لا
نذيع سرّا إن قلنا إن سليم بن حميدان القيادي في حزب المؤتمر الذي تستّر بجلباب
صهره محمد بن سالم ومنحته له النهضة على الهوى والهوية وزارة في حجم وزارة أملاك
الدولة لم يفلح في إدارتها حتى أن احد النقابيين في اجتماع النقابة معه لمّا كان
وزيرا قال له حرفيا أنت لا تفقه شيئا في الوزارة ومكانك الطبيعي في "بو منديل
" مما جعل الوزير ينتفض انتفاضة شبيهه برقص بهلواني في السرك ...
وقد
كشفنا في أكثر من مرة قضية تلاعب مأتاها الوزير السابق المسقط على أملاك الدولة
وخاصة القضية الحدث التي أسالت الكثير من الحبر والتي تعلقت بقضية خسارة الدولة
التونسية ل1000 مليون دينار أكثرها ترجمانا للخراب والتلاعب تلك القضية التي تعلقت
بالنزاع التحكيمي بين البنك الفرنسي التونسي والدولة التونسية أو ما يسمى affaire ABCI
contre la Tunisie
.
كما
تعلقت ببن حميدان تهمة توزيع "السواني" على من والاه وانتهاك المال
العام وهو إلى ذلك كله أمضى على صك الغفران للهادي الجيلاني حتى لا يقع تتبعه وفعل
الشيء نفسه مع غيره من رجال الأعمال الفاسدين في العهد البائد حيث تقوم الأيادي
الخبيثة بسحب وثيقة الغفران من إدراج المحكمة ليقع القاضي في التسلل ... فضلا عن
إحاطة نفسه برموز الفساد ومن لفّ لفهم .
واليوم
نعود لنفض الغبار عن قضية تلاعب أخرى بطلها وزير الغفلة السابق سليم بن حميدان
ومحتواها يتمثل في البناية المتواجدة بزاوية شارع فرنسا ونهج جمال عبد الناصر
والمسماة " بالناسيونال" على ملك الدولة بعد شرائها من الأجانب
الفرنسيين والتي كانت تأوي سابقا المركز الثقافي الأمريكي وتحتوي على محلات تجارية
بالطابق الأرضي ومكاتب بالطوابق العلوية وكلما سجل شغور في احد المكاتب تقوم
الشركة الوطنية العقارية للبلاد التونسية SNITحسب
اتفاقها مع وزارة أملاك الدولة وكلما سجل شغور في احد المكاتب تقوم الشركة
المذكورة بكرائه بعد بتة عمومية وفي إحدى البتات تم تسويغ أحد المكاتب الشاغرة
بالبناية إلى رجل لقبه حديد استغله كمكتب في الاستشارات القانونية HADID
INTERNATIONAL CONSULTING.SARL"حسب اللافتة المعلقة على المكتب.وحسب التقصي الذي أجرته
الصحيفة فقد تبيّن أن صاحب المكتب ليس إلا احد الفاعلين والمنخرطين في حزب المؤتمر
من اجل الجمهورية والذي طلب من سليم بن حميدان أن تقوم مصالح الوزارة بأشغال ترميم
وإصلاح مكلفة للمكتب على حساب وزارة أملاك الدولة بعد أن تسوغه وقد أمر بن حميدان
الشركة المذكورة بالقيام بهاته الأشغال على حساب الدولة في مخالفة صريحة للقانون
حيث أن المتسوغ حديد اطلع سابقا على المكتب وشارك في البتة على حالته تلك والأصل أن
أشغال الترميم والإصلاح يكون على كاهل المتسوغ وليس المسوغ ونعني بها الدولة ...
وتوصلنا إلى بعض الأخبار التي تفيد أن المتسوغ حديد هو صديق الرئيس السابق محمد
المنصف المرزوقي وتم تكليفه بموضوع استرجاع الأموال المنهوبة من الدولة التونسية
على يد لصوص العهد الأول ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire