إطار أمني سام ورئيس منطقة سابق يستعبد عامل بناء ويروّعه

سبق للثورة نيوز أن تطرقت في أعداد سابقة لإطار امني سام شغل لفترة خطة رئيس منطقة قرطاج وعاث فيها فساد وإفسادا فروع الأهالي وأصحاب المحلات على حد سواء في إطار عمليات ابتزاز دورية فمن لا يقبل بالقاعدة " اطعم الفم تستحي العين " تغلق محلاته ويهرسل ويروع بالليل والنهار وتلفق ضده القضايا المفبركة ونحمد الله أن وزير الداخلية الجديد محمد ناجم الغرسلي انتبه للموضوع وقرر تنحيته وشطب اسمه من بعثة أممية إلى الكوت ديفوار  وفي ردة فعل عادية جدا  رفع الإطار المذكور المسمى كمال العياشي حزمة من القضايا ضد الثورة نيوز من اجل التشهير ونشر الأخبار الزائفة حسب زعمه ولكن الله يمهل ولا يهمل إذ اتصل بنا احد ضحايا المتضرر المزعوم وهم كثر وأصر على نشر قصته مع رئيس المنطقة .

عامل البناء عبد الجبار بن النوي العيفاوي الذي استغله وارهبه اطار الامن كمال العياشي

عبد الجبار بن النوي العيفاوي (40 سنة) عامل بناء أصيل منطقة هنشير المريقب من معتمدية قفصة نزح منذ فترة نحو الضفة الجنوبية للعاصمة بحثا عن عمل شريف يكفل الحد الأدنى في حياة حرة كريمة ولكن حظه التعيس أوقع في طريقه إطارا بوزارة الداخلية يدعى كمال العياشي كان يشغل إلى وقت غير بعيد رئيس منطقة الأمن قرطاج (قبل الثورة والى حدود سنة 2010 كان يشغل خطة نائب رئيس مركز الشرطة بياسمين الحمامات) حيث كلفه الأخير بداية شهر افريل 2015 بالقيام بأشغال بناء بمنزله الجديد بجهة رادس مليان (مقاسم الحمروني). المنزل المذكور مشيد على عقار تبلغ مساحته الجملية 250 مترا مربعا ومتكونا من ثلاثة طوابق (المساحة المغطاة لكل طابق 160 مترا مربعا) بعد أن نجح صاحبه في بنائه بمساعدة الأحباب من أصحاب الشركات الكبرى لعل أبرزهم صاحب شركة المقاولات EURAFRICAINE BREDERO  وهذا غير مهم لأنه ليس موضوع مقالنا وتصرف رئيس منطقة الشرطة السابق عادي في هذا الزمن الأغبر .... وقبل نهاية الأشغال بمنزل إطار الأمن المتغول طالب عامل البناء بالحصول على مستحقاته حسب الاتفاق لكنه جوبه بالرفض والمماطلة فخير المسكين الانسحاب في صمت والبحث له عن عمل آخر (وفقة جديدة) لإنقاذ الموقف وهو المطالب بخلاص دائنيه (العطار – الدجاج – القهواجي ...) وإرسال حوالة إلى عائلته بريف منطقة سبيطلة بعد أن تعذر عليه ذلك طيلة فترة عمله الشاق بمنزل كمال العياشي (شهري افريل وماي 2015) الذي رفض الخلاص مستغلا تنفذه بوزارة الداخلية ....

نسخة من الشكاية التي رفعها المتضرر الى وزارة الداخلية

ومن سوء حظه باشر عامل البناء المتضرر عمله الجديد بمنزل عون امن يدعى محجوب (يعمل بمركز الشرطة بسكرة) بجهة الزهراء حيث ارشد هذا الأخير زميله كمال العياشي على مكان تواجد عامل البناء الفار بجلده عبد الجبار وبتاريخ 27/05/2015 حضر الإطار الأمني كمال العياشي على متن سيارة بيجو Peugeot Partner بيضاء اللون (ذات لوحة منجمية مدنية) وبرفقته رئيس مركز الشرطة برادس  إلى مكان تواجد عامل البناء بمقهى "بن سعيد" (قرب مقر المصارف الصفاقسية بجهة بومهل) وليتم إجباره بالقوة على مرافقتهم على متن السيارة إلى مقر الأشغال بمنزله برادس مليان وهناك تعرض المسكين الى شتى أنواع الابتزاز والتهديد وليصل الأمر إلى حد تخيره بين إتمام الأشغال او الكيد له في قضية تحيل والزج به في السجن ولمزيد الضغط عليه اتصل رئيس مركز الشرطة برادس عبر هاتفه الجوال بكاتب المركز (الحجابة) قائلا حرفيا " ما تروحشي هاو عنا قضية تحيل" وفي ذات الإطار طالب رئيس المنطقة المتخلى عنه من عامل البناء المسكين إمضاء وثيقة يلتزم من خلالها بإتمام أشغال البناء مقابل 3 د / متر مربع عوضا عن 10 د/ متر مربع المتفق عليها....

فيلا من 3 طوابق شيدها اطار الامن كمال العياشي من حلالك وحرامك

وخوفا من تنفيذ إطار الأمن المتنفذ لوعده سارع المتضرر إلى رفع الأمر إلى المنظمة التونسية لمناهضة التعذيب والى المتفقد العام للأمن الوطني بوزارة الداخلية ومن تاريخه وعامل البناء عبد الجبار يعيش في حالة رعب متواصل ... فهل تتدخل وزارة الداخلية وتأذن بفتح بحث إداري في الموضوع ومعاقبة الإطار المستبد الذي استغل وظيفه لتشييد منزل فخم من عرق الآخرين .....