يحدث في الوكالة الوطنية للتبغ و الوقيد ( قمرق الدخان) : سامي بن جنات يبحث عن شهادة الإسناد , محمود الحجاجي ملك «السوايع الزايدة» و«ماكينة الكريستال» معطلة بالخميس والجمعة

كان من الطبيعي أن تتركز الأنظار والاهتمامات في الأسابيع الأخيرة على الحاصل من تحركات في الوكالة الوطنية للتبغ والوقيد ( قمرق الدخان ) بما أن هذه التحركات تساوي المليارات لذلك يصبح الحديث عن الصفقات المنجزة أو تلك التي في طريقها للإنجاز محل شك الجميع بما أن نوعية هذه الصفقات عادة ما تتبعها سلسلة من "الكلامات و السلامات "خاصة وأن اغلبها لا تحترم فيها قاعدة تطبيق القوانين والتراتيب المنظمة لها و دليلي الذي لا يكاد يرتقي إليه الشك  أن ' الماكينة الغالطة ' التي استقدمها  عبقري زمانه زهير العريبي لا شيء حصل في شأنها بعد أن كان تردد في وقت سابق أن وزارة المالية ستفتح في شأنها تحقيقا لتحديد المسؤوليات بل الذي أصبح يقينا أن زهير العريبي يجد دعما من يد طويلة في هياكل وزارة المالية تدافع عنه و تدعم خيارات توجهات شريكه في التجاوزات المنذر  غشام بما أن هذا الأخير لم يتوان عن تعيين اتباعه و الموالين له في التربصات هكذا دون كفاءة تذكر خاصة أن العمل داخل الوكالة يحتاج إلى مناصرين يدافعون عن المديرين زمن الشدة و يتجلى هذا التوجه تحديدا في طريقة عمل الحاكم بأمره في مستودع السيارات مراد المناعي الذي لم يكفه ذلك بل تجاوز ليمد يده إلى المسؤولية و بالتالي يتم تدعيمه ليكون رئيسا لجمعية «ماك» وهي في الحقيقة جمعية محل شبهات إن لم نقل إنها وكر للفساد بما أن سي مراد اكترى الملعب ( الستاد) تحت الطاولة طبعا بما انه كان من المفروض أن تقع مناقصة تحترم فيها كل الشروط لكن حديثك - يا هذا - «ينقص في الأعمار». إذا كان خاصة مع جماعة الوكالة بما أن القانون غير محترم ولا معترف به أصلا بما أن كل واحد ممن يديرون المشهد يعملون على طريقة "ذراعك يا علاف والأقربون أولى بالمصروف"

و إذا كان مراد المناعي يحصد المكاسب هنا و هناك غير مبال فان صبري النجار واحد ممن يمكن اعتبارهم من التقنيين السامين داخل الوكالة و كفاءته لا يكاد يختلف فيها اثنان لكن ما رأيكم لو قلنا لكم إن هذا الكفاءة يريدون ضمها لجماعة 'اللعب على الحبل' و بما انه راض بالتوجه فإنهم مكنوه من تكليف للإشراف على ورشتين في سابقة قد تكون الأولى في تاريخ قمرق الدخان . ومن خلال قبول التكليف يكون قد أعلن رسميا انضمامه إلى نادي ما يسمى بمجموعة مقهى ميشلان التي يقودها عبقري زمانه زهير العريبي هذا الذي وعده سامي بن جنات بخطة مدير عام مساعد بعد أن عينت وزارة المالية سي سامي مديرا عاما بما انه يجد دعما من رئيس مجلس إدارة الوكالة الهادي عطية الرجل الخفي الذي يلعب كل الأدوار ويوجه الوزير سليم شاكر الوجهة التي يريد كما أن المدير المفوض حاليا محمد الشطي تجاوزته الأحداث و هو بطبيعته مكتف بتصريف الشؤون وعلى رأس هذه الشؤون إمضاء إذن صرف أجور العمال فقط

وحتى نثبت لجماعة التخطيط من وراء الستار أننا نعرف حقيقة توجهاتهم فلا بأس لو ذكرناهم بالمجهود الإضافي الذي يبذله هذه الأيام جمال بوغطاس بحثا عن موقع قدم مع المجموعة التي تخوض هذه الأيام حرب المسؤوليات إذ يتعمد سي جمال بوغطاس يوميا «إشعال شيشة» في مكتبه بما أن المعسل «بوبلاش» و«الولعة ساهل إشعالها» ليحلق حوله جماعة التخطيط للقادم من أحداث و بالتالي تصح في الجماعة مقولة «التوارزية اللي يتبعوا في الغرزة وين واصلة» لكن هيهات فقد فاتهم القطار السريع بما أن مراجعهم لا تتجاوز كراس محفوظات يلوكونها في كل مكان وزمان .. و إلا ما الذي يدفع بواحد مثل فوزي الوسلاتي ليكون مكلفا بملف الطاقة مع إسناده خطة مدير الصيانة فهل نجح في مهامه السابقة ؟ سؤال يطرح على شفاه العارفين بالشأن الداخلي للقمرق خاصة إذا ما عثرنا على كمال الوسلاتي غائبا عن مكتبه تقريبا في كل الأوقات بما انه مكتف بتسجيل الحضور صباحا ليغادره بسرعة قياسية بما انه خبير سيارات «و الماء اللي ماشي للسدرة الزيتونة أولى به» في غياب من يراقب الشأن الإداري و حضور  المديرين  و خروجهم و عودتهم إلى مكاتبهم على امتداد ساعات اليوم الواحد.

الغريب في كل هذا أن سي كمال يتحصل على أعلى الأعداد في الإنتاج بما انه مدعوم من جماعة عصابة البطاطا التي تخطط ليلا نهارا لتواصل استحواذها على دوائر القرار داخل القمرق بما أن هذه المجموعة  هي التي تستصدر على كل القرارات الهامة لذلك لا تتوانى عن أن تدعم واحدا مثل محمود الحجاجي الرجل الخفي الذي ينفذ ما يطلب منه مقابل أن يتحصل على «الساعات الزائدة» وهو بذلك ملقب داخل الوكالة بملك «الساعات الزايدة» بل ذهبوا إلى أكثر من ذلك حين وعدوه بالحصول على سيارة من مجموع 9 سيارات التي وصلت للوكالة دون أن تكون للوكالة حاجة لهذه السيارات بما أن المهم هو الولاء لهذه المجموعة التي تحاول بكل الطرق التغطية على 'الماكينة الغالطة' بما أنهم كلفوا سي محمود الحجاجي ليكون على رأس لجنة تركيبها وحمايتها من العين الحاسدة ومن الألسن الثرثارة وكل ذلك طبعا بأجره. 

والأجر يحتاجه كذلك جوهر مرحبا رجل الصفقات و القباضات بما انه يحتكم على عديد الأسرار و حضر عديد الوقائع الهامة أليس هو الابن المدلل للمدير العام السابق محمد الصالح الشابي الذي بالمناسبة نقول له مبروك السيارة الجديدة و هي من نوع مرسيدس العارفون بالأسعار قالوا أنها تسوى 200 ألف دينار وهو بذلك يؤكد انه سواء تواجد في الوكالة أو بعيدا عنها فهو في بحبوحة من العيش وانه من أحباء الماركة الغالية أما عن  جوهر مرحبا فان حديثا كثيرا يسبقه إلى عديد الوجهات حول الصفقات التي تحوم حولها عديد الشبهات و الأكيد أننا سنقدم تفاصيلها في إبانها بما أن طرق العمل المنتهجة داخل الوكالة : إن لكل مسؤول شخص يدافع عنه و هذا ما لاحظناه خاصة في طريقة إسناد سي توفيق السبوعي مهمة لمنير النجار بما انه مصر على أن يكون متواجدا أحب من أحب و كره من كره في رحلة ماليزيا كما انه يدافع عنه دفاعا مستميتا في الورشة النموذجية «VMI» رغم ان هذا الذي اسمه منير النجار 'خاطيه و هو محدود على جميع المستويات'

  و بما أن بعضهم لا يعرف حدوده فان آخر الأخبار التي وصلتنا تفيد بلا شك و لا ريبة أن ماكينة إنتاج دخان الكريستال عاجزة على توفير ما تحتاجه السوق المحلية و ذلك بسبب عدم توفر العدد الكافي من العمال مع عدم توفر ما يسمى في لغة جماعة القمرق بالبلاتوهات وبالتالي تضطر إدارة القمرق لإيقاف الماكينة يومي الخميس و الجمعة من كل أسبوع و هذا التوقف يمثل خسارة كبيرة للمنتوج الذي يغيب عن الأكشاك  و بالتالي تجد الجماعة نفسها مضطرة لقول أي كلام للتغطية على عجزها في إدارة هذه المنشأة العمومية و بما أنني بصدد الحديث عن الورشات فانه يحق لي أن اسأل عن سبب عدم تدشين ورشة الزعيم الخالد فرحات حشاد بما أنها نموذجية في كل شيء إلا في الاحتفال بها خاصة و أن آهل الشيمينو كانوا احتفلوا سابقا بتدشين ورشة إصلاح القطارات في يوم مشهود طبعا دون مقارنة لأنني شخصيا اعتقد أن الجماعة سموا الورشة هكذا للتغطية على أفعالهم المشينة و كفى.

لنصل إلى حكاية بطاقة «نافيقو» المغناطسية التي حدثتكم عنها في عدد الأسبوع الماضي بعد أن تبين أن من يستغلها هو الثنائي المتكون من زهير العريبي و المنذر غشام كثمن للصفقة التي عقدوها مع الشركة التي استقدمت تلك «الماكينة الغالطة» للوكالة و«هاوينو من فيه زيتو يقليه».

خلاصة الحاصل أن التجاوزات في صلب الوكالة كثيرة جدا وفي غياب المراقبة والمتابعة ممن أوكلت لهم سلط الأشراف دور الرقابة تصعب عمليات متابعة اغلب الملفات الإدارية بما أنها مضروبة و إلا ما الذي يمنع مدير الموارد البشرية صلاح الشيدمي من فتحها إن لم يكن مورطا فيها بما انه تعمد عدم الوقوف أمام الملف الذي فتحته أمامه السيدة فاطمة البربوشي وهو الذي يخص «الشوشو معز الرزقي» الذراع اليمنى لسي صلاح الذي قال له بصريح العبارة «يضربولك على الطيارة !» و بما أن سي صلاح هكذا يتحدث فانه يصبح من الضروري غلق الملف نهائيا حتى لا نتهم بكشف أسرار الوكالة وما يترتب عن ذلك بما أن المكلفة بالمصلحة الاجتماعية نهلة بن ضياء أفرغت الصندوق بما فيه  والذي كان فيه يبلغ حدود 900 ألف دينار وزعتها هكذا كقروض حتى على غير مستحقيها والغريب أن السنة الإدارية مازالت لم تنته بعد. الأكيد أننا سنقدم لكم عديد المفاجآت الأخرى في أعدادنا المتلاحقة.