mardi 7 avril 2015

سيدي حسين السيجومي ...يبنون بيوت الله بالمال الحرام: تاجر دين محترف يتحيل على مقاول عجوز




اسرد عليكم هذه القصة الغريبة الفريدة في نوعيتها عشتها خلال هذه السنوات الأخيرة وهي قصة واقعية و اشهد الله على صحتها في كل كلمة وجزء وموقف انقله هنا .. و لست ممن يلقي بالتهم جزافا على أي كان ولكن هذه حقيقة اعرضها عليكم وإني والحالة هذه لا أتحامل على احد و لا استجدى عطف أي كان و أتحمل كامل مسؤوليتي فيما أقول مع تقديري و احترامي لإخوتي و أبنائي في الدين بمختلف طرقهم ومشاربهم.
حكايتي هذه منطلقها مع عنصر يرى نفسه وصيا على الدين فيستبيح المحرمات و يتلذذ بفعل المعاصي ويعتدي على خلق الله شأنه في ذلك الذي يقتل النفس البشرية دون حق أو يفسد في الأرض فمثلا يدفع بناتنا إلى الفسق والفجور تنفيذ الفتوى شرعوها و ضلالة ابتدعوها سميت بجهاد النكاح وذلك باستعمال وسائل الترغيب والترهيب الخ .. والأحاديث عن هؤلاء كثيرة والنوادر متنوعة و مختلفة و حدث ولا غرابة فنحن في هذا الزمن الرديء زمن الأوصياء على الدين زمن المتشددين المسلطة سكاكينهم على رقاب من يخالفهم الرأي ولا ينقاد لرغباتهم ولا حول ولا قوة إلا بالله ...
فهذا العنصر الذي "يتقاطر تقوى وورعا" يدعى "فوزي" شاب في الأربعين من سنه بينما أنا شيخ في العقد السابع من العمر جاء  ذات يوم من صائفة 2012 و حدثني انه و من معه أقاموا على قطعة ارض مسجدا بجهة السبيخة من معتمدية سيدي حسين السيجومي أحواز العاصمة فرفعوا الجدران و نصبوا الأعمدة الخرسانية و لم يبق إلا "الدالة" و طلب مني باعتباري تاجرا في تسويغ معدات البناء تمكينه بما يكفي منها لتسقيف البيت ولقد وافقته على ذلك وربي هو العالم فالمؤمنون يسعون للأجر والثواب وجاريته فيما أراد دون اخذ أي احتياط أو وثيقة إثبات باعتبار أن الموضوع لا يرقى إليه الشك ومنزه عن كل شبهة ومكنته بما طلب من شواغل البناء بعد أن تسلمت منه تسبقه مالية وبعد وعده لي بتسديد الباقي عند نهاية الأشغال بإنزال المعدات من موضعها.
وحيث دامت أعمال التسقيف والدالة مدة تقارب ستين 60 يوما كان الحظ يجلب عمال البناء بين الفترة والأخرى و أن من هؤلاء من ينقطع عن العمل لعدم خلاص بأنه لا يملك المال وتمسك بموقفه فتركت كل المعدات لمدة ثلاثة أيام بلياليها في ذلك المكان القفر ودون حراسة إلى حين اتصل بي احدهم عارضا على ما اقترحه الضد برفعها وتسلم جزء من المبلغ على أن يتم تسديد الباقي في ظرف بضعة أيام لا غير ومكره أخوك لا بطل و اتقاء لكل ضرر قد يحصل قبلت بذلك على مضض .
خلال تلك الفترة التي امتدت من رمضان الكريم إلى غاية عيد الأضحى لم استطع الإيفاء بزكاة الفطرة بمقدارها المالي لوالدتي العجوز كما جرت العادة فجنيت غضبها كما أني عجزت عن شراء الأضحية لقلة ذات اليد و حين اتصلت بهذا المتحيل لذات الموضوع نهرني قائلا " تصرف ما عنديش فلوس"...
قال الشاعر : لا تنهى عن خلق و تأتى مثله   "حرام" عفوا عيب عليك إن فعلت عظيم....


ومع هذا لم اقطع الاتصال به والذهاب إليه حيث أجده في ذلك المكان الطاهر الذي أصبح جاهزا تام الموجبات و الكماليات مع الشكر و الامتنان لمن ساهم في تشييده و تأثيثه كل حسب مقررته فلا يكلف الله نفسا إلا وسعها حيث أجده وهو يتعبد اثر كل صلاة فيحدثني حديث الواثق من شخصه المتيقن مما يقول فأجده مع مرور الأيام يكذب و يعدني و يخلف وعده و يأتمن نفسه على حقي فيخون هاته الأمانة ثم أجده في نهاية المطاف و حين يستنفذ ألاعيبه القذرة معي وتقف الزنقة بالهارب و أتمسك بحقي يخاصمني فيفجر غايته في ذلك إجباري للاذعان لنزعته و التسليم بالأمر وهو الذي حدثني عن رجل الأعمال بالمنطقة .. والصك البنكي الذي وعده به لتوسيع المبنى و خلاص الديون ... وتنقلات هذا الرجل التي لا تنتهي .. و الصك المزعوم الذي ينتظر إمضاءه بفارغ الصبر .. وكم روى على مسامعي حكاية ذلك الفلاح الموسر الذي  طمأنه بتسديد الديون .. وعن ذلك الموظف التي توفي أخيرا وتصميم ورقته بالتبرع براس مال وفاته للأجر و الثواب فالأمر لا يتطلب في كل خرافة لامي سيسي التي يسردها إلا أياما معدودة لا غير . وحين تيقن أني متمسك إلى ابعد الحدود بحقي اسمعني كلاما نابيا لا يتفوه به حتى أعتى الصعاليك وبدأ يتهرب مني فأصبحت أطلبه عبر هاتفه الجوال فيقطع المكالمة و يغلق الاتصال .... فلقد سخر مني هذا "المتطفل" في قرارة نفسه و استهزأ من سذاجتي و ضحك حتى القهقهة.
وهنا لا بد أن أشير إلى وجود حقائق ومواقف أعرضت عن ذكرها منها ما قد يصيبنا في مقتل لان ما خفي كان أعظم وحتى لا يتخذها البعض حجة لأهوائهم للنيل من دين الله فتصرف هذا العنصر ومن معه من المشعوذين فكريا غريب جدا وشاذ والقاعدة تقول أن الشاذ يحفظ ولا يقاس عليه.
وبناء على هذا وبعد أن استنفذت كل الوسائل لإقناع الخصم دون جدوى و باءت تدخلات بعض الإخوة من رواد المساجد بالفشل شرعت برفع الأمر  إلى كل من يهمه الأمر من معتمد سيدي حسين (عريضة بتاريخ 05/06/2013) و وزير الشؤون الدينية (عريضة بتاريخ 21/06/2013) ووكيل الجمهورية بابتدائية تونس 2 (عريضة تحت عدد 13/14075 بتاريخ 13/06/2013)
سادتي هذه مأساتي و هذا قدري الله أنت العوض ومنك العوض ولا حول ولا قوة إلا بالله .... 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire