vendredi 11 septembre 2015

الإدارة العامة للمصالح المختصة في مهب التجاذبات السلبية : حدودنا مستباحة وأمننا القومي في خطر




وصلت الثورة نيوز إفادة خطيرة حول تورط قيادات سامية بوزارة الداخلية في الفساد من ذلك تم التأكيد على أن مقاول أشغال بناء أصيل جهة قفصة يدعى المولدي علي يتكفل منذ سنتين بخلاص معاليم كراء فيلا فخمة بأحد الأحياء الراقية بالعاصمة موضوعة على ذمة المدير العام الحالي للمصالح المختصة عاطف غرغار العمراني (المحسوب على حركة النهضة والمدعوم من القيادي الطاهر بوبحري الشهير بكنية "بو باروكة") وكان نفس الشخص يقوم سابقا بنفس السلوك مع المدير العام السابق للاستعلامات المثير للجدل سامي جاء وحدو (المحسوب على ليلى الطرابلسي حرم الرئيس المخلوع) والغريب في الأمر أنّ الوسيط في ربط الصلة بين الكفيل والقيادات الأمنية المذكورة هو نفسه ويعمل إطارا بوزارة الداخلية مكلفا بمهام جد حساسة (نترفع عن ذكره رأفة بمستقبله المهني)...


 كذلك أشارت الإفادة إلى أن امرأة من مواطنينا بالخارج (بفرنسا بالتحديد) وهي معروفة بسوء سلوكها وانخراطها في أنشطة مشبوهة مرتبطة بجهاز المخابرات الفرنسية DGSE وبجهاز الاستخبارات الإسرائيلي Mossad قد خصصت فيلا فخمة على ملكها تقع بجهة سكرة لتنظيم جلسات الخمر والجنس والمجون لعدد كبير من ابرز إطارات وزارة الداخلية حيث اعتادت استجلاب الحسنوات والسيدات المحصنات لقضاء أوقات ممتعة بعيدا عن أعين الفضوليين وطبعا لم يغب مقاول البناء المولدي علي بحكم انه يتكفل عادة بكامل مصاريف السهرة (مشروبات كحولية – أجود أنواع  النبيذ – المكسرات – المشاوي ...) وليصفه ندماؤه للتندر بأنه كالملح ما يغيب على طعام....جلسات ممنوعة ومحرمة اعتاد حضورها عدد من القضاة والإعلاميين ورجال السياسة.


خلال شهر مارس 2015 حصل احد معارف الجماعة وهو رجل أعمال معروف بجهة قفصة على عدد 02 رخصة بنادق صيد واحدة له والثانية لابنته مقابل رشوة ب25 ألف دينار دفعت نقدا للوسيط الذي قسم المبلغ بين الأطراف المتدخلة ومدير التراتيب بوزارة الداخلية الناصر بن محمود الملقب بالمليونير على إطلاع على أدق تفاصيل الملف الحارق ولو أن الجماعة اعتادت إسناد تراخيص بنادق الصيد لمن يقبل بقاعدة "اطعم الفم تستحي العين" ويرضى بالتعامل تحت وفوق الطاولة ولتغنم الطغمة الحاكمة المليارات من عمليات السمسرة والتوسط في التراخيص المذكورة والتي بلغت بعد الثورة أرقاما قياسيا حولت الشعب التونسي إلى شعب مسلح والأمر لا يهم فقط رخص بنادق الصيد بل توسع ليشمل تراخيص توزيع المشروبات الكحولية (مطعم سياحي – شركة توزيع بالجملة او بالتفصيل -...) التي وصلت عمولتها إلى أكثر من 100 ألف دينار وأما بالنسبة لإسناد اقامات للأشقاء الليبيين والسوريين فحدث ولا حرج فوزارة الداخلية تحولت زمن النخاسة إلى سوق ودلال تحجب فيها الإقامة عن رجال المال والأعمال وتسند للأطراف المشبوهة التي رضخت للابتزاز وقبلت بالقاعدة المعتمدة ... كذلك لم يتوقف الأمر عند حدود ما سبق ذكره بل انتقلت العدوى إلى رخصة الوالي لتمكين الأجانب من اقتناء عقارات ببلادنا وهنا بالتحديد تتلاعب جل مصالح وزارة ناجم الغرسلي وتتداخل فيما بينها ليسند الترخيص لمن يدفع فقط وغير مهم مصدر الأموال وغير مهم وضعية المقتني الجديد وللاسترشاد عن الحالة المزرية التي وصلت اليها الحالة يمكن الرجوع إلى أصحاب شركات البعث العقاري وخاصة بضفاف البحيرة وبحي النصر وبحدائق قرطاج ففلان تفتح أمامه أبواب وزارة الداخلية وتسند له التراخيص في توقيت قياسي حسب الطلب وعلان تحجب عنه التراخيص بحجج واهية ... وضعية مقيتة عطلت مصالح البائعين والمشترين على حد سواء وعكرت حالتهم المادية والمعنوية وما على الوزير ناجم الغرسلي إن كان حقيقة جادا  في تطهير الوزارة وتطبيق القانون ...


وتضيف ذات المصادر أن وسيم ثابت المدير السابق للإدارة المركزية للإرهاب هو العقل المدبر لكل أنشطة رئيسه عاطف العمراني المدير العام للمصالح المختصة الذي عجز الوزير الغرسلي عن تنحيته بعد أن سارع العمراني إلى قلب الفيستة 90 درجة والارتماء في نفس الوقت ودون اي حرج بين أحضان النداء والنهضة "ساق هنا وساق هناك" في وضعية grand écart  وهو المعروف بوصوليته وانتهازيته من زمان ... والآن نجد العمراني يحظى بالدعم الموصول من قيادات نهضوية وقيادات ندائية في إطار ما يسمى بالتوافق والتناغم اذ رغم ثبوت تورط الإدارة العامة للمصالح المختصة DGSS في التقصير خلال عملية اغتيال الحاج محمد البراهمي (زمنها كان عاطف العمراني يشغل خطة مدير إدارة الاستعلامات) وخلال الحادثة الإرهابية التي استهدفت متحف باردو يوم 18 مارس 2015 وكذلك الحادثة الإرهابية التي استهدف السياح البريطانيين بنزل امبريال مرحبا بجهة القنطاوي يوم 26 جوان 2015 ...


إلا أن أهل القرار والحل والعقد في الحكومة المرتعشة خيروا التريث والتضحية بقيادات أمنية لا علاقة لها بالموضوع لإسكات الرأي العام لا غير ... ولتتواصل المهازل بنفس النسق بما أن الإشكال ليس في الجسد بل في الرأس وعلى قول المثل "راس السمكة اذا كان سليما فان السمكة سليمه واذا كان ألراس متعفنا فان كل السمكة  متعفنة" ... نعود للرأس المدبر المعتمد لدى عاطف العمراني ونعني به وسيم ثابت (أصيل قابس ومن مواليد ماطر) والذي سبق أن تعرف على العمراني زمن عملهما معا بصفاقس ... العمراني رئيس للمصلحة الجهوية المختصة بصفاقس وثابت مسؤول عن الإرهاب بالجهة وبسقوط نظام بن علي التحق العمراني بتونس وتدرج بسرعة برقية في الترقيات والخطط بدعم من جماعة الإخوان وبتزكية من الحبيب اللوز والطاهر بوبحري وبتنحية محرز الزواري خلال صائفة 2013 وجد العمراني نفسه في القمة يدير أهم إدارة عامة بالوزارة وبديهة أن يستنجد بنديمه وسيم ثابت ويعينه في خطة لا تناسبه واكبر منه وليتوسع الأمر ليشمل أفرادا من عائلة الأخير من ذلك شقيقه معز ثابت ارتقى من رئيس فرقة الإجراءات بميناء حلق الوادي إلى رئيس محافظة مطار جربة جرجيس وهو استثناء في وزارة الداخلية منذ الاستقلال وعلى قاعدة الأقربون أولى بالمعروف نجح زوج شقيقته الكبرى عون الأمن رياض السبعي (سائق شاحنة سابقا بالوزارة) في الفوز بخطة رئيس مصلحة انتداب المصادر بالإدارة المركزية للإرهاب (مستواه التعليمي باك - 4) وكذلك تمكن الصهر الثاني للإخوة ثابت المدعو عماد الحامدي (اصيل جهة قفصة) ... المطرود من إدارة امن الدولة اثر تورطه في التلاعب في محاضر بحث رسمي باستعمال التدليس والخزعبلات..من نيل خطة لا تناسب مؤهلاته المهنية ومستواه العلمي حيث عين على خلاف كل التوقعات في خطة رئيس إدارة فرعية بإدارة التنسيق الجهوي التابعة لإدارة الأمن العمومي وهو مرشح بارز لنيل حظوة الإلحاق بإحدى سفاراتنا بالخارج ...خطط الملحقين الأمنيين بالسفارات ورغم حساسيتها تحولت في الفترة الأخيرة هي أيضا إلى سوق ودلال حيث اعتاد الإطار العون المحظوظ التخلي عن مرتبين لفائدة أولياء نعمته (قيمة الرشوة تتجاوز 15 ألف دينار) ...


وتؤكد في نفس السياق مصادرنا على أن عملية تهريب الإرهابي أبو بكر الحكيم من منزل خالته فاطمة العياري بحي الغزالة يوم 13 جويلية 2013  وهذه الأخيرة متزوجة من القيادي النهضوي باريانة الطاهر العياري ... عملية يقف وراءها وسيم ثابت الذي سرب معلومات أمنية على غاية السرية متعلقة بتحركات الإرهاب والساعة الصفر لمداهمته ... ملف يتحوز عليه قاضي تحقيق المكتب 12 بابتدائية تونس القاضي محمد المالكي ....احدهم علق للتندر والله مسكينة تونس ...عاطف العمراني وعصابته استباحوا أرضها وعرضها بالطول والعرض.




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire