mardi 23 juin 2015

في لغة مقذعة فاحشة : معلمون يتوعدون إطارا تربويا بشديد الانتقام




عندما يصبح القيام بالواجب في سبيل  تأمين مناظرة " السيزيام " التي تريد نقابة التعليم الابتدائي مقاطعتها جريرة من أجلها يهان إطار تربويا كاملا فعلى المدرسة السلام ...ما كنا لنقول مثل هذا الكلام لو لم نطلع على رسالة توجه بها بعض المعلمين وهي عبارة عن إنذار بل قل  تهديد ووعيد هذا نصها – حذفنا  الكلمات الخادشة للحياء -  "إنذار...الى المديرة ....... و الى القيم العام........ وإلى القيم محمد الحمل الوديع المنافق : إليكم انتم الثلاثة يا من ساهمتم و شجعتم على أن تجرى السيزيام في مدرستكم و قبلتم بذلك فرحين مهللين وكأنها مدرسة السيد الوالد ... نقسم إننا سننتقم منكم و سترون ماذا سنفعل بكم.


لسنا ندري هل أن المعلمين الذين كتبوا  هذه الرسالة في الفاظ فاحشة هم انفسهم من يزينون جدران مدارسهم وأقسامهم بالبيت الشهير الذي قاله أمير الشعراء أحمد شوقي  :

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

وهل أن المعلمين الذين كتبوا الكلام الفاحش هم أنفسهم من رووا لأطفالهم الصغار حكاية العجوز البدوية مع الذئب الذي قتل شويهتها وكانت قد عطفت عليه فقالت أبياتها الشهيرة ومنها :

إذا كان الطباع طباع سوء ... فلا أدب يفيد ولا أديب

وهل أن السادة الافاضل الذين كتبوا هذا الكلام الذي يندى لها الجبين أنفسهم  هم من يعلمون فلذات اكبادنا مكارم الأخلاق ويرسخون فيهم قول الشاعر :

إذا أصيب القوم في أخلاقهم … فأقم عليهم مأتماً وعويلاً


غريب والله أمر بعض النقابيين والمربين الذين يريدون دق آخر إسفين في الشهادات العلمية التونسية ، إذ في الوقت الذي تتسارع فيه الأنباء عن تسريبات في امتحان الباكالوريا في البلدين الشقيقين المغرب والجزائر وفي الوقت الذي يتعذر فيه إجراء هذه المناظرة في ليبيا التي تعيش وضعا أمنيا خطيرا تنجح تونس في إتمام هذه المناظرة فهل نريد أن ننغص فرحة البكالوريا بغصة " السيزيام .. " حرام والله حرام

وإذا تركنا هذه المناظرة التي نأمل فيها النجاح الباهر لأبناء تونس وتوقفنا عند كلمات الرسالة وجب أن نقول في الرد على من سولت له نفسه كتابة مثل هذا الكلام النابي : 



يا أيها الرجل الْمُعَلِّمُ غَيْرَهُ *** هَلَّا لِنَفْسِك كَانَ ذَا التَّعْلِيمُ
تَصِفُ الدَّوَاءَ لِذِي السِّقَامِ وَذِي الضَّنَى *** كَيْمَا يَصِحَّ بِهِ وَأَنْتَ سَقِيمُ
ابْدَأْ بِنَفْسِك فَانْهَهَا عَنْ غَيِّهَا *** فَإِذَا انْتَهَتْ عَنْهُ فَأَنْتَ حَكِيمُ
فَهُنَاكَ تُعْذَرُ إنْ وَعَظْتَ وَيُقْتَدَى *** بِالْقَوْلِ مِنْك وَيحصل التسليمُ
لَا تَنْهَ عَنْ خُلُقٍ وَتَأْتِيَ مِثْلَهُ *** عَارٌ عَلَيْك إذَا فَعَلْت عَظِيمُ


هذا ردنا وليس لنا في النهاية إلا القول إذا لم تستح فاكتب ما شئت .



نسخة من وثيقة التهديد التي وجهها نقابيو آخر زمان الى زملائهم

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire