jeudi 21 mai 2015

)الحلقة الثانية) : في وزارة التعليم العالي: قطوف وضروب من وزارة اتسمت بكثرة العيوب: المدير العام للتعليم العالي ... شبهة تلاعب... والوزارة لا تبالي




أثار التعيين  الذي  أقدم  عليه  وزير التعليم العالي  شهاب  بودن والمتمثل في  تعيين جمال بن طاهر مديرا عاما للتعليم العالي ردود  فعل متباينة من هنا ومن  هناك  خاصة من  هياكل التعليم الخاصة ومنها  الجامعة  العربية للعلوم  التي امسك  بدواليب  الإشراف عليها  كمتصرف قضائي بين سنتي 2006 و2008 ...
حيث  بلغت  الثورة  نيوز  ايفادات  مرفوقة بوثائق  ونص  شكاية تقدمت  بها  الجامعة العربية للعلوم  ضد المدير العام  الجديد للتعليم العالي متهمة اياه  بالابتزاز والفساد مُضمّنة لدى وكالة الجمهورية بالمحكمة الابتدائية بتونس تحت عدد :                011  _  703.6789  بتاريخ 25 أوت 2011 ، جدول الإرسال:  2011  _ 608 ، تاريخ الإحالة :  24  أكتوبر  2014 ، محضر البحث عدد: 867   بتاريخ  13 نوفمبر 2012 .  
ونصت  الشكاية المرفوعة  أنه  وفي إطار حملة مُمنهجة لهرسلة وتركيع وابتزاز الجامعة العربية للعلوم تمهيدا لحلّها  - تم تعيين جمال بن طاهر متصرفا قضائيا على الجامعة، وفي غياب قاض مراقب وموافقة مجلس الإدارة  تَصرّف في الموازنات المالية والإدارية للجامعة دون رقيب أو حسيب. وبعد أن ألحق بها أضرارا بالغة طالب الجامعة بتمكينه من مبلغ 100 ألف دينار، وبعد مفاوضات تحت الإكراه -  اعتمد خلالها وسائل ضغط مختلفة - قبل التخفيض في المبلغ إلى حدود 61 ألف دينار. ولم يكتف بذلك حيث اشترط تسليمه موافقة كتابية على أن العملية تمت بموافقة الجامعة وذلك لحماية نفسه بصورة مُسبقة وقد نجح في ذلك مثلما نجح في استلام نصف المبلغ  قبل مفاوضة الجامعة أصلا.
حدث هذا في ظل مفارقة وردت على لسان نور الدين الدُقي مدير التعليم العالي زمن بن علي والذي أكد أن المتصرف القضائي يقوم بمهامه في الجامعة على سبيل التطوع: تطوع ثمنه 61د؟؟؟ هذا المبلغ الذي طالب به جمال بن طاهر وحصل عليه ذكر أنه بعنوان مكافأة شخصية فكيف لمُتصرف قضائي تم تعيينه عن طريق القاضي الاستعجالي أن يطلب لنفسه مكافأة شخصية من الجامعة التي أؤتُمن عليها دون أي إشراف من قاضمُراقب؟ . وهنا لابد من استعراض "انجازات" المتصرف القضائي لفائدة الجامعة و التي استوجبت حصوله - بالإكراه - على هذه المكافئة:                        
·         قبل مغادرتها ترك جمال بن طاهر في الجامعة 20 طالبا فقط وقد عمد خلال فترة توليه تسييرها كمتصرف قضائي  إلى تسجيل عدد من طلبتها بجامعات مُنافسة، هؤلاء الطلبة "المُوجهين" من قبل المتصرف القضائي إلى جامعات منافسة يحصلون  على شهادات التخرج من الجامعة العربية للعلوم وهو ما يستوجب اليوم التحقيق في هذه الحالة.
·       جمال بن طاهر وكمتصرف مُنصّب على الجامعة تعمّد انتداب أساتذة بمستوى الأستاذية للتدريس بالجامعة بعضهم تخرج سنتي 2006 و 2007 (الفترة التي تزامنت مع إشرافه على الجامعة).  
 بعد الثورة كنا نتوقع تغييرا ايجابيا في العلاقة بين الجامعة المتضررة  ووزارة الإشراف إلا أن هذه العلاقة تطرح حاليا نقاط استفهام عديدة أوّلها: خلفية تعيين مدير عام تعليم عالي أصبح بحكم خطته خصما وحكما اعتبارا للنزاع القضائي القائم بينه وبين الجامعة العربية للعلوم ولعل ما يرفع من سقف الشكوك قيام الوزارة  بتفقد مُعمق وشامل للجامعة - ادعى مُمثّلو الوزارة في البداية أنه تفقد عام لكل الجامعات الخاصة -  هذا التفقد المُعمق والشامل يطرح بدوره عديد الاستفهامات منها: على أي أساس تم اختيار الجامعة العربية للعلوم بالذات ؟ هل لدى وزير التعليم العالي إحصائيات التفقد بالجامعات الخاصة وكم من جامعة خاصة خضعت للتفقد من 63 جامعة؟ هل لدى الوزير إحصائيات حول عدد زيارات التفقد للجامعة العربية للعلوم وهي التي خضعت لـ 8 عمليات تفقد منذ 2001 أي بمعدل تفقد كل سنة ونصف (6 عمليات تفقد قبل الثورة و2 بعد الثورة)؟

فرغم الأصوات المنادية بتصحيح  مسار الوزارة  وتطهيرها  والابتعاد  عن التعيينات  المشبوهة  حتى يقول القضاء  فيها  كلمتها  الفصل  فانه  لا يزال الأمر كما  عهدناه  من  زمن  لا  شيء  تغير ولا شيء سوف  يتغير ... 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire