mercredi 30 septembre 2015

الديوان الوطني للبريد La poste Tunisienne : صرخة موظّف مقهور قسا عليه الدّهر وتجاهلته الإدارة




وصلت بريد الثورة نيوز عريضة تظلم من موظف مقهور يعمل بمكتب بريد زغوان 1100 يشكو من خلالها من القهر والظلم والغبن ... رسالة ننشرها على حالتها لعل وعسي تسترعي انتباه معز شقشوق الرئيس المدير العام الجديد للديوان الوطني للبريد La poste Tunisienne فيتدخل بكل نجاعة وحرفية وحزم لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان وفيما يلي نص الرسالة " أما بعد فاني من قراء جريدة الثورة نيوز ومن اشد المتابعين لجميع أعدادها سواء الورقية أو الاليكترونية واني أتوجه بتحية إلى جميع العاملين بها لما يبذلونه من مجهودات في سبيل محاربة الفساد الذي عمّ البلاد طولا وعرضا في جميع القطاعات والمجالات ولم يسلم منه احد ... وإنني اشكر الثورة نيوز على مجهوداتها في مجالات عديدة كالصحة والتعليم والقضاء والرياضة ... والتشهير بفساد السياسيين وفضح العملاء والجواسيس أمام الرأي العام... إلا أن الجريدة لم تتطرق يوما إلى قطاع البريد ذلك إني من العاملين في قطاع البريد ولم أجد يوما الجريدة تتطرق لهذا القطاع الهام والحساس لا من قريب ولا من بعيد .... أنا موظف بالبريد وأعمل كعون نافذة بمكتب بريد زغوان وأشكو وزملائي من تسلّط وتجبر الإدارة تجاهنا ... فهي لا تستجيب لمطالبنا ولا تعطي أي اهتمام لتذمر وتشكيات الحرفاء من تردي الخدمات نتيجة قلة الأعوان بالنافذة وهي مشكلة متوارثة من زمان ....وما حالتي إلا عينة ظلم وشاهدة على العصر تؤكد أن العدالة الاجتماعية والحرية والكرامة المتشدق بها خلال الثورة ما هي إلا شعارات زائفة وجوفاء استعملت خلال المظاهرات والاحتجاجات للتغرير بالمغفلين من أمثالي ممن اعتقدوا في جدية الثورجين الجدد الذين تلاعبوا بمشاعرنا مئات المرات في اليوم الواحد .... أنا احد هؤلاء المعذبين في الأرض .
أنا موظف البريد البسيط المدعو احمد المساهلي (صاحب ب.ت.و. عدد 00920452) الذي قضى أكثر من عقدين من هذا الزمن التعيس وبصفة مسترسلة وبدون انقطاع في نفس المكان اي وراء نافذة مكتب بريد زغوان أتعامل مع الأرقام واحسب الأوراق النقدية في الاتجاهين... تصوروا عشرين سنة قضيتها في نفس المكان أتعامل مع نفس الناس ونفس الوجوه وأقدم نفس الخدمات لنفس الطلبات... حركات اوتوماتيكية مستنسخة تشبه حركات آلة robot أفقدتني إنسانيتي وحيويتي وحولتني إلى جسد بلا روح من شدة الرتابة والروتين والملل وانعدام الحركة الكاملة ...غالبية زملائي من نفس الصنف واعني بهم أعوان النوافذ يشكون من نفس الأمراض الصحية والنفسية تقريبا... والشهادة المرضية المرفقة attestation médicale المسلمة من الدكتور اسكندر البخاري الاخصائي في الأمراض العصبية والنفسية والمؤرخة في 18/04/2015  تؤكد أنني لم اعد احتمل الاختلاط مع العموم ولكن الإدارة خيرت إلى تاريخ الساعة اعتماد سياسة النعامة "شاهد ما شافشي حاجة" وتعمدت إهمال وضعيتي وعدم الرد على مطلبي في تغيير مكان عملي واستبعادي عن العمل وراء النافذة في استهتار مقيت بحقوق موظفيها الذين تحولوا إلى مجرد أرقام لا غير....وحالتي ليست الوحيدة ولن تكون الأخيرة فغالبية الأعوان عفوا الأرقام يشكون من نفس الأمراض... ولكم في كثرة الشهائد الطبية والإجازات المرضية لأعوان البريد خير دليل على ما أقول ....فمعظمهم يحالون على التقاعد وهم مصابون بأمراض شتى ويموتون في أسرع وقت ...والحال انه كان على الإدارة العامة للديوان لو كانت فعلا جادة في المحافظة على صحة وسلامة أعوانها أن تتحرك وتتخذ الإجراءات المناسبة لتحسين ظروف العمل الكارثية .


احمد المساهلي        
عون بمكتب بريد زغوان 1100




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire