mercredi 30 septembre 2015

رسالة مفتوحة إلى قارئ وحيد... ر.م.ع. الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية : إهمال الإدارة وراء الحوادث الأليمة التي هزّت الخطّ الحديدي تونس- قعفور




في عديد المرات وعلى أعمدة صحف يومية تعرضنا إلى معضلة المفترقات وكان ذلك بتاريخ 14 نوفمبر 2000 و 28 افريل 2002 و 10 أكتوبر 2009 اثر اصطدام حافلة نقل تلاميذ بسيدي بورويس بحافلة على مستوى نعسان أدى إلى إحالة الحافلة خارج الخدمة و حياد القاطرة عن السكة.
وان كنا لمسنا تحسنا في خدمات الشركة في ما يتعلق بتركيز الحواجز عند المفترقات ثم تعيين أعوان حراسة إلا انه رجعنا إلى نقطة الصفر حيث أن الشركة تخلت عن أعوان الحراسة ووقع إدماج البعض منهم بالشركة و تركت النقاط المتقاطعة مع السكة و التي تفتقد إلى إشارات مرور دون حراسة مما تسبب في عدة حوادث و عدة ضحايا إلى أن كان يوم 15 جوان 2015 يوما لا يمحى سالت فيه دموع و دماء و تضررت آليات الشركة و أضحت خارج الخدمة و المجموعة الوطنية هي التي ستتكبد تكاليف الصيانة. المفترق الفاجعة يشتمل على علامة قاطع و مقطوع فقط و قد وقعت إحالة الحارس المعتاد على التقاعد 3 أيام قبل وقوع الحادث ولم يقع تعويضه و كان على مسؤول الخط حث الإدارة العامة لتعويض الحارس المتقاعد إلا أن هذا لم يقع و حلت الكارثة بل كوارث نستعرضها تباعا...
ودعت مدينة قعفور احد مواطنيها البررة سائق القطار المرحوم عمر الوسلاتي كما ودعت كل من بوعرادة و العروسة بعضا ممن سقطوا في الحادث.... أبواب العربات لا تغلق ، نوافذ معطبة يعلوها غبار و أوساخ و ليست مهيئة للنجدة فأكثر الضحايا قضوا لاستحالة إسعافهم و هنا علينا توجيه تحية تقدير لأعوان الحماية المدنية و الحرس الوطني و للمواطنين الذين و رغم إصابتهم أسعفوا المتضررين وتحمل البعض نقل المصابين سواء الى المستشفى معاضدة لسيارات الإسعاف أو الى مقرات سكناهم بقعفور و هي لفتة تحسب لهم و كأني بالحادث يعيد نفسه نكالة فينا ، لم تندمل الجراح و في يوم 13 جويلية 2015  فجعنا بحادث أخر ذهب ضحيته 3 أشخاص  في مستوى مدينة بوعرادة و هذا الحادث محور المفترقات. هو حادث يمر مرور الكرام حتى نبتلي بالنسيان و لم نكد ننسى حتى استفقنا على حادث آخر نفس القطار قعفور تونس ، تصادم بين القطار المشار إليه و قطار الضاحية الجنوبية مفخرة الشركة….هذا القطار لم يمض على استغلاله أكثر من 3 سنوات يحال خارج الخدمة لما لحقه من ضرر و الحصيلة البشرية وفاة راكب و إصابة 41 شخصا و هذه مسؤولية السلامة هذه المصلحة و التي مكتبها بمحطة برشلونة مكتب لا يدل عن شيء عدا اللافتة المثبتة بالمدخل أما المكتب فلا يكاد يميز  بين المتواجدين داخله من ينتمي للشركة و بين القعاد و باختصار انتصاب فوضوي فلا احد مميز بالزي الرسمي للشركة و اغلب العاملين بالمحطة عدا مراقبي التذاكر لا يمكنك الاهتداء لأي مسؤول عن المحطة… وسؤال يفرض نفسه ، ماذا حل بالشركة مفخرة البلاد بعد الناقلة الجوية ... ؟؟؟


ضحايا يتساقطون ، سلامة مفقودة ، حوادث متواترة ، نحن ليس لنا طريق سيارة و لا حافلات رفاهة و اغلب متساكني قعفور يستعملون القطار دعوتنا ملحة للعناية بالمفترقات و تعيين أعوان حراسة عند المفترقات التي تشهد حركية ، سوف لن يجف قلمي و سأظل اكتب و أحبر حتى تستمع الشركة لحرفائها و تتلافى النقائص فهل من استفاقة أو هكذا تبقى طاحونة الشيء المعهود تواصل سيرتها.؟ 



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire