل ياسين العياري وهذا الأخير باع والده في سوق النخاسة وحصل على تعويض بأكثر من 800 ألف دينار مقابل السكوت عن عمليّة التّسليم المشبوهة) ...تفيد بتمتّعهما بمعاملات خاصة جدّا من ذلك تمكينهما ليلا من مغادرة غرف السّجن والتّوجه داخل سيارة السّجن نحو وجهة مجهولة والعودة فجرا وذلك دون إعلام السّلط القضائية ... ومن جهة أخرى تأكد للثورة نيوز من مصادر مطلعة أن سفير تونس السابق بطرابلس الميكانيكي رضا البوكادي (قيادي نهضوي) اعتاد القيام بزيارات سريّة ليلية لسجن المرناقية بالتنسيق مع العميد صابر الخفيفي مدير عام إدارة السجون والإصلاح والعقيد عماد الدريدي مدير إدارة امن الوحدات وكذلك مدير السجن المدني بالمرناقية وتشير المصادر المطّلعة بان البوكادي شكّل نقطة تواصل بين الإرهابيين المسجونين وقيادات الجماعات الإرهابية بليبيا... وهذا النّشاط الممنوع الذي تورّط فيه السّفير النهضوي وقيادات سجنية من الصف الأوّل ليس مجانيّا بل هو بمقابل طبعا بحكم انّه ما فمّاش قطّوس يصطاد لربّي !


ومهازل الإدارة العامة للسجون والإصلاح لم تتوقف عند تعذيب مساجين الحق العام وابتزازهم واستباحة حقوقهم وتمكين العناصر الإرهابية الخطيرة من امتيازات التواصل مع العالم الخارجي بواسطة الهواتف الجوالة أو عبر وسطاء الصفقات المشبوهة بل تجاوزه إلى تكوين خلية حرس سجون مواز محسوب على حركة النهضة يعهد له عادة مهام التّجسس على وزير العدل وتقديم تقارير دورية حول نشاطه وتحركاته ولقاءاته ومكالماته خصوصا وان أعوان الحماية الشّخصية للوزير من سلك حرس السجون ...ومن جهة أخرى كلّف هذا الجهاز الخفي بالإشراف الكامل على مداخل ومخارج مختلف السّجون وكذلك التعامل المباشر مع المساجين من الحيتان الكبيرة .


الوضعيّة المزرية التي تعيشها الإدارة العامة للسجون والإصلاح في عهد العميد صابر الخفيفي دفعت بالكاتبة العامة النقابة العامة لموظفي السجون والإصلاح ألفة العيّاري إلى إطلاق صرخة فزع شهيرة "ليس لدينا ثقة في الإدارة العامّة الحاليّة… نطالب وزير العدل بفتح تحقيق في عمله" . 




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire