lundi 22 juin 2015

على الطريق الرابطة بين قريميت و النفيضة : شاحنات الموت تواصل العبور... كوارث على الطريق ... و تجاوزات أمام شرطة المرور




 لم  تندمل  الجراح  من  الفاجعة  الأخيرة  التي  جدت بمنطقة سيدي سعيدان بالنفيضة  و المتمثلة في حادث انقلاب شاحنة خفيفة من نوع «إيسوزي» كانت تقل 25 عاملة مما أسفر عن مقتل 4 نساء على عين المكان وجرح 22 امرأة أخرى بجروح متفاوتة الخطورة... و سبقتها  حوادث  أخرى  أكثر دموية  بنفس  الطريقة ...  و كان في  الحسبان  أن تتجند  المصالح  الأمنية  المختصة لوقف  نزيف هذه  التجاوزات و قطع  الطريق  على السماسرة الذين  يعبثون  بالأرواح  البشرية  ويتم  استغلالها  و القذف  بها  تحت  العجلات و على قارعة الموت  غير أن  المشهد  تواصل  دون  توقف بل  و ازداد حدة و  تنوعت  فيه  التجاوزات  إلى ابعد  الحدود
 لئن  ظلت الطريق  الرابطة بين  النفيضة و سيدي  سيعدان و النفضية و  قريميت الغربية    شاهدة  على التجاوزات التي  يقوم  بها  أصحاب  الشاحنات  الخفيفة من  خلال  شحن  عربتها  بالنساء العاملات  في  الميدان الفلاحي  في  صورة  تنذر في كل  مرة  أن  الكارثة قاب  قوسين  أو ادني  من الوقوع  فإن  هذه  المرة  ازدادت الأمور تعفنا  حيث انتصبت الشاحنات الخفيفة  و السيارات من  نوع  ستافات  أمام  مركز المرور  بالنفيضة و على مرأى الجميع   تحمل  الركاب  العائدين  إلى منازلهم  في اتجاه قريميت  أو سيدي  سعيدان  أو القاصدين  مدينة النفيضة  دون أن  يكون  لهم  رخص  نقل  أو شيء من  هذا القبيل  في  تجاوز فظيع للقانون بل  يعمدون  هؤلاء أصحاب الشاحنات  إلى التخفيض  في سعر التعريفة القانونية  مقارنة بالتعريفة القانونية التي  يستخدمها  الللواجات و كأننا  إزاء مشهد في  دولة جمهورية  الموز ... مشهد يثير أكثر من دهشة و يبعث عن الحيرة و يدفع عن التساؤل حول مدى تدخل المصالح الأمنية المختصة و خاصة شرطة المرور و السلطة المحلية لوقف هذه التجاوزات...
 من  جانبهم  أطلق  أصحاب سيارات النقل  الريفي  العاملين  على نفس  الخط صيحة فزع  دونوها  في  عرائض  وجهت  إلى مختلف  السلط  المحلية  بعد  أن باتوا  مهددين  في  أرزاقهم  و  معرضين للحيف  و الظلم  و لكن لا  حياة لمن  تنادي  بل  الغريب  في  الأمر أنهم  جوبهوا  بتعسف  من  قبل  شرطة المرور  بالنفيضة  التي  فتحت  عينها  على النقل  الريفي  و  أغمضت  الأخرى على أصحاب الشاحنات  و السيارات  الحاملين للركاب  بطريقة مخالفة للقانون ..
 و من  خلال  بحث بسيط  أجرته  الصحيفة و  استقصاء  بعض  الشهادات  توصلت  إلى حقيقة ثابتة تثبت  تواطؤ رئيس  مركز شرطة المرور  فوزي الجويري  أصيل  سليانة مع  المتجاوزين و ترك الحبل  على الغابر  و كثيرة هي الشهادات  التي  تؤكد  أن الرجل يشتغل  مع  أصحاب الشاحنات و السيارات  المخالفة للقانون على طريق  الوساطة  التي  يقوم  بها  أكثر من  شخص  احدهم يدعى فتحي ...
 و الغريب  في  الأمر أن  معتمدة المكان أبرقت  فيه  تقارير  تؤكد  تجاوزاته  و لكن دون أن تتحرك  السلطة  المحلية  لو قيد  أنملة . يبقى القول   أن السيارات المخالفة القانون  و الحاملة للأرقام المنجمية 5306تونس109 و 6743تونس94 و 9127تونس94 و 6253تونس113 و 9416تونس95 و4526تونس99  كلها  ما  زالت إلى حد  هذه الساعة  تعمل  على هواها خارج  إطار القانون بل  هناك من  يملك 3 وسائل  نقل  جعلها  لنقل  الركاب  بدون  رخصة سلاحه  الوحيد " مشي  قهيوة ... تمشي  الامورة حليوة" .. فمن  يوقف  هذا الخنار ... و هل  من ضرب على  أيادي العابثين  الذين  يتاجرون  بأرواح  بشرية زكية ... فهل  تستفيق  السلطة الجهوية و الشرفاء  في  وزارة الداخلية ؟


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire