قاعدة فهمناها وألفناها بل حفظنها عن ظهر قلب تتمثل في
انه وراء كل نصّاب لوبي متحيّل ...لا يفقه سوى الخزعبلات والألاعيب الجهنمية ديدنه لهف
المال والاسترزاق غير المشروع ...في سوق
نخاسة ولد و ترعرع و من ثدي النظام البائد تلبّى و بين أحضانه كبر... قد لا يعرف
ديدنه الكثيرون غير أن رجال المال
والأعمال ووسطاء الخراب والدمار يعرفون كنه هذا الرجل عن كثب ... والمتحيلون في
عالم المال و الإعلام تعرف هذه الشخصية الزئبقية التي لا تهوى فضاء غير فضاء
الفساد ....
و قبل
الخوض في غمار تلاعبه والانغماس في
سرد شيء من مسيرته الحافلة
عجب كل من
يعرفه ويعرف تاريخه
المظلم من سلوكه
الجديد حيث خفت صوته برهة ثم عاد
بعد أن نتف ريش العار مستغلا حالة التشرذم التي تعيش على وقعها البلاد ...و قام
بقفزة ثورية بعد أن لوّن جلده من جديد... فظهر في صورة مناضل سياسي قريب من حزب
المؤتمر البهلواني يبيع الوهم من جديد
ويفنّد مساوئ النظام السابق و يتطاول على الشرفاء مدعيا انه كان احد ضحايا
الحكم النوفمبري ...دون أن يدرك
انه رضع من
ثدي العائلات المالكة السابقة حتى الثمالة وانه
ظل على انتهازيته الملعونة وعرف
بسماته التي زرعها فيه النظام الغابر الذي رحل غير مأسوف عليه و
المتمثلة خاصة في بحثه الدؤوب والمتواصل عن البقرات السمان في السنوات العجاف.
يوسف رزوق ... بين غروب وشروق
ينحدر العجوز الستيني الأنيق
من عائلة ارستقراطية استطاعت أن
تغرف من الاستعمار
الفرنسي الشيء الكثير حيث كونت ثروتها
بالانبطاح والعمالة للفرنسيين الذي
جثموا على التراب التراب التونسي . حيث استطاعت عائلة زروق أن
تحوز على مكانة العائلات البورجوازية بعد الاستقلال مباشرة مستغلة
ما تركه الفرنسيون في
تونس من ثروات
كبرى ... تربى الفتى في بيئة تعبد المال و تحبه حبا جما متنقلا كالفراشة بين تونس و فرنسا...
استطاع في فترة نضجه
ولوج عالم المال
عبر بوابة اللوبيات الكبرى في العالم واقتحم
من باب المغامرة أصعب
وأدق وأخطر مجالات التجارة
ونعني بها تجارة السلاح . حيث استطاع
ترويض العديد من مسؤولي
الدول و تمكينهم من العتاد
عبر صفقات مشبوهة غنم منها الرجل
المال الكثير حتى عدّ من كبار رجال المال
في العالم وهو من الاوائل الذين
يملكون حسابات سرية خاصة في
البنوك السويسرية حيث عد في
رصيده في حساب واحد في
بنك HBSCالسويسري ما
يفوق عن 3.299.278 دولارا.
يوسف زروق محترف القمار في لعبة البوكير وصولات و جولات بين كازينوات مدينة كان الفرنسية و النادي البحري بسيدي بوسعيد
شبكة بن
علي – الطرابلسية
ما يعرف عن
يوسف زروق أنه مستعد للتحالف حتى مع
الشيطان من اجل
المال فلا مبادئ تحكمه ولا قيم
يعيش على منهجها . وهو يعد من كبار حلقات اللوبي
بن علي- الطرابلسية و من الاشخاص
الذين كان يعتمد
عليها هذا اللوبي لتحقيق أرباح وفيرة ولهف
المال في كل جهة
و مكان وهو شخصية من
بين عديد الشخصيات الواجهة الأخرى
كحسني الجمالي القريب
جدا من عبد الوهاب
عبد الله و فرانسوا نصر
القريب جدا من صخر الماطري ..
الكثير من
التسريبات في الوسط
المالي تؤكد حسّ الشم القوية التي يمتلكها
الرجل وما يختزله
بداخله من قدرة فائقة
وسرعة بديهة في معرفة أخبار
الشركات التي تنوي الاستثمار في تونس أو
ليبيا أو
الجزائر أو حتى في جنوب إفريقيا
أو حتى القارة الإفريقية عامة حيث
يهرول نحوها و ينقض عليها
مقدما نفسه وسيطا ومسهل مشاريع
الاستثمار غايته في
ذلك الظفر بعمولة تسند له على
الهوى والهوية دون تعب أو ضجر ... فبحكم
علاقاته مع أصحاب الجاه و النفوذ في البلدان العربية والإفريقية وحتى الأوروبية
يجد الرجل نفسه
في طريق سهل للسيطرة على كل الاستثمارات و الفوز بعمولات كبرى.
عراب
الصفقات المشبوهة
من ضروب الفساد
التي يأتيها يوسف
زروق والتي خبرها الرجل
و تفنن فيها هو التوسط
في الصفقات المشبوهة
التي تبرمها الدول مع
الشركات العالمية حيث عرف
عنه أنه سريع الانبطاح
محترف في الانقضاض
على الفريسة لا همّ له سوى
لهف المال . وحتى لا
يكون كلامنا عاما
دون إثباتات هذه بعض الأمثلة مع
التأكيد على أن ما خفي
كان أعظم وأشوم .
1/ صفقة مولد
الكهرباء برادس
تعود أطوار هذه القضية
إلى أواخر التسعينات حين أسندت الشركة التونسية للكهرباء والغاز في إطار
صفقة مشبوهة أشغال بناء مولدات كهربائية في رادس إلى شركة خاصة تدعو "AnsaldoSTS" حيث
سجل يوسف زروق
حضوره في الوساطة
بين الشركة التونسية للكهرباء و
الغاز و الشركة الأجنبية المذكورة
مدعوما من سليم
شيبوب وحصل خلال
الصفقة على عمولة قدرت بالمليارات
حول مبلغ منها يقدر ب500 ألف دينار إلى
حساب الطالب ابن
الرئيس المدير العام للستاغ زمنها
م.ب.ع فيما غنم
شيبوب جزءا منها . وتشير بعض المصادر انه إبان إبرام الصفقة تم
الاحتفال على نخبها في مطعم الخليل " RESTAURANT GOLF "
بالمرسى ووزعت على الحضور بالمناسبة سباقتي
باللونقستو و قوارير الشامبيا والتي
فاق عددها ال50 قارورة
يبلغ ثمن القارورة زمنها 250 دينارا
...
كما كان
لشيبوب وزروق حضور
في الصفقة المشبوهة الثانية التي تعاقدت الستاغ مع شركة ألستوم، وهي من أكبر الشركات الفرنسية
المتعددة الجنسيات والمختصة في مجال الطاقة الكهربائية وتوليدها .حيث تم التسريب
على كون إخلال شركة ألستوم ببعض بنود
الاتفاقية وتأخرها في القيام بالخدمات المتفق عليها تمت مطالبتها، حسب بنود الاتفاق،
بدفع تعويض للشركة التونسية للكهرباء والغاز. إلا أن تدخل سليم شيبوب وزروق عطل عملية دفع التعويض للشركة الوطنية، وتم
التغاضي عن الإخلالات الفنية التي قامت بها شركة ألستوم مقابل حصوله على رشاوى. هذا
إلى جانب الرشاوى التي تحصل عليها سليم شيبوب خلال عملية منح المشروع لألستوم. هذا
ما يبرزه حكم بالإدانة من القضاء السويسري سنة 2011 ضد شركة ألستوم بسبب تورطها في
الرشوة فيما يتعلق بتعاملات مشبوهة في إطار مشروع رادس ومشاريع أخرى في ماليزيا ولاتفيا.
وقد تمت إدانتها أيضا سنة 2012 من قبل البنك الدولي وحظر التعامل معها بالإضافة إلى
الشركات التابعة لها بعد ثبوت تورطها، واعترافها بدفع رشاوى غير مشروعة قدرها 110 آلاف
يورو إلى جهة يسيطر عليها شخص كان في السابق مسؤولا حكوميا كبيرا مقابل خدمات استشارية
بشأن مشروع يموله البنك الدولي لإعادة تأهيل محطات الطاقة الكهربائية في زامبيا” في
عام 2002.
غنم يوسف
زروق ما يفوق 4 مليون دينار
بعد توسطه لدى مكتب
المراقبة الجبائية للتستر على فساد
التهرب الضريبي الذي أقدم عليه
مجمع بولينا المملوك
لعبد الوهاب بن عياد . حيث
بلغنا أن عراب
الصفقات المشبوهة تدخل بفضل إخطبوط
علاقاته وقربه من العائلة
الحاكمة من التدخل لدى المكتب
المراقبة والتخفيض من حجم
التهرب الضريبي لمجمع
بن عياد من 203
مليون دينار إلى 35 مليون دينار خلال سنة 1996/1997. و علمنا في ذات السياق
أن وجوه من العائلة الحاكمة غنمت هدايا
على الهوى وتحولت أمولا كبرى
من خزينة الدولة إلى جيوب الردة و العمالة .
هي الصفقة الشهيرة المعروفة باسم "ROSOBORON EXPORT" حيث
توسط زورق بين
الشركة الفرنسية و الدولة
الجزائرية لشراء طائرات من نوع الMIG حيث اكتشف فيما بعد أن العتاد
تالف وأن الطائرات غير مطابقة
للمواصفات المطلوبة الأمر الذي
جعل السلطات الجزائرية ترفع بشأنه
قرار ببطلان و للأبد التعامل
معه و منعه من دخول التراب
الجزائري . وتجدر الإشارة أن يوسف
زروق و نظرا لسمعته المشوهة
التي أصبح يحظى بها
وتدني منسوب التعامل معه
بدا يختفي عن واجهات الصفقات و قدم مكانه شابا
يانعا غض يدعى زياد الشملي يحركه
زورق من وراء الستار ويستخدمه كرجل
واجهة .
انتهازي المرجع ... تنكر لبن علي وهرب لحضن
المرزوقي ثم تركه وهرول للباجي
هو كالحرباء يتلون
مع الأحزاب دون هوادة
عرفه الجميع قبل
الثورة في لوبي
بن علي الطرابلسية حيث غنم
من ورائهم أموالا
طائلة لا تحصى ولا تعد
وبعد الثورة غير جلدته
و هرول نحو الرئيس
المخلوع في الانتخابات
المنصف المرزوقي حيث التقاه
خلال شهر ديسمبر2011 و نظم على شرفه
وفي قصره
في سيدي بوسعيد عشاء فاخر حضر المدعم الأول لحملة المرزوقي الناصر شقرون
صديق يوسف زروق و
المدعم الأول للمرزوقي
الذي رد له
الجميل من خلال
تعيين ابنته مريم شقرون
في القصر الرئاسي برتبة مستشارة .
وما يردده زروق
على أهل السياسة انه كان سخيا
مع المرزوقي حيث
يروج انه موله بما
يفوق عن 150 ألف دينار وانه منح
الشابي مبلغا قيمته 50 ألف دينار لتمويل حملته الانتخابية....
اليوم
وبعد سقوط المرزوقي
واعتزال الشابي للسياسة لم يجد
يوسف مرزوق من بد
سوى اللجوء إلى أهل السلطة و أصحاب القرار الحاكمين . هرولة وانبطاح ترجمه
حضوره البورجوازي في حفل زواج النائب
عن نداء تونس المنذر بلحاج علي بمطعم GRAND BLEU بقمرت
حيث انتصب كعاته بجلسة الغرور و النفخة ماسكا لسيجارته نافخا في
صدره زاهيا بحضوره البروتوكولي
والغاية التمسح على عتبات النداء حتى تكون
المصائد وفيرة في قادم الأيام ...
حضور الحفل النائب
الندائي سبقته لقاءات
أخرى مع الوجوه السياسية و الإعلامية منها
ما تم مساء يوم السبت 30 ماي 2015 وعلى
مستوى الميناء الترفيهي بسيدي بوسعيد جمعه لقاء سري بين صاحب قناة نسمة نبيل
القروي من أجل مؤامرة جديدة تحاك بليل للإضرار بمصالح البلاد .
عرّاب خراب
كثيرا ما
يردد يوسف زروق
في جلساته الحميمية سواء
في النادي البحري
المملوك له في سيدي بوسعيد
أو في مقر إقامته في
بريستول بباريس أو الطابق العلوي
الذي يملكه في
مدينة كان الفرنسية و على مسمع
خلانه و أصحابه حتى
خلال طاولة قمار Table de
poker التي تتراوح بين 50 و100 ألف دينار والتي يحضرها أثرياء البلاد في غفلة من أعوان الأمن ومن
ضمن الحضور المدير العام لشركة المحرك Le Moteur
والمسؤول عن مجمع
بن يدر... قلنا ما
يردد في لحظة إنشاء
انه لم
يبع في حياته
و لو بندقية صيد واحدة وهو ما
يثير السخرية في الجلسة و يرتفع
المقام بصوت القهقهات تفاعلا
مع ذكره
تاجر السلاح .
فالتاريخ
حتما يذكر للرجل انه كان
من احد كبار المزودين
للدولة العراقية بالسلاح خلال حرب الخليج و
التاريخ يذكر له انه
كان احد كبار بارونات إمداد
النظام الليبي الساقط
بعتاد و أسلحة كبيرة الحجم و العدد ...
مديونية
وقلبة
قلنا سمعة الرجل التي أصبحت في الحضيض إضافة المقالات
التي كتبت عنه في إطار صفقات فساد غاشمة كانت له يد فيها منها صفقة ربط جنوب
إفريقيا بالسكة الحديدية و التي محل أنظار القضاء الآن جعلت سوق
السمرة عنده تشهد كسادا
و لو أن حساباته البنكية جد منتفخة و مع
ذلك فقد أقدم
الرجل على قلب بعض
الوجوه المعلومة في عالم
المال في جزء من
أموالها البعض منهم استرجع
حقه المسلوب و البعض
الأخر ما زال إلى يوم الناس هذا
يلهث وراء الثري لاستعادة ما أكل منه
حيث تبين ما يلي
:
·
فاطمة الجوادي
صاحبة ماركة لوكووبر استرجعت
مبلغ قيمته 240 ألف دينار من يوسف
زروق مؤخرا بعد أن
أعياها بالمماطلة و بعد رحلة طويلة من البحث عنه .
· حسين خنتاش
مازال إلي يوم الناس
هذا يبحث عن استرداد حقه
المسلوب و المقدر ب50 ألف دينار .
· ربان مركب البحري
المملوك لزروق يدين لمؤجره
بمبلغ قيمته 70 ألف دينار .
· صديقه الناصر شقرون المالك لمزود
خدمات الانترنات قلوبال نات يدين
لزروق بما قيمته 80 ألف دينار.
و قد علمنا أن
زروق أقدم على بيع إقامته في
لندن المسجلة باسم ابنته لخلاص
ديونه .و في هذا السياق علمنا أن مدام
عليا الهدة قد قامت مؤخرا
و في ملابسات مشبوهة ببيع شركة الأدوية التي تملكها في قلعة الأندلس من ولاية أريانة OPALIA PHARMA إلى المجمع الايطالي RECORDATI
و لتحصل على
قيمة الصفقة خارج البلاد وبالعملة الصعبة
ولتقتني شقة ملكية بمدينة كان
الفرنسية RUE
DANTIBLES المملوكة ليوسف
زروق مقابل مبلغ 4 مليون اورو.
تجاوزات ولا رقيب
ومن
التجاوزات التي يأتيها يوسف
زروق حسب ما
بلغنا تهريب العملة الصعبة عن
طريق مطار تونس قرطاج
وفق المقاربة المعروفة"VIP" حيث
يخول لنفسه تهريب العملة
دون أن يردعه رادع خاصة و أن
اخطبوط علاقاته تسمح له
بتجاوز القانون و السلطة وهو يشعر أن دائما
ودوما فوق القانون . فقط هذه
قطرات من بحر فساد شاسع بلا شواطئ ...
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire