mercredi 6 mai 2015

الثورة نيوز تكشف تفاصيل مثيرة حول فاكس النجم الساحلي وحمام الأنف وكواليس التلاعب بالمباريات : هكذا سعى وديع الجريء وحراك شعب المواطنين إلى إشعال الساحل




تقرر في لحظة تاريخية فارقة أن توكل مهمة تسيير كرة القدم بيد وكيل شركة اسمه وديع الجريء. وتسلمه رقبة أهل لعبة الجلد المدور. لم يكن هذا الوكيل الذي عين على رأس  جامعة الكرة  ليصل  الى  مبتغاه دون استعمال أخبث الحيل والألاعيب ليسقط كرة القدم  دون  كل الألعاب. فبارز مسؤولي الرياضة واحدا واحدا وحارب ممانعتهم وسخر ضدهم شياطين الأنس والجن. وحارب الكرة و نزاهتها حتى أفناها ونفّر الناس منها وأذاع النتن حتى عاف الناس صبرهم وأظهر الكيد حتى أسلم الناس ليبرز فجأة من وراء ستار ظلامه بلبوس أبيض لا يخفي سواد عقليته وتودد وتقرب وأزلف وأظهر ما لا يظهر من سوء وخبث وجاء ممسكا بمفاتيح الخراب الذي أذاعه ونطق على غير صدق أنه منقذ من أزمة ومخلّص من رجس ولكن لم يستطع إخفاء ما به  من رداءة ولا مكره بلسانه. و اقتفى أعضاده أثره يدسون الدسائس ويزينون المساوئ وينشرون الوعود مثل نثر الإشاعات. دقت النواقيس والأجراس مهللة بقادم لا يقاس. وأذاعت الإذاعات أن الآت في  حالة كرتنا خير مما قد فات. صفقت النبيهات والغافلات وزفت في الآذان عجائب ما غبر من الزمان وما هو آت  .و مع تقدم الأيام بدأت العيوب تنكشف ريشة ريشة. مع كل ريشة تنتف أو تنكشف، يبدأ الفارس في التعري مثل طاووس أحمق اللون والنظرات. وعلم الناس أن علامات الزهو هي هزال وأن الجعجعة لم تثمر طحينا والحقيقة أن الجماعة و زعيمهم لن يبيعوننا شيئا سوى أضغاث أحلام.


القضية الشهيرة  فاكس  النجم الساحلي

لا تزال قضية مباراة النجم الساحلي ونادي حمام الأنف تلقي بظلالها على المشهد الرياضي. فالقضية كانت  أولى  لبناتها  المهازل  التحكيمية والمقصودة التي  ارتكبت  في  حق  النجم الساحلي  بعد أن  حرموا  فريق  جوهرة الساحل  من أكثر من  انتصار مستحق  وادخلوه  بوابة الاستفزاز حتى انساق  نحوها  دون وعي . حيث  التمس  الشارع  الرياضي  عذرا  لهيجان  المدرب  المقتدر فوزي  البنزرتي  والتجاوز غير الرياضي   لحسين جنيح والتصريح الناري لرضا  شرف  الدين  على اعتبار  هول  الظلم  الذي  يقر به القاصي والداني  والذي  تجاوز حدوده  ليكتسب  بعدا ميتافيزيقيا  وأصبح  قدرا  محتوما  على النجم الساحلي .
ذلك الظلم  المقصود ترجمته الأخطاء التحكيمية  المتعمدة و البارزة للعيان  خاصة في  لقاءات النجم الساحلي ضد النادي  البنزرتي و قوافل  قفصة و الترجي  التونسي  دفع هيئة النجم الساحلي  إلى رفع  راية الانسحاب  من البطولة و عدم خوض مباراة الهمهاما .
وعلى اعتبار أن  الجامعة تورطت . وتحدث  الجميع  عن استهداف  النجم الساحلي من قبل مسؤولي  الكرة . وعلى اعتبار تمسك  فريق جوهرة الساحل  بالانسحاب  من البطولة . سارع  رئيس  الجامعة يطوي  الأرض  طيا  كعادته  يبحث  عن مخرج  في  السر كما  تعود يقرص  "و ايدو تحتو" إلى الاتصال  بأحد أصدقائه  في  وزارة الداخلية يدعى ح.بن.ف محافظ شرطة يشتغل  في مطار طبرقة  حاليا وتوزر وقفصة وجرجيس و جربة سابقا قيل  في شانه  أن  له  علاقات كبرى مع  كبرى الإطارات حيث طلب  منه  الجريء التوسط  له لإحدى المصالح  قصد تأجيل اللقاء لامتصاص  غضب  النجم الساحلي و إيجاد  مخرج عشوائي ...وهو ما كان  له . وبالتالي  فان  الفاكس القادم  من وزارة الداخلية كان  تحت  الطلب  واللخبطة المحدثة كانت  جراء السياسة الرديئة المتوخاة من قبل  رئيس  الجامعة ...
والحقيقة المعلومة أن رئيس الجامعة لم يرد بتصرفه المشار إليه في البحث عن تأجيل المباراة لدواعي أمنية ان  يكسب  ود النجم الساحلي  والذود عن مصالحه من خلال المحافظة على حظوظه في  لعب  مباراة حمام الأنف بقدرما هزه خوفه  من وقوع  مهزلة كروية -تتمثل في  انسحاب  أكبر  فريق  تونسي من  الدوري- يذكرها  التاريخ  في  عهد تسييره لجامعة القدم و ما  سيخلفه  ذلك  من  سقوط  صورة الجامعة في  الهاوية خاصة مع  المستشهرين ومع  التلفزات المتعاقدة معها  وما  يمثله  ذلك من خسائر مالية كبرى وما  يكلف  الجامعة  من تعويضات لا تحصى ولا تعد.


مهازل التحكيم

بات  فريق النجم الساحلي  مستهدفا  من أكثر من واجهة  وحتى  لا  نتحدث  كما  يقولون  في  "المهموتة " لا بد  من  القول  تمثيلا  لا حصرا  أن  الحكم الذي  أدار  مباراة  الكلاسيكو بين النجم و الترجي سليم  بلخواص  هو من  أحباء  الترجي  بل  هو صديق  حميم  لأحد أبواق  الدعاية الصحفية  للرئيس  المدعو ع.ع و الذي  جعله  هذا الأخير برتبة شاعرفي  بلاط الخليفة   .. و حتى مساعدا  الحكم هما  من أحباء  فريق  باب سويقة  وأما  الحكم  الرابع  ونعني به  وسيم بن صالح  فهو من أحباء النادي الإفريقي ... ودون المواصلة اترك لكم  حرية التعليق .


الكرة والسياسة في الجامعة  

يبدو أن  استهداف  النجم  الساحلي  -مع  تدهور وضع الاتحاد  الرياضي المنستيري -جاء في سياق ما  يعرف  بضرب جهة الساحل  التي  كانت مستهدفة بعد الثورة  في  السر و في  العلن بل ان هناك من  يذهب  في  الاعتقاد ان  رئيس  الجامعة الذي يعد من أنصار المنصف  المرزوقي و احد مناصري  حراك  شعب  الموطنين  حوّل الملعب  إلى ما  أشبه  بفضاء لتصفية حسابات سياسية  . خاصة وأن  الساحل  كان  المحرار الرئيسي في  الاستحقاق  الانتخابي ببعديه  التشريعي  والرئاسي أضف  على ذلك أن  هيئة النجم الساحلي يديرها  رئيس قائمة حزب  نداء تونس  في سوسة ومدرب  النجم  من مساندي الباجي قايد السبسي ..
 ثم  أن ليس  هناك من منفذ  لتهييج  الشارع  في الساحل  سوى كرة القدم  التي يتابعها  بعض المتعصبين خاصة في صفوف الشباب  الذين  هم  سريعو الغضب  وسهل  إسقاطهم  في  مستنقع العنف  وبالتالي جرهم إلى الشوارع   لإحداث البلبلة والتشويش  على حكومة الحزب  الحاكم لاستغلال الفوضى سياسيا .


خور في الجامعة


عددنا سابقا فضائح ومهازل الجامعة وتحدثنا في عديد المقالات عن الخور الموجود في جامعة كرة القدم و عن تدحرج الكرة التونسية إلى أسفل السافلين وعن فقدان -الرياضة الشعبية الأولى في تونس  -  نكهتها السحرية و مذاقها  الحلو  و مبادئها الكونية السمحة  بعد أن   جعلتها  الجماعة المستكرشة جسرا منيعا للمرور إلى غايات الجشع و الطمع  و حولوها إلى فضاء بزنس بامتياز و ادخلوها سوق النخاسة  ودقوا في نعشها مسامير جديدة  و نخروا جسدها  ... ففيروس الفساد الكروي انتشر في جسد الرياضة التونسية عامة و كرة القدم خاصة ورغم كون تشخيصه سهلا فإن القضاء عليه صعب خاصة وانه أتى على كل شيء فيه أمل فبعد أن أكل اللحم وصل العظم... في هذا السياق علمنا أن احد بارونات المال  الذين  جثموا  على كرة القدم بحثا عن  شعبية مزيفة والذي  يدير دواليب  الكرة من وراء الستار قد وعد  احد  أعضاء الجامعة انه  مستعد  لتمويل  حملتهم الانتخابية اذا فاز فريقه  بالبطولة هذا  الموسم ... ولو أن اسم البارون معلوم... فإننا نحتفظ باسم العضو مرددين  المقولة "كرة الهموم في  السنين الشوم" ...


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire