mercredi 19 août 2015

عار على بلدية راس الجبل : المصطافون ينعمون بشط مامي و يلوّثون منطقة بني عطا





وأنت تصل إلى منطقة بني عطا التابعة لمعتمدية راس الجبل من ولاية بنزرت و تحديدا إلى المسالك المؤدية إلى شط مامي يروعك كدس قمامة ما فتئت مساحته تتسع من يوم لآخر فتنبعث منه روائح تزكم الأنوف و تبعث على التقيؤ . والغريب أن كدس القمامة هذا لا يبعد سوى خمسة أمتار عن لافتة كتب عليها باللون الأزرق مركز التربصات والاصطياف و التخييم بشط مامي . جمال اللافتة وروعة المكان من جهة و قبح كدس القمامة الذي احتل موقعا استراتيجيا إذ هو يستقبل المصطافين ويودعهم من جهة ثانية دفع فريق الثورة نيوز  إلى مراقبة ما يجري في هذا الكدس الذي يريد المفسدون أن يجعلوا منه مصبا للفضلات ترتع  فيه الكلاب والقطط السائبة .وقد تبين أن المسؤول الأول عن هذه الكارثة البيئية هم المصطافون عموما و المصطافون الذين يؤجرون منازل قريبة من مدخل الشط . و لا شك أن بلدية راس الجبل هي من تتحمل المسؤولية الكاملة فلا هي وضعت حاويات لرفع الفضلات ولا هي راقبت من يضع البقايا بذلك المكان و لسنا ندري في الحقيقة هل أن بلدية راس الجبل التي ثبتت لافتتين في مدخل المدينة و مخرجها كتب على الأولى السلام عليكم راس الجبل نظيفة و على الثانية في أمان الله راس الجبل نظيفة لا تعترف بهذه المنطقة الرائعة . وقد علمنا في هذا السياق أن البلدية تتكرم من حين لآخر و بمعدل مرتين أسبوعيا في أحسن الأحوال لترفع ما تيسر من الفضلات . عار على البلدية أن تترك هذه المنطقة الساحرة  عرضة للتشويه وعيب على المصطافين الذين يستقبلهم أهالي منطقة بني عطا بحفاوة وكرم و شواطئ نظيفة ينعمون بمائها الدافئ و رمالها النظيفة و لكنهم يجازونهم في المقابل جزاء سنمار . ولسنا ندري هل أن نواب ولاية بنزرت على وعي بما يتهدد شواطئهم من مخاطر عديدة منها ظاهرة الأوساخ التي لم يسلم منها شاطئ ومنها ظاهرة البلطجية الذين ينغصون على المصطافين التنعم بالبحر ذلك  أن بعض الشباب الهمج الذين شوهوا أجسادهم بالوشم يقفون بالعصي في أماكن عمومية حولوها هم مآوى للسيارات  ، كما تراهم يعاملون المصطافين الذين يقومون بكراء مضلات وكراس بلغة خشنة لذلك كثيرا ما تحدث بينهم وبين المصطافين مشادات  كلامية جسادهم بالوش.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire