تفاصيل وأسرار جديدة
كشفتها التحقيقات الجارية في ملف استهداف متحف باردو وقتل السياح… اعترافات
الإرهابيين الذين تم القبض عليهم والذين ادلوا بمعطيات خطيرة منها استهداف موكب
سياحي آخر بمنطقة معروفة بالضاحية الشمالية والتخطيط لقتل سياح بمقهى معروف وتفجير
فضاء تجاري بجهة حي النصر.
من خلال اعترافات عناصر
الخلية فان وحدات الأمن الوطني أحبطت عدة مخططات كانت تخطط لاستهداف موكب للسياح
بالضاحية الشمالية ومؤسسات حيوية بالعاصمة واستهداف نواب مجلس الشعب وصحافيين
ووجوه إعلامية وأمنيين.
مخطط مرعب ثان
أفاد الإرهابي حمزة
طعملي المكنى «القعقاع» «انه بتاريخ 8 مارس الماضي اتجه إلى الملعب البلدي
بالعمران الأعلى» قصد الالتقاء ببعض «الإخوة» للتخطيط والتحضير وتقسيم الأدوار في
ما بيننا للقيام بعملية إرهابية بمنطقة معروفة بالعاصمة تستهدف السياح الأجانب
ومنها التوجه إلى وجهة غير معلومة وقد تقابل مع المدعو ماهر (ولد العمدة) وياسين
العبيدي وجابر الخشناوي وأثناء ذلك تم إعلامه بأنه ستكون عملية ثانية اثر عملية
استهداف متحف باردو الأسبوع المقبل والتي من خلالها سيتم استهداف الحافلات
السياحية بمنطقة معروفة بالعاصمة وإطلاق النار على السياح وسيتم تنفيذ العملية
باستعمال عدد 02 أسلحة رشاشة نوع «كلاشنكوف» وذلك بهدف بث البلبلة بالبلاد وتدمير
أهم ركائز الاقتصاد» مضيفا انه تم إعلامه أن العملية سيقع تنفيذها في حدود الساعة
الخامسة مساء نظرا إلى كثافة السياح بالمنطقة وان المدعو ماهر سيمكنه من قطعة سلاح
في حين أن المدعو محمد كنيته أيضا «القعقاع» سيمكنه من قطعة سلاح ثانية وسيقع
تامين العودة بواسطة قطعة سلاح ثالثة ثم سيقع التوجه إلى مقهى معروف بمنطقة
بالعاصمة يتواجد فيها كل مساء عدد كبير من السياح الذين سيتم إطلاق النار عليهم
واستهدافهم ثم الفرار عن طريق منطقة الكرم بإتباع المسلك الشاطئي وسيقع تهريبهم من
قبل احد معارفهم.
وقد تلقى المتهم تعليمات
برصد الجهة المستهدفة في ثلاث مناسبات ورصد الدوريات الأمنية ونقاط تمركز قوات الأمن
وذلك بداية من تاريخ 23 مارس 2015 وقد كلف خلال اجتماع مع «ولد العمدة» و«محمد أمين
قبلي» والهالكين في قضية المتحف بتأمين مسلك العودة مشيرا الى انه تلقى تدريبات
تطبيقية على استعمال السلاح.
وبخصوص عملية باردو فإن
المتهم محمد أمين قبلي اعلمه انه سيتم استهداف الحافلات السياحية بمتحف باردو في
حين سيتكفل هو بالترصد .
كتيبة
«القعقاع» و«داعش»
أما الإرهابي محمد أمين
القبلي كنيته «أبو عبد الرؤوف» (موقوف) فقد حقق انه تقابل مع الهالك ياسين العبيدي
والمدعو جابر الخشناوي (لقي حتفه) وتم الحديث حول العملية وتم التخطيط لجلب
الأسلحة إلى العاصمة وذلك بتاريخ 17 مارس الماضي على أن يقوم بتأمينها لديه
لاستغلالها لاحقا وتم عقد اجتماع بين عناصر الخلية بتاريخ 15 مارس بملعب العمران
وتم الاتفاق على التفاصيل ثم بقوا يتجاذبون أطراف الحديث حول تنظيم «داعش» وعن
ميزاته وأهدافه عبر قوة السلاح وزعزعة واستقرار منطقة المغرب العربي وأمنها وقد تم
إعلامه أن «ولد العمدة» قال أن عملية متحف باردو خطط لها من قبل خلية تابعة لتنظيم
داعش وطلب منه مبايعته مؤكدا انه أبدى استعداده للتضحية في سبيل التنظيم الذي يسعى
من خلال استهداف السياح إلى زعزعة استقرار البلاد وأمنها والسعي الى التعريف
بوجوده بتونس .
لقاءات سرية
وأضاف المتهم انه بتاريخ
13 مارس تحول إلى المدرسة الإعدادية بالعمران الأعلى حيث دخل من خلال حفرة كبيرة
بأحد جدرانها وبولوجه إلى الداخل تقابل مع نظرائه في التنظيم وهناك تطرقوا إلى انه
بتاريخ 17 مارس سيتولى المدعو ياسين تمكينه من عدد 02 قطع سلاح وسيتولى تسليمها
لاحقا للمدعو«حمزة الطعملي» وتم الاتفاق على أن المدعوين ياسين وماهر الخشناوي هما
اللذان سيتوليان تنفيذ المخطط وعندها أعرب الحاضرون عن فرحتهم وبهجتهم فخورين بذلك
التكليف ثم وقع إعلامه بأنه سيكون لهم دور في العملية الثانية المتمثلة في استهداف
موكب سياحي ثم تولوا مصافحة بعضهم البعض.
واعترف نفس المتهم
بمبايعته لتنظيم داعش عبر المدعو ماهر «ولد العمدة» وأنهم كانوا يتجنبون استعمال أجهزة
الهواتف الجوالة واللجوء إلى طريقة تحديد المواعيد في لقاءاتنا للقيام بتنفيذ
المخططات أو لغاية تسليم الأسلحة وذلك في نطاق التحوط الأمني لعدم كشفهم مؤكدا أن المدعو ياسين اعلمه
بتاريخ 10 مارس انه سيتم جلب عدد 5 قطع حربية إلى تونس العاصمة وانه من الذين
كلفوا باستهداف موكب سياحي آخر بالعاصمة .
لقاء لقمان
أبي صخر
وبمزيد التحرير عليه أكد
أن المدعو ياسين رافقه إلى منطقة سيدي بوزيد وكان في انتظارهما المكنى «القعقاع»
وكان مرفوقا يومها بالمكنى أبو أيوب مشيرا إلى انه ببلوغهم جهة سيدي بوزيد صعدوا
الجبل عبر المسلك الفلاحي وببلوغهم مرتفع الجبل وجدوا مجموعة مسلحة يبلغ عدد
أفرادها حوالي ثلاثة عشر شخصا واغلبهم مسلحون متمركزون في أعلى التلة ومتفرقون
يحرسون المكان واغلبهم يرتدون واقيات من الرصاص واقمصة أفغانية وفي الأثناء باشر
المكنى القعقاع الكلام قائلا «هذا خونا محمد جاء مع خونا ياسين» وكان هناك شخص
مسلح يرتدي عمامة وهو لقمان أبو صخر ولم يتخاطب معه بل كان يتخاطب مع «أبو أيوب»
وطلب منه البقاء بالجبل رفقة الجماعة إلا انه رفض ولامه على ذلك المدعو ياسين لكنه
أبدى رغبته في التحول إلى ليبيا للتدرب والعودة إلى تونس وهناك أكد له ياسين أن
لقمان سيغضب كثيرا ثم أمره لقمان بالعودة إلى العاصمة.
«غزوة» متحف باردو
واعترف الإرهابي محمد أمين
القبلي أن عملية باردو أطلق عليها اسم «الغزوة» وان المكنى «القعقاع» اعلمه انه
تكفل بتوفير ما يلزم من عتاد لتنفيذ العملية و»أنهم سيحاربون الكفر بتونس وإخراجه
من ديارنا مبينا فضائل الجهاد صلب تنظيم داعش» مؤكدا أن القعقاع طلب منه القيام
بعملية تمشيط واسعة لجهة باردو يتأكد من خلالها من كون حركة الدوريات الأمنية
عادية ثم طلب من المدعو ماهر «ولد العمدة» بتأمين متحف باردو ورصد حركة أعوانه
وإعلامه بذلك وانه سيتولى تامين المحيط الخلفي للمتحف لكي يضمن دخول ياسين وجابر
لتنفيذ المخطط.
وأضاف المتهم أن المدعو
ياسين اعلمه أن المدعو عبد المنعم سيتولى المشاركة في عملية أخرى رفقة ماهر ولد
العمدة وانه سيقع استهداف مجلس نواب الشعب وأعضائه المتواجدين هناك بصفة يومية
وذلك بالتزامن مع عملية باردو مؤكدا أن العملية الثانية التي سيقع استهدافها
بمنطقة معروفة بتونس «هي يوم الاحتفال فيه «الخرجة» وتكون باستعمال الطبول
والأحصنة ويحضره عدد كبير من السياح الأجانب والتونسيون وهذا يعد شركا» حسب رأيهم .
وقد اعترف الجناة بأنهم
كانوا يخططون لاستهداف فضاء تجاري بجهة حي النصر بالعاصمة سيقع تفجيره وأنهم تلقوا
تدريبات بالقطر الليبي وشاركوا في اجتماعات سابقة قام بها كل من «أبي عياض» والإرهابي
كمال زروق وان من مخططاتهم استهداف أمنيين وأعوان جيش وسياسيين وصحافيين وهم الذين
يعتبرونهم أعداء و«طواغيت» على حد تعبيرهم.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire