المعتمد شرف الدين السايحي ... في الضفة الأخرى: لو تعلقت همة المرء بما وراء العرش لناله

قلناها سابقا ونعيدها اليوم انه في الثورة نيوز ندرك جيدا عملنا ونعلم أنه بقدر الإخفاق يوجد نجاح، وبقدر التقصير يوجد المجتهد، وبقدر السواد يوجد بياض، والهدف النهائي أن نكشف الفساد ونشهر بالمفسدين من جهة ومن أخرى أن نسلط سيف نقدنا على عمل كل مسؤول وليس لتصوير شخصه إنما ليشجع الانجاز من ناحية وليخلق التنافس بين انجازات المسؤولين في خدمة الشعب أمام الرأي العام ، ليعرف الناس من هو الأجدر بالبقاء في منصبه لخدمة الناس...فتلك رسالة الإعلام وأهدافه السامية ... وفي الثورة نيوز نتناغم مع كل الردود والتفاعلات القادمة من هنا وهناك . صحيح أننا كوسيلة إعلام لا يهمنا القطار القادم في موعده بقدرما يكون اهتمامنا منصبا على القطار الذي قدم متأخرا ... ومع ذلك فإننا نكاد نجزم أننا جد حريصون على تحقيق شيء من التوازن في الطرح الصحفي خاصة إذا تراءت لنا أشياء ايجابيات في الأفق واجتهاد لم نلامسه عن بعد أو تغافلنا عن ذكره ..

كلمات سقناها ونحن نستقي بعض ردود الأفعال القادمة من هنا وهناك من القطار المضيافة ومساكن العملاقة وسيدي بوعلي التوّاقة.شهادات تتفاعل مع ما نشر من وجهة نظر نقدية نشرناها الأسبوع الفارط تخص معتمد سيدي بوعلي شرف الدين السايحي .. شهادات لم تكتف بالقول بل أعطت الأمثلة على اجتهاد المعتمد الذي رغم عدم معرفتنا به وصمته على ما كتب إلا أننا قررنا سرد نزر من أعماله في باب الحرص على خلق شيء من التوازن والموضوعية والقول لمن اجتهد أحسنت وبما اخطأ هنا أخطأت وحتى لا يقال أننا لا نرى ألا نصف الكأس الفارغ ... وللتأكيد أننا لا نخجل من التوضيح كلما اقتضت الحاجة.

أول المعطيات الدقيقة الواردة علينا في باب التصحيح والتوضيح أن شرف الدين السايحي لا تربطه علاقة قرابة بوزير الداخلية الأسبق لطفي بن جدو وهو شاب في العقد الثالث من عمره قيل لنا في شأنه أنه من الحاملين لشهادات جامعية عديدة ومستواه الدراسي جيد جدا .

بيئته التي نشأ فيها وترعرع بها « القصرين» جعلت منه إنسان صلب وصادق في التعامل ...فاعل لا يحذق فن السفسفطة والمرونة السياسية على اعتبار أنه غير مسيس. وقيل لنا أنه تحمله الغيرة وجياشة الشباب والحماسة والتوق إلى الانجاز والفعل إلى حدّ « التخّمر» فضلا عن كونه لا يحب الأضواء ولا يرغب في التبجح بانجازاته...

في القطار مثلا قالت لنا شهادة أن الرجل كان يشهد له الجميع في فض الإشكال العقاري بالجهة ومكّن معتمدية المكان من مخزون عقاري يقدر ب500 هكتار واقترح في عهده أن تكون منطقة لوجستية والتي قد ترى النور قريبا ومن القطار حدثتنا بعض الجمعيات المدنية عن حرصه على تدعيم العمل الجمعياتي المدني الصرف من خلال صرف بعض المساعدات العينية لجمعيات المجتمع المدني من خلال تدخله لدى بعض الشركات المنتصبة في المكان حتى يكون للجمعيات شريكا وتلعب دورا فاعلا في الحياة الاجتماعية والتنموية في الجهة ..حتى فيما ذكر في المشروع الوهمي المنتصب في القطار فقد مدنا احدهم بشريط فيديو يظهر فيه السايحي يؤكد أن نجاح المشروع مرتبط بمدى مصداقية المستثمر...

وفي مساكن ردد البعض على مسامعنا نجاح معرض المساكن وتطهيره من الانتصاب الفوضوي وما يشهد له التاريخ وما يكتبه له أن استطاع حلحلة مشروع المدرسة الإعدادية طريق القيروان المعطل من 2007 حيث انطلقت الأشغال بها ...

و في سيدي بوعلي كانت ترسانة من المشاريع منها إيصال الماء الصالح للشراب على غرار تزويد مجموعة سكنية طريق البحر وتجمع وريمة وتعبيد الطرقات والمسالك على غرار المشروع الضخم في تعبيد الشوارع الداخلية بعمادة منزل المحطة والتنوير العمومي منها على سبيل الذكر دوما لا الحصر إحداث شبكة تنوير عمومي بالسطح السد الجوفي وتوسعة شبكة التنوير العمومي بالعيثة السد القبلي ومن المشاريع الأخرى نذكر مشروع تهيئة الملعب البلدي بسيدي بوعلي الذي سيرى النور قريبا ومشروع بناء قسم استعجالي وهو بصدد الدراسة على المستوى المركزي وعلى مستوى التربية نذكر توسعة المجموعة الصحية مدرسة الأنصاري وبناء قاعة مراجعة بالمعهد الثانوي فضلا عن عدة مشاريع أخرى منها اقتناء معدات نظافة شاحنة ضاغطة واقتناء جرار ومجرورة أضف إليها توزيع اكثر من 120 مساعدة عينية و اكثر من 30 مساعدة تحسين مسكن ...

 هي ترسانة من المشاريع وقف المعتمد على انجازها وتابع عدد منها على عين المكان من خلال تنقلات له تشهد الصفحة الرسمية لولاية سوسة على البعض منها ...

و الجدير بالذكر أنه في عهد شرف الدين السايحي تم إلقاء القبض على من اتهمت بخياطة الأزياء العسكرية وكشف عن بعض مواطن الإرهاب في جهته وأدى زيارات ميدانية إلى الفضاءات التربوية وأدى تحية العلم بها وانه عكس ما ذكر لم يختلق أي مشكلة مع العون الديواني على اعتبار أنه وقع الخلط بينه وبين اسم المعتمد الذي سبقه في مدينة مساكن . وكانت فيه شهادات جارحة تصب في خانة أن الرجل صحيح انه صعب المراس وعسير الترويض ولكنه «خدام» وصارم في تطبيق القانون وتحدوه رغبة في النيل فيما وراء العرش...

هذا نزر مما ذكر وعهد أفينا به في ذكر بعض الخصال الايجابية في معتمد شاب ... قلناها حتى لا ننعت» بالسلبية» والوقوف عند ويل للمصلين ... اللهم اشهد أننا قد أفينا بوعدنا ..