حينما
تنقلب الادوار تختل الموازين ويحل الخراب مكان العمران ويتوسع الارهاب ليعوض
الامان، فالسلاح الذي دخل أغلب البيوت
التونسية اوصلته شحنات الموت التي مرت عبر المعابر الحدودية البحرية او البرية
بمساعدة من حماة الوطن (ديوانة وشرطة حدود) والمخدرات التي انتشرت امام مدارسنا
وفي الحواري الفقيرة مرت من امام قوات امننا الداخلي وكميات السجائر والتبغ
المهولة التي امتلات بها اكشاكنا مصدرها التهريب وجل ما يروج في اسواقنا من ملابس
وتجهيزات ومواد غذائية لا تملك صكوك اثبات المصدر ... والغريب في الامر ان الكل
يتعامل والكل يتاجر والكل يهرب والكل ينتقد .
حكاية النقابي الامني الشهير بكنية "بليدة" في عالم
التهريب والكونترا بين ولايتي سيدي بوزيد والقصرين تختزل حقيقة الوضع في بلدي بعد
ان تحول الحامي الى حرامي ففي جهة حي النصر احد ارقى احياء العاصمة اختص كاتب عام
نقابة الامن الجمهوري محمد علي الرويسي في ادارة الشقق المفروشة المخصصة لممارسة
الجنس وفي جهة القلعة الكبيرة بالساحل اختص النقابي الامني ربيع بن سعد في الشعوذة
وتجارة مستلزمات الدواعش وتسهيل تسفير الشباب نحو محرقة سوريا وفي جهة رواد تورط
الامني عبد الكريم لعبيدي في ايواء الارهابيين وتأمين تنقلاتهم وبالمصالح المختصة
بوزارة الداخلية تورط مسؤول الابحاث الخاصة بادارة الاستعلامات العامة هشام بن
محمد كريم في تهريب المرجان الاحمر وقبض عليه متلبسا بكمية مهولة من المرجان كانت
مخفية داخل السيارة الادارية وبميناء رادس
التجاري يواصل منصف صميدة صاحب السكانار شطحاته مع بارونات الكونترا فلا تمر اية
حاوية او مجرورة في الاتجاهين دون خلاص معلوم المرور وكذلك عون شرطة الحدود كريم
العمدوني شهر "العصفور" معروف بجهة حلق الوادي في تحريق الشباب في اتجاه
اوروبا وايضا مكرم بلقايد رئيس محافظة الميناء المنهوب بحلق الوادي والمسنود من
طرف رئيسه عاطف العمراني الذي احترف التهريب والتبييض في وضح النهار ....
مسلسل الفساد الامني متواصل لم ينته بل تضخم وتوسع لنعجز عن كشفه بكامل تفاصيله فمثلا في الكاف قبض خلال هذا الاسبوع على عون حرس مزطول وفي باجة قبض ايضا على عون امن متلبسا بمسك والاتجار في المخدرات ومصالح القمارق قبضت ايضا على عون حرس وبحوزته 100 كلغ من المخدرات ...
مسلسل الفساد الامني متواصل لم ينته بل تضخم وتوسع لنعجز عن كشفه بكامل تفاصيله فمثلا في الكاف قبض خلال هذا الاسبوع على عون حرس مزطول وفي باجة قبض ايضا على عون امن متلبسا بمسك والاتجار في المخدرات ومصالح القمارق قبضت ايضا على عون حرس وبحوزته 100 كلغ من المخدرات ...
في نفس السياق وردت على بريد الثورة نيوز افادة خطيرة تشير الى
تورط عون الامن عبـــد المـــجيد العــبـادي شهر '' بليدة" Alias Blida(صاحب الهاتف الخلوي رقم 97.495.416( في تهريب مختلف البضائع
المحجرة والممنوعة عبر المنافذ الحدودية البرية ...هي قصـــــة بوليــــس
نقابــــي انخرط في عالم الكونترا المقيت وارتبط مع عصابات التهريب والانطلاقة
كانت خلال سنوات 2008 و2009 بتهريب كميات مهولة من اللاقطات الهوائية من مدينة قفصة
الى مدينة صفاقس بواسطة سيارته البيجو Peugeot 205 حينما كان يعمل باقليم
الامن الوطني بقفصة ... وجاءت الثورة "المحنونة" فتحول عون الامن المهرب
الى نقابي ثورجي وليحتمي بالنقابة الوطنية لمنطقة سيدي بوزيد التي ترأسها مدعوما
من طرف عدد من زملائه المورطين والمغفلين (سحبت عنه الثقة مؤخرا من قبل نقابة
الحرس بسيدي بوزيد) ... موقع حساس مكن العون ثلاثي الابعاد 3 D(الامني – النقابي – المهرب)
من ممارسه نشاطه الاساسي بكل حرية وبشكل مفضوح فيه الكثير من التحدي ....
وبديهة
ان يتزعم عبـــد المـــجيد العــبـاديكامـــورا التهريب بولايتي سيدي بوزيد
والقصرين ويترأس افواجا من المهربين اذ يوفر الحماية للمهربين مستغلا صفته
النقابية وعمق علاقاته بقيادات الادارة و خشية المسؤولين الجهويين والمحليين بسيدي
بوزيد الذين يخشون على كراسيهم (الخوف كل الخوف من عبارة "ديغاج")قبل
خشيتهم على امن وسلامة الوطن الغالي الذي بيع بثمن بخس في سوق النخاسة...وليملي صاحبنا
"بليدة" عليهم الشروط والاوامر والتعليمات وليتدخل لفائدة المهربين
اينما ضبطوا متلبسين و من ذلك تحولت المزحة الى جد وبــات النقابي الشهيـــر يسخّر
مهربيــه لجلب ما يسعه ضرب الاقتصاد الوطنـــي من سلع مهربـة حتى لو كانت اسلحة
وذخيرة ... وبحكم ان المهرب خائن وليس بجبان فقد اعتمد "بليدة" شعار
الجماعة وباع شرفه ووطنه من اجل الاثراء السريع وقبل فوات الاوان و في ظرف وجيز
اصبح النقابي الثورجي صاحب كتيبـــة مـن
المهربيــــن يعملــون تحــت امرته و في مسالك معينة يحددها بنفسه وكــــل ذلك
بالتنسيــق مع كـــل نقاط التفتيـش الامنـي والديواني ...
ومن ابرز عناصرها نجد ناجح
القزبوري وحسن حمدوني وعز الدين الفالح علـى خط (فريانـة - حاسي الفريــد -
الزعافريـة - سيـدي بوزيـد) و سامي ابراهمي و بورقيبة و طاهر الزايدي على خط
(الصخيرة - مزونة - الرقاب - سوق الجديد)...توسع نشاط كامورا "بليدة"
انتقل بالعدوى الى كامل المناطق الحدودية واصبح يتندر بها القاصي والداني من ابناء
سيدي بوزيـــــــد (مهد الثروة عفوا الثورة )الى حد ظهور مزحة (انــــا ولد عم
ســــي مجيد متاع النقابــــة)........ هي احدى قصص الدولة الفاشلة و النقابيين
الخائنين ولا عزاء لمن خان البلد.... انتهى الدرس يا مغفلين.





Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire