mercredi 19 août 2015

في الترجي ...التلاعب "يلاجي " : انهيار في الكبار... و خور في الصغار




ظل السؤال الجوهري  حول الأسباب  الكامنة وراء  تتالي الخيبات  و تنوع المهازل   في  الترجي  التونسي التي تأخرت  و  أصبحت في ذيل  الترتيب  في التصنيف الإفريقي  غامضا   ... بل دفن  هذا السؤال كما الجواب في قلب  الحديقة ب ليبقى الجميع  بمن فيهم  من  المسؤولين  المترددين  بين  الإقالة و الاستقالة  و الزاعمين  أنهم  العارفين  بكنه  لعبة الجلد المدور  يتشدقون  و يراوغون    و يزعمون فتح تقييم موضوعي  و عازمون على الإصلاح  غير أنهم بعيدون عن  الإصلاح
 و اقتصرت  سياستهم عن الانتدابات  العشوائية التي  قليل منها تصيب و كثيرها تخيب الغاية منها   صرف اهتمام جماهير الأحمر و الأصفر عن فضيحة إفلاس كرة القدم  والتستر  عمن عبثوا ليس بمشاعر الجمهور العريض وفئاته المولعة بكرة القدم فقط، بل بذّروا المال العام واستخفوا بذكاء الترجيين  من خلال   اختزال الأزمة في شخص مدرب تقرر ـ بعد تماطل الجهات المعنية وتلكؤها ـ فسخ عقده لا سيما  أن الإطار الفني  ـ لا يعدو أن يكون الحلقة الأضعف وعنصرا ضمن منظومة يهيمن عليها منطق التعليمات والتحكم عن بعد...  ثم يرمون  بفشلهم على لاعبين قيل عنهم أنهم لم يفلحوا إلا في لهف المنح و الجرايات  و لم يحترفوا إلا في فن ّالبذخ و الترف و الشيخات ؟؟
 كثيرا  ما  تردد في  الضفة الأخرى سؤال  حول   السياسة التي  توخاها  الترجي  من  خلال  الغوص  في  تجربة الانتدابات  اللاعبين من   النوادي  الأخرى و عدم التعويل  على أبناء الجمعية   الصاعدين . فالترجي مدرسة عقمت  أرحامها  في  الآونة الأخيرة  حيث   ركب  كل  من التلمساني  زياد  و العارم  وليد موجة الانتدابات " بوه على خوه " مما جعل  الفريق  يغرق  في  بحر النتائج  السلبية و أصبح  محل  تندر من  بقية جماهير الفرق ...
و الموجة المتوخاة في الانتدابات  هي  امتداد في الحقيقة  لما  يجري في  حديقة حسان  بلخوجة  حيث  امتلأ  الفضاء الرياضي  بالبضائع الصينية  و افرز جملة من  الحقائق الخفية ظل الإعلام  متكتما  عنها رغم ما تختزله  من  تجاوزات كبرى و خروقات من شأنها أن  تعود  بالوباء  على  فريق  عريق  في حجم الترجي  التونسي .. تجاوزات   ذكرنا نزر منها سابقا نعيدها في إطار ذكّر فان الذكرى و في سياق أيضا أنها لم تعرف الحد و تواصلت إلى اليوم الناس هذا  حيث ظلت الموالاة و الرشاوى و  المحاباة   المقاييس  الأساسية في  تشريك  الناشئة  في  المباريات ... و ما لا يعرفه  جمهور  الترجي   أن هناك  عمليات  نهب لاقمصة فريق  بل  و يباع  الزي الواحد ب15 دينار وهو ثمن بخس  للغاية  و فيه ابتذال و اهانة  لزي  الفريق  و الشعار المرسوم  عليه  ... و المعلوم أن مسؤولي  الترجي و على رأسهم  حمدي  المدبّ  قد بلغت   مسامعهم  عمليات  السرقة  الموصوفة التي  قام  بها احد  حافظي الأثاث  و قد اتخذ في شأنه المدب  قرار  بطرده من حظيرة  الحديقة إلا أن  نفس  الشخص  عاد  إلى خطته  و  إلى نفس  المكان  الذي ضبطوه  فيها  متسترا  على تجهيزات و أزياء 
و الغريب  أن  عمليات  النهب لم تشمل  الأزياء الرياضية  التي  تهرب  تحت عتمة الظلام و لا  التجهيزات  الرياضية  و  الكرات  فحسب بل تجاوزت  ذلك  إلى  نهب  طرود من  المياه  المعدنية  المعلّبة حيث  يقع  سرقتها و بيعها  خارج أسوار الحديقة  و  إلى بعض الأكشاك  و  الدكاكين  ...
فكثيرة هي التفاعلات  الواردة  في  قلب  تهديد و تنبيه لرئيس  النادي  حمدي  المدب  و التي ذكرت بالأسماء كل  من  العربي  الزواوي و سفيان الصابري و رضا العياري و سليم الشواشي و حسن  بربر و طالت  حتى  العون البلدي عبد الوهاب  الدردوري ... تفاعلات تصب في خانة فاض الكأس من مثل هؤلاء المسيرين في أقسام الصغار و مطالبة بتدخل  رئيس  النادي  حتى لا يترك الترجي تنهار على عروشها بسبب وحوشها فلم يعد وقت للتسامح ومد الحبل للمراهنين من المسيرين على تكسير شوكة الجمعية من أجل القفز على حرمتها وسيادتها والفوز بغنيمتها ... فالمطلوب  اليوم  من  كفاءات  نزيهة  و نظيفة اليد و ضرب بيد قوية لزحزحة الكراسي أمام دعاة الشرعية الرياضية  و قطع الأرجل المكتوية التي كانت مسبولة على كراسي المناصب دون فائدة  و التي  بسياستها فتحت للترجي أكثر من باب... و لكنها أبواب خراب 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire