مساء يوم الجمعة 20 مارس 2015 (عيد الاستقلال) تلقى النائب
بمجلس نواب الشعب فيصل التبيني على هاتفه الخلوي رقم 24221802 مكالمة هاتفية من شخص مجهول هدده
خلالها مباشرة بالقتل وبعد رفع الأمر للقضاء تم حصر الشبهة في شاب سلفي (صاحب
الرقم الخلوي الذي انطلقت منه المكالمة) وإيقافه مدة 3 أيام أحيل بعدها على احد
قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بنابل وليفرد بترك السبيل لمجرد إنكاره التهمة
الموجهة إليه وهو ما أثار حفيظة النائب الذي أكد انه تم إعلامه مسبقا قبل مثول المظنون
فيه أمام التحقيق انه سيطلق سراحه في كل الحالات وبعد الواقعة الأولى بشهر تقريبا وبالتحديد
مساء يوم الأربعاء 29 أفريل 2015 (رمزية يوم الأربعاء لدى جماعة شعار رابعة)، اقتحمت
امرأة مجهولة منزل النائب المذكور الكائن بإحدى مدن ولاية نابل، وتسللت إلى المطبخ
حيث اعترضتها زوجة الأخير فهددتها بالذبح إن خالفت التعليمات لكن الزوجة وخوفا على
حياة زوجها أطلقت الزوجة عقيرتها بالصياح منبهة زوجها من خطورة الموقف ... وخوفا
من الاغتيال غادر النائب بيته وورائه زوجته ليحتمي بالاجوار أو بأعوان الحماية الأمنية
المتواجدين أمام بيته منذ مدة وكانت المفاجئة الصادمة أن المرأة التي استهدفته
بالاغتيال كان تستقل السيارة الأمنية وبقربها عوني امن وبرفع الأمر إلى أولي الأمر
اتضح أن المرأة التي خططت لاغتيال النائب بمجلس نواب الشعب فيصل التبيني هي عون
امن مكلفة بحمايته وللملمة الفضيحة تم التأكيد على أنها مصابة بمرض نفساني اثر
وفاة والدها وليقع الترويج على أنها أحيلت على مستشفى الرازي لتلقي العلاج...
النائب المستهدف لم يعتقد في جدية الدفوعات وطالب بتمكينه من زيارة عون الأمن
المتورطة في قضية اغتياله وبتنقله على عين المكان رفقة ضابطين من الشرطة اكتشف أنها
غير موجودة وإثرها تطور الملف بان أحيل
عدد 5 أعوان امن من بينهم "العونة" المذكورة على التفقدية العامة للأمن وليتقرر
إيقافهم مؤقتا عن العمل... واقعة مقيتة تؤكد توسع رقعة الأمن الموازي داخل وزارة
الداخلية لتشمل مختلف الفرق والمصالح الأمنية المختصة .
سلبية
التعاطي الأمني والقضائي مع محاولة اغتيال رئيس
حزب الفلاحين النائب فيصل التبيني تذكرنا بعمليات اغتيال سابقة جدت
في وضح النهار وبنفس الطريقة وطالت الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وعرفت نفس
التراخي والإهمال واللامبالاة فهل علينا انتظار نجاح العملية لنبكي التبيني وننظم
له جنازة كاذبة ... على قاعدة Jamais deux
sans trois يقع الإعداد على قدم وساق لعملية اغتيال ثالثة
ضحيتها معروف وتوقيتها مجهول...
المهم أنه وحسب آخر المعلومات دخل النائب
المستهدف فيصل التبيني منذ أيام في اعتصام مفتوح ببيته إلى حين إماطة اللثام عن الحقائق
المتستر عنها.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire