شكلت تونس خلال العهد
البائد ونتيجة للتشجيعات الممكنة والمستحيلة الممنوحة للمستثمرين الأجانب دون حساب
الوجهة المفضلة لغالبية بارونات المافيا والعملاء والجواسيس والمجرمين والصعاليك
من صنف "النطيحة والمتردية وما أكل السبع" من شدوا الرحال إلى بلادنا
بحثا عن موضع قدم يمكّنهم من ممارسة أنشطتهم المشبوهة بكل حرية وطلاقة تحت حماية
نظام مافيوزي مهترئ اعتقد فعلا أنه يؤسس
لدولة القانون والمؤسسات وبلاد الاستثمارات المضمونة وبديهة أن يقصد بلادنا شخص
غريب الأطوار تعلقت به عديد الشبهات ونعني به رجل الأعمال المزعوم يد الله قودارزي Yadollah Goudarzi والذي غادر أواخر تسعينات القرن الماضي مقرّ
إقامته بفرنسا بعدد 1 نهج سان جورج بمدينة Rochecorbon (37210 منطقة centre val de loire) في اتجاه جهة الساحل وبالتحديد مدينة
بنان أين بعث رفقة شريكين فرنسيين متقدّمين في السنّ (من الشواذ جنسيا) مصنعا صغيرا
لخياطة ملابس الدجين FABRICATION D'ARTICLES EN JEANS حيث تعهد الشريكان بكل مصاريف تجهيز وإعداد مصنع
الخياطة (حوالي 10 آلات خياطة تم اقتناؤها للغرض) بتكاليف جمليّة قاربت ال 100 ألف
دينار فيما عهد لقودارزي مهام الإدارة والتسيير وبعد مرور سنتين عاد
الشريكان إلى تونس للوقوف على نتائج المشروع وكانت المفاجأة المدوية إذ اكتشفا
خيانة الشريك الإيراني الأصل والفرنسي الجنسية قودارزي لهما وتعمّده بيع الجمل بما حمل أو
" الملمّة واللّي فمّة" والاستفراد بالمداخيل لخاصّة نفسه
ولم يجد ضحايا يد الله قودارزي من حلّ غير رفع الأمر إلى القضاء من أجل خيانة مؤتمن والتدليس
ومسك واستعمال مدلّس ...
ملفّ حارق تعهّدت به محاكم المنستير لينتهي الأمر بصدور
حكم بالسجن مع النفاذ لسنتين وخوفا من إلقاء القبض عليه اختفى الشريك المتورط عن الأنظار
" فصّ ملح وذاب" وفرّ من المنستير ليختفى داخل استيديو
صغير Petit
Studio يقع قرب ملهى "سمارة"
الشهير بمدينة سوسة Boite de nuit SAMARA ولتنحصر تحركاته
لفترة طويلة على الخروج ليلا كخفافيش الظلام وبمساعدة عدد من معارفه حصل من مافيا
التدليس على 04 جوازات سفر مزوّرة بهويّات مختلفة ... وليَدِ الله زوجة ٌ فرنسية
تدعى Soline de LESCURE وله منها ابنان الأوّل يدعى H Nicolas وهو متزوج من التونسية ريم القادري والثاني
يدعى Corentin وهي تعيش بعيدا عن عالم زوجها وتحديدا بمدينة Tours الفرنسية (département d'Indre-et-Loire) وفي الأثناء
تعرّف خلال إحدى سهرات العهر والجنس والمجون على أحد المقربين من حياة بن علي
شقيقة المخلوع 1 المدعو (س.ع.) وليتدخل لفائدته لدى الشقيقة المتنفّذة جدّا ومقابل
رشوة مدفوعة ب20 ألف دينار انتهى الكابوس إلى الأبد لتحكم محكمة الاستئناف
بالمنستير بعدم سماع الدعوى في جلسة للدّائرة ترأّسها القاضي (خ.ص.) وهذا الأخير
يمكن تعريفه بالمقولة الشهيرة " عمر بن الخطاب مع عامّة الشعب وأبو هريرة مع
الخاصّة" الإفادات تؤكّد ضلوع
القاضية (ع.ب.) في مساعدة المجرم على الإفلات من العقاب ...
وخلال سنة 2003 قفز المستثمر المزعوم المثير للكثير من
الجدل إلى الجهة الشمالية لسوسة وبالتحديد إلى بلدة هرقلة أين بعث بمفرده مصنع
خياطة atelier de confection textile يحمل تسمية VOLUME (عدد المعرف الجبائي
737914 MAD 000 ورقم السجل التجاري B143372003) وبحكم أنّ الظل لن يستقيم ما دام العود أعوج فقد
اختار صاحبنا "يد الله" وعلى سنّة "العادة والعوايد" توسيع
تحيّله ونصبه على أكثر عدد ممكن من الضحايا وبعد سنتين من العمل الشاقّ المتواصل
انسحب المستثمر الأجنبيّ المتحيّل وأغلق المصنع بعد أن أفرغه تحت جنح الظلام من
محتوياته وتجهيزاته والنتيجة مئات العاملات والعمّال شُرِّدوا في الشّوارع وعشرات
المزوّدين نهبوا بعد أن حرموا من أبسط حقوقهم والتقديرات تؤكّد أنّ المبالغ التي
استولى عليها "يد الله" فاقت الخيال (مئات الملايين) والمثير للغرابة أنّ
النّشاط الأصليّ لرجل المال والأعمال المتحيّل يد الله قودارزي لم يكن مثلما روّج له خياطة
الملابس الجاهزة بل التّهريب في أبهى حلله فقد استغل الأخير التسهيلات الممنوحة
للشركات المصدّرة كلّيا ليمارس تهريب البضائع المحجّرة والممنوعة في الاتجاهين (توريدا
وتصديرا) من ذلك أنّه اعتاد توريد مختلف أنواع البضائع والتجهيزات المحجّرة لفائدة
الغير مقابل تعريفة محدّدة حسب سعة الحاوية أو المجرورة وحسب قيمة البضاعة وخطورة
العمليّة وذلك على خلاف الصيغ القانونية باستعمال تصاريح مغلوطة من خلال التّنصيص
على أنّها موادّ أولية (قماش دجين من نوع "دنيم انديغو" أو غيره) والحال
أنّها قوارير الويكسي والفودكا وكرادين السجائر وعلب الجعة وأفخم أنواع الخمور
المعتّقة وحتى السلاح والمخدّرات وفي الاتجاه المعاكس أي عند التصدير اختصّ صاحبنا
في تهريب السجائر والمخدّرات والمرجان الأحمر الطبيعي والعملة الصعبة ... وخوفا من
اكتشاف أمره خيّر "يد الله" تغيير المكان والانتقال الى المنطقة
الصناعية بجهة أكودة (وادي العروق غير بعيد عن محطة توزيع الوقودOil Libya)
أين بعث خلال سنة 2006 مشروعا جديدا في نفس المجال أي الخياطة أطلق عليه تسمية
جديدة Volume Jean’s )معرفها الجبائي رقم 973654/V)
ليواصل نشاطه التخريبي لاقتصاد البلاد عبر الانخراط صلب مافيا التهريب من بابها
الكبير..
وبعد الثورة استغل حالة الفوضى وانفلات الأمن
لكي يغلق المصنع وهو ما تسبب في احتقان العملة وغضبهم وليصل الأمر إلى حدّ حرق
حافلة المصنع خلال شهر ماي 2014 للانتقام من الرجل الذي استباح حقوقهم وفرّ بعرقهم
واختفى وسط الزحام .... محافظة "يد الله" على تسمية Volume
في غالبية مشاريعه بإضافة كلمة في كل مشروع جديد الغاية منها الانتفاع
بحقوق غير مشروعة إذ تكفي إضافة كلمة للاسم القديم حتى يستحوذ على مبتغاه هذا دون
اعتبار محافظته تقريبا على الأصل التجاري كلمة Volume مع غالبية المتعاملين ومعنى الكلمة هي
"السعة" وهي عبارة مستعملة بالخصوص في السوائل ومن هنا نخلص إلى شدة
ارتباط الرجل بالمشروبات الكحولية حتى انه أطلق التسمية على ملابس الدجين .... زمنها
لقب يد الله قودارزي لدى أصحاب
النزل والملاهي والمطاعم السياحية بميسيو "فودكا" Vodka بحكم انه تحوّل إلى رقم صعب في تجارة المشروبات
الكحولية المهرّبة وصاحب الكلفة الأدنى ... تصوّروا قارورة فودكا موردة من الصين
ومن نوعية رديئة جدا يقتنيها بأقلّ من 5 € (أقلّ من 10 دينارات زمنها) يبيعها في
الأسواق المحلية بمبلغ 40 دينارا فقط ... تخيلوا مرابيح الرجل المارق عن القانون في حاوية سعة 40 قدما تحوي كميات مهولة من القوارير تصل الى 4000 قارورة
... بعملية حسابية في الطرح والضرب نخلص الى أن "يد الله" الممدودة
للتهريب تغنم عن كل حاوية مهربة ما قيمته 120 ألف دينار وإذا اعتبرنا أنه اعتاد
توريد 6 حاويات على الأقل شهريا ترتفع المداخيل السنوية إلى قرابة 40 مليون دينار
...! التقديرات تؤكد أنّ Yadollah Goudarzi غنم طيلة عقد كامل (2000 - 2010) من عملياته
النوعية الممنوعة أكثر من 500 مليون دولار بحكم أنه وسّع نشاطه إلى مختلف البضائع
ولم ينحصر العمل في توريد المشروبات
الكحولية الفاسدة ...جميع المبالغ هُرِّبَت خارج البلاد ونزلها في حساباته السرية
بمصارف الجنان الجبائية.
وفساد "يد
الله" لم يتوقّف عند التهريب القمرقي والتهرّب الجبائي بل شمل أيضا علاقاته
الاجتماعية المشبوهة من ذلك تورّط في عديد العلاقات مع فتيات في عمر الزهور من
بنات هذا البلد المستباح طولا وعرضا ...إذ غالبا ما يستخدم صفحات التواصل
الاجتماعي "الفايسبوك" للإيقاع بضحاياه وهم كثر ومن بين صفحاته الشهيرة
نجد صفحة "
Yadollah
Goudarzi " وصفحة " Persien Teherani" وقائمة الصفحات
المشبوهة عديدة لا يسمح المجال بنشرها جميعا ونشاط التغرير بالصبايا لم يقف عند
التواصل الافتراضي بل شمل التواصل المباشر على الطريق العام وعلى شاطئ البحر وداخل
الملاهي والمقاصف وصالونات الشاي الراقية ...
واحتراما لقراء الثورة نيوز الأفاضل سنترفّع عن ذكر تفاصيل العمليات
الجنسية الإجرامية التي تعرضت لها ضحاياه طيلة فترة تواجده بتونس والتي تواصلت على
مدى عقدين تقريبا ...فالمسماة "سيلين" أذاقها الشاذ جنسيا Yadollah العذاب ألوانا وفرض عليها ممارسة طقوس الشذوذ
الجنسي المقيت ونفس الشيء تقريبا مع الضحية الحسناء "حياة" أصيلة مدينة
الكاف والتي روّعها ترويعا واستغلها استغلالا فاحشا مقابل بعض لفافات المال الفاسد
الذي غنمه من التهريب.
صديقنا
Yadollah لا يملك بتونس قِرشا أبيض فكل ما يملكه هرّبه خارج البلاد وحتى
الشقة التي يشغلها بمرسى القنطاوي رقم 510 فهي على ملك الغير وبالتحديد على ملك
المسماة سارة جمور حرم سهيل العذاري شريك يد الله ورغم أنّ سهيل نفسه المعروف بتطوّر
شبكة علاقاته مع عصابة الطرابلسية وبالتحديد حياة الرفاعي ولدت بن علي (المتحصنة
حاليا بالفرار خارج البلاد) ..تعرّض هو أيضا إلى عمليات تحيل شريكه الإيراني –
الفرنسي (والد يد الله كان يعمل جاسوسا لفائدة الموساد والسي.اي.اي. وقد أطرده شاه
إيران عند اكتشاف حقيقته ولتحتضنه فرنسا وتوفّر له المكان الآمن) من ذلك أنّ يد
الله غدر بسهيل واستولى لخاصة نفسه على مبلغ 100 ألف € متحجّجا بأنّ الحريف الأجنبيّ
ماطل في الخلاص وباتصال سهيل بهذا الأخير وتنقّله على عين المكان مكّنه ممّا يفيد
بأنّ يد الله توصل على مبلغ 95 الف € ولم يبق من المبلغ إلا 5 الاف € وهذا غيض من
فيض وما خفي كان أعظم ... شقة 510 المملوكة في الحقيقة للشريك سهيل العذاري والذي
اختار تسجيل كل أملاكه باسم زوجته سارة جمور خوفا من التتبعات العدلية وتفاديا
لهرسلة مصالح الجباية النائمة نوع العسل .....وللتاريخ ستظل الشقة المشبوهة عدد
510 بمارينا القنطاوي شاهدة العصر على جرائم ارتكبت بالليل والنهار في حق حرائر
تونس ولا ندري كيف أغفلت المصالح الأمنية ببلدي ممارسات المجرم Yadollah الذي أجاز لنفسه ما لا يجوز وحوّل الشقّة إلى
بؤرة فساد وإفساد بل حوّلها إلى مخبر لتصوير الأشرطة الإباحية لضحاياه ولالتقاط عديد
الصور الرقمية في غفلة منهن أو بعلمهنّ والإشكال أن غالبية الضحايا من القاصرات ممّن
غرّر بهنّ ليقعن بسهولة في مستنقع فساد "يد الله" وليصل الأمر بهذا
الحقير إلى حد وصف التونسيات وصفا غير لائق ينمّ عن حقد كبير أوَ ليس هو القائل toutes les tunisiennes
sont des putes ! ومن يريد الزواج من تونسية عليه الاتصال بالفاسد "يد الله
قودرزاي" للتثبت من أنها عذراء ولم تمرّ عبر مخبره (نعتذر لنساء تونسنا عن
نقل هذا الكلام الفاحش غير المقبول) ....وقد
تكون مظاهر الثراء الظاهر على الرجل قد اوقعت مصالح الاستعلامات في الخطإ الفادح
... فالرجل يمتلك أسطولا من السيارات الفخمة والفارهة من نوع Toyota 4x4 و من نوع Porsche Cayenne ومن نوع Corvette de Chevrolet و من نوع Volkswagen Golf وجميعها ورّدها بطرق غير قانونية مستغلا
اهتراء المنظومة الديوانية المعتمدة لتوريد السيارات طبق النظام RS وFCR والتي عادت ما تسهو عن التثبت في العقود والوثائق ربما عن حسن نية أو
رضوخا للعمولة المعروضة في شكل مكرمة أو رشوة من الاطراف المستفيدة...
من
ابرز خصائص المستثمر المتحيل انه يغير مقر عمله بصفة دورية ويغير تسمية شركته ويغير
رقم هاتفه الجوال (22602260) حتى يفلت من التتبعات العدلية ومن تنفيذ اعمال العُقلَة
ومن اهم "ماعون الصنعة" للايقاع باكبر عدد من الضحايا في توقيت قياسي
يستعمل "يد الله" السيارات الفخمة في تنقلاته ويقيم موائد العشاء
الملكية ويرتدي احسن الماركات العالمية ولم ينس أن يروّج أنّه موظف سام باحدى المنظمات
الدولية وانه يملك عديد المشاريع الاستثمارية عبر العالم (بين 30 و40 وحدة صناعية
المشغلة لألوف العمال) وتفيد الإفادات بخصوصه انه اختار محامية معروفة كانت تشتغل
في السابق قاضية تدعى (ع.ب.) عَهَد إليها بالدفاع عنه كشاك او كمشتكى به وليفوز في
جل القضايا المرفوعة في الاتجاهين وليفلت من أحكام بالسجن بمئات السنين ...
نعتقد
أن حكاية رجل الفساد والإفساد يد الله قودارزي Yadollah Goudarzi متكررة ومستهلكة في بلادنا وان أمثاله كثر ولكن
إصرارنا على كشف المستور مردّه اعتقادنا أنّ الواجب يحتّم علينا إنارة الرأي العام
حول بارونات مافيا وجواسيس استباحوا أرضنا وعرضنا واستعبدوا أبناءنا شعارهم الإثراء
السريع غير المشروع وتبييض أموالهم الفاسدة والتمتع بجمال بلادنا على جميع
المستويات ولو أنّ معتمد حمام سوسة والمعتمد الأول بسوسة لهم رأي آخر في رجل
الفساد والمستثمر المزعوم يد الله قودارزي Yadollah Goudarzi الذي سانداه دون حساب وفتحا له أبوابَ مكاتبهم
وخصصوا له من وقتهم الكثير لاعتقادهم بانه العصفور النادر القادر على تنمية الجهة
وتوفير آلاف مواطن الشغل...والعيب ليس عيبهما بل عيب وزارة الداخلية التي اعتمدت
في غالبية التعيينات على المحاباة والمحسوبية والولاءات والجهويات على قاعدة الرجل
غير المناسب في المكان غير المناسب .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire