mercredi 30 septembre 2015

(الجزء 17) :هياكل الرّقابة على المال العامّ : في الهيئة العليا للرّقابة الإداريّة والماليّة... أحمد عظّوم ما زال حول الكرسيّ يحوم!




طرفة عجيبة ونادرة من نوادر الدّهر ساقتها لنا بعض مصادرنا الموثوق بها لتنقل لنا الأزمة الوجوديّة التي يعانيها أحمد عظّوم في الآونة الأخيرة بسبب أفول نجمه وضياع صيته حيث أنّه وبالرّغم من هرولته إلى قصر قرطاج يوم الجمعة الفارط بحمولة تقارير فاقدة للصّلوحيّة تعود لسنة 2013 حول نعاس بل ورقاد الهيئة العليا النائمة للرّقابة الإداريّة والماليّة فإنّه لم يتمّ التسويق له ولم يحدث في الإعلام أو الرّأي العامّ أيّ أثر بل وتمّ إعلامه ضمنيّا برفض التمديد له مرة أخرى ودعوته بلباقة إلى إنهاء مهمّة تسليم التقارير القديمة الجديدة إلى رئيس الحكومة وترك البيت لأهل البيت باعتبار أنّ فصل المحاصصة الحزبيّة واقتسام الكعكة قد ولّى وأدبر وآن الأوان لإصلاح ما فسد قد حان ... كما علمنا أنّ رئاسة الحكومة باقتراح من الرّقابة العامّة للمصاريف العموميّة تعدّ لتنفيذ مهمّة رقابيّة ستشمل في موفّى سنة 2015 الموفّق الإداريّ والهيئة العليا النائمة بناء على ورود إفادات حول وجود خروقات وتجاوزات تخصّ استعمال السيّارات الإداريّة والانتدابات والمنح إلى غير ذلك من الخروقات التي نعجب لوجودها في هيئة تعجّ بالمراقبين...أو قل بمدّعين للرّقابة والمتظاهرين بحماية المال العامّوزميمهم هادر له مستهتر بأبسط قواعد التصرّف والتسيير...ونورد هذه المعطيات بالرّغم من إلحاح مصدرنا على ضرورة التكتّم عنها في انتظار انطلاق المهمّة الرّقابيّة مبرّرا ذلك بكون أحمد عظّوم حول الكرسيّ يحوم وحين يعلم بنوايا رئاسة الحكومة سيحشد معارفه وأصدقاءه للتأثير على الحكومة وإجهاض المهمّة الرّقابيّة وهي جنين كما سيجد متّسعا من الوقت لحجب الأخطاء وتحريف التواريخ وإتلاف الأدلّة وهي عادات ليست بغريبة عنه منذ انقلب على المكتب الشرعيّلجمعيّة القضاة التونسيّين سنة 2005 وأنكر الشّعر الذي قاله في بن عليّ ووزيره بشير التكاري وهجر السّهرات والحفلات التي كان يرتادها قبل الثورة واستبدلها بالقبقاب والجبّة والسّبحة  والبخور بمجرّد تملك حزب حركة النّهضة مقاليد الحكم ذات 2011 فإلى متى ستظلّ الهيئة العليا النائمة عنوانا للنّسيان والتهميش من قبل مصالح رئاسة الجمهوريّة ودليلا على الافتقار لمنهجيّة واضحة في تفعيل المؤسّسات التابعة لها؟


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire