vendredi 9 octobre 2015

صاحب الهبرة لا يمنح لعمّاله إلاّ العظام: أكثر من 200 عامل لم يتقاضوا من هبرة هولينغ خلال 3 أشهر سوى 100دينار و بلقاسم الخرشاني "فص ملح و ذاب"


من يجفّف عرق الكادحين ويمنحهم أجورهم المنهوبة؟


في وقت  أقام  على شرف  المطبلين  ندوة صحفية  أراد من خلالها  تسويق  صورة جيدة عنه  و عن  شركته  وفي وقت راحت  وسائل الإعلام  تؤكد  خبر انطلاق المدير التنفيذي لـ"هبرة هولدينغ" بلقاسم الخرشاني وشريكه رجل الأعمال السعودي محمد توفيق لصانع أنّ شركته انطلقت منذ غرّة أوت الجاري في إستراتيجية جديدة للإنتاج بطريقة علمية ستحقق للشباب والعاطلين عن العمل، وخاصة منهم أصحاب الشهائد  العليا والفلاحين الصغار، فرص بعث مشاريع لتربية وتسمين العجول والخرفان.... كانت  الثورة نيوز ومنذ حوالي 9 أشهر  تكشف الحقيقة وتسقط  الأقنعة  وتشير بالبنان إلى تحيّل ما   يسمى بشركة  هبرة هولدينغ  التي تبناها ودافع عنها كل من وزارة الفلاحة والاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري ؟
  واليوم  نؤكد  ان هذا الخبر الذي  تم  تداوله  تافه غير صحيح لا يعكس  حقيقة الرجل  ونيته في ظل  الوضع  المزري  الذي  تعرفه  شركة هبرة هولدينغ و التي  انقادت  إلى الإفلاس  تماما  نتيجة السياسة الهجينة  التي توخاها وعلى اعتبار ان عملية انتصابها  على أرض البلاد  لا  تعدو سوى ان تكون استثمارا وهميا  لا  حاجة لنا  به  في تونس حيث تفيد التسريبات  أنّ  امر بعثها  مستراب .
 أكدنا في أعدادنا السابقة على الوضع المتردي للعمال الذي يعيشه العمال فإننا اليوم نعود إلى نفس المدار و نعني به عرق الكادحين لنؤكد  ان أكثر من 200 عامل  وعاملة في  مختلف الاختصاصات من  بائعات و بائعين  وقصّابين و أعوان محاسبين  وغيرهم  وجدوا  أنفسهم  في  التسلل  بعد  تعرضهم لعملية تحيل و تم  نهبهم أجورهم الشهرية ... وتتمثل  الواقعة في  أن العمال  لم  يتقاضوا  خلال  3 أشهر كاملة و نعني  بها  شهر جويلية وأوت  و سبتمبر  سوى 100 دينار فقط نعم  مائة دينار في  الثلاثة أشهر  باحتساب 1.1 دينار أجر اليوم الواحد .. حيث  ظلوا  يقابلون  بسياسة  التسويف  و الممطالة والوعود الوهمية  من طرف الشركة... وتفيد المعطيات التي  تلقتها الثورة نيوز ان هؤلاء العمال لم  يظفروا  سوى  ب100 دينار وقع  مدهم  بها  من  طرف  باعث  المؤسسة في  ليلة عيد الأضحى  مما  يوحي  ان  صاحب  الهبرة لا  يمنح   لعماله إلا العظام ...


  و ظل  العمال  الذين  يتقاضون  أجورا متفاوتة تتراوح  بين 550 دينار لخطة بائع  أو بائعة  إلى  600 دينار  إلى عون المحاسبة و الخلاص  وصولا  إلى 740 أو 800 دينار للقصاب  قلنا  ظلوا  يتوافدون  على مقر الشركة  التي لم  يجدوا  فيها  إيّ  مسؤول  يذكر على اعتبار انها  ظلت  شاغرة من   أعوانها و موظفيها  و لم  يبق بها سوى كاتبة يتيمة شاهدة على عملية تحيل كبرى  وقعت في  البلاد ..
 التحيل  لم  ينته حدّ  لهف  صاحب المشروع  لأموال  الكادحين  و أكل  عرقهم  فقط  بل  منَّ  عليهم  بمنحة أخرى تتمثل  في  إرسال  بطاقة معايدة  مضمونها  أنّ  الشركة تخلت  عن خدماتهم و هم  حل  من  كل  ارتباط  رغم كون  هؤلاء  لهم  عقود  عمل  مع  الشركة تنص  على كونهم بعد9 أشهر عمل  يتم  ترسيمهم في  المؤسسة التي  عرفت  إغلاق  كامل  نقاط  بيعها على ان إعلاناتهم الممنوحة لبعض  الصحف ما تزال  منشورة على أعمدتها و على موقعها على النات ..
هي  صيحة فزع يطلقها  هؤلاء  البسطاء  الذين دخلوا منذ يومين في اعتصام مفتوح  ..فهل أن سلط الإشراف و اتحاد الشغل سيتدخلان لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ؟


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire