يبدو أن
عملية التحيل وصرف المنح للأموات
في الصندوق الوطني
للتأمين على المرض المعروف باسم "الكنام"
لن تعرف
نهاية قريبة .. وتواصلا مع ما تم
نشره عبر أعمدتنا في
عدد سابق تحت
عنوان " استهتار ما بعده استهتار في
"الكنام" : مصالح الصندوق
المنهوب تصرف المنح للأموات "
تعود الثورة نيوز لتكشف القناع عن
قضية قديمة – جديدة تتعلق بعملية
تحيل في
الصندوق الوطني للمرض أبطالها رؤوس
كبار من أطباء وموظفين وأعوان بمصحة ميناي بصفاقس
وموظفين بصندوق التأمين
على المرض فرع صفاقس..
أصل الواقعة
بتاريخ 25/01/2012 أجرى المريض
الوافد على مصحة ميناي بصفاقس
المرحوم مبروك كردون عملية جراحية على الحوض بواسطة
الحكيم الجراح المتخصص في
جراحة العظام عبد الرؤوف
العذار الذي يشغل في
نفس الوقت خطة الرئيس المدير العام للمصحة بحضور ناجي قطاط
بوصفه طبيبا مختصا في التبنيج والإنعاش ..
أجرى المريض العملية وغادر المصحة بتاريخ 27/01/2012
بعد أن قام بخلاص مبلغ مالي قدره
1623.940 دينارا حسبما ماهو مثبت
بالفاتورة الصادرة عن المصحة تحت
عدد12000618 المؤرخة في 5/2/2012 ...وكان كل شيء على ما
يبدو يسير بنسق عادي غير انه تبين بعد ذلك أن
المريض المذكور الذي وافته
المنية بتاريخ 17 فيفري 2012
يسترجع مصاريف العلاج
والتي قدرها 1400دينار من الصندوق
الوطني للتامين على المرض
بتاريخ 4جوان 2014 والحال انه ميت و أن
الطبيب الذي أجرى له
العملية عبد الرؤوف العذار غير متعاقد مع
الكنام والأغرب من ذلك أن الطبيب المختص في الإنعاش والتبنيج لم يمض
على إي وثيقة لفائدة المريض لإيداعها
بالصندوق ... والسؤال المطروح هو كيف تمكّن المتوفى من استرجاع مصاريف العلاج ؟...
عملية تدليس مشفوعة بتحيل
لابد
من القول إنّ
المتوفى رحمه الله واسكنه
فراديس جنانه لا يحمل
وزر الآخرين وليس ضالعا
في عملية التحيل هذه
بل ظل يصارع مرضه إلى
إن التحق بمثواه الأخير ... ولكشف الألاعيب قام الطبيب المختص في
التبنيج و الإنعاش ناجي قطاط بوصفه شريكا
مساهما في مصحة ميناي بإصدار إذن على عريضة صادر عن المحكمة الابتدائية بصفاقس
بتاريخ 7/8/2012 تحت عدد12/ 16907و بتاريخ14/8/2012 تحت عدد12/18097 حيث تمكن من
الحصول على نسخة قانونية من
الملف الطبي للمريض المتوفى المودع
لدى الصندوق الوطني للتأمين على المرض
والمتمثلة أساسا في نسخة طبق للأصل من الفاتورة وبطاقة العلاج
ونسخة طبق للأصل من التقرير الطبي lettre confidentielle
حيث اتضح جليا انه وقع تدليس إمضائه واستعمال ختمه على مستوى تحديد أجور الأطباء وأن معلوم إجراء
العملية قدره730دينارا فقط و أن من قام
بإجراء بتلك العملية هو الحكيم محمد الميلادي و ليس الحكيم عبد
الرؤوف العذار. والغريب العجيب انه
رغم عدم إجرائه للعملية الجراحية
وعدم حضوره مطلقا إبان إجرائها مكّن
الحكيم محمد الميلادي المريض من
شهادة طبية مؤرخة في 27/01/2012
يقر خلالها صراحة انه هو الذي
أجرى العملية الجراحية للمريض المتوفى
المذكور سلفا بتاريخ 25/01/2012
...
والغريب العجيب أيضا في ذلك
أمران الأول أن الحكيم محمد
الميلادي لم يكن
متعاقدا مع الصندوق الوطني للتأمين
على المرض في تاريخ إجراء العملية الجراحية ولم
ينخرط به إلا لاحقا وهو ما
يفسر إيداع الملف
الطبي لدى الصندوق المنهوب في شهر
مارس 2012 والأمر الثاني أن الحكيم
الميلادي اعترف بعظمة لسانه
في محضر البحث انه
ليس هو من أجرى العملية والسؤال المطروح لم مكّن المريض من شهادة طبية و لماذا تموقع
في مكان الحكيم
العذار ؟ فبعض التسريبات تؤكد
شبهة التواطؤ بينهما في التحيل
والتلاعب على اعتبار علاقة الشغل والقرابة
التي تربطهما حتى يتمكن المريض من الحصول على استرجاع مصاريف غير مستحقة قانونا .
نسخة من مضمون وفاة
القائم بالتدليس
تقرير اختبار المتعهد بالتثبت في الإمضاءات
المفبركة في الوثائق الصادر عن مصحة ميناي أكد بصريح
العبارة إلى كون " يتفق
اتفاقا كليا الإمضاء المشبوه فيه المضمن
بمحول أصل بطاقة
استرجاع مصاريف علاج وتحديدا فوق اثر ختم
الدكتور ناجي قطاط والمنسوب صدوره
لهذا الأخير مع الإمضاءات التي رسمها
بمحضرنا الشاهد أنور نصر وبالتالي
فان الإمضاء المشبوه فيه السالف الذكر
هو إمضاء مستنبط من الإمضاء الشخصي للشاهد أنور نصر وهو صادر فعلا عنه دون سواه
"و أنور هذا هو من الإطارات شبه الطبية العاملة في المصحة
وهو أيضا عضو من أعضاء القائمة المستقلة التي تقدم
بها عرفه الدكتور عبد
الرؤوف العذار للانتخابات 2011تحت اسم
"متحدون من اجل تونس" مما يوحي أن
الرجلين راسين في شاشية واحدة .
نسخة من الملف الطبي
القضية المعتلة
تعهد قاضي التحقيق الأول بمكتب 1 بابتدائية صفاقس بالقضية المنشورة تحت عدد 42664/1 بتهمة خيانة الأمانة والتدليس ومسك واستعمال
المدلس حيث رغم كون إبطال مسرحية الفساد
ظاهرين للعيان والتدليس
والتحيل ثابت لا جدال فيه إلا أن أصابع
الاتهام توجهت فقط إلى
الحلقة الأضعف ونقصد به أنور
نصر المدلس للإمضاءات ... فيما ظلت الرؤوس
الكبار تنعم بالراحة وخرجت منها كالشعرة من العجين بل أن
القضية شهدت في السنة الحالية نوما عميقا حيث
لم تعرف أي
تقدم يذكر من
بداية سنة 2015 حتى سميت لدى البعض من
متابعيها بالسنة البيضاء ...
نسخة من تقرير الاختبار
أنباء عن تدخلات عليا
تنقل
التسريبات القادمة من مدينة
صفاقس أن
هناك تداخلا بين السلطة التشريعية و السلطة القضائية ومع أننا
ننزه القاضي المتعهد ولا
نشك في كفاءته فإن هناك
تسريبات تشير إلى تدخل شقيق الحكيم عبد الرؤوف العذار محمد
أنور العذار النائب عن حزب آفاق
تونس في مجلس
نواب الشعب قصد إطفاء نار
القضية وتنويمها و تعليق حكمها
وخروج الجماعة ك شقيقه ومن والاه مظفرا
بأحكام بسيطة رغم أن القانون صارم في ذلك
و تحديدا في الفصول175 و 176 و 177 من
مجلة الإجراءات الجزائية ......
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire