جوانب من الخزي والمهانة ...
يعرفها أهلنا في ولاية سليانة
تنقله بعد الثورة
كالنحلة من زهرة وزارة صناعة إلى الوزارة الأولى ملتصقا بذيل مهدي جمعة قبل
أن يعود من حيث أتى إلى نفس المكان.. دون
أن تلامسه مكنسة
التطهير ودون أن تخضعه
الرقابة إلى المحاسبة كانت
بمثابة فترة الانتقال "التملقراطي" حيث تخلّص
فيها من نجس
العهد السابق لينشر شذرات الطهر والعفة التي زعمها
محمد الطاهر الأسود أو بالأسود وليظفر بغطاء له من كل تتبع و إبعاد الشبهات عن نفسه و لكن لم تنطل حيله رغم ما زينت له بعض الأصوات التابعة
للنظام السابق ورغم ما أقدمت عليه من
تلميع صورته فملفات تلاعبه الراكدة كثيرة سحقت سحقا بعيِد الثورة بإيعاز من جماعة " بسم الله" الذي تربطه بهم
علاقة قوية وعشرة تجمعية و نضال زائف على
عتبة النظام المقبور ليظل الأسود بعيدا عن
الأضواء والمحاسبة رغم أن ماضيه كان غارقا في السواد القاتم
من
سليانة ... كان المنطلق :
الطوق نحو التملق
مدير الديوان الحالي
لوزير الصناعة ذاك المنصب الذي محافظا عليه منذ سنة 2009 او ما يزيد
وكأن الدولة التونسية عقمت أرحامها
حتى لا تجد مدير ديوان
غير محمد الطاهر الأسود... قلنا
هذا الأخير يعرفه
أهلنا في سليانة
على اعتبار أنه ينحدر من نفس
الولاية وتحديدا من منطقة المنصورة
وقد أثارت تسميته على رأس ديوان رئيس الحكومة حفيظة كلّ من كان يعرفه ويعرف
أساليبه في المراوغة والتلوّن والانبطاح مع الظروف واستغلال المواقف والتوجّهات
وانتهاز الفرص واستغلال النفوذ وتجاوز السلطة والتعسف في استعمال الحقّ والتهليل
والتملّق لمن هو الأقوى وإنكار من هو الأضعف وإن كان بالأمس قويّا....
فالجميع
في سليانة يعرفون قصص
الرجل المخزية وهو
الذي الصقوا فيه
الصاقا صفات الاستقلالية
والثورجية وتناسوا صولاته وجولاته
التجمعيّة خاصّة رفقة صديق دربه الحبيب الدّريدي عضو جمعيّة أكسيا
حاليّا ومراقب عامّ للطّلب العموميّ ورئيس هيئة المتابعة والمراجعة...
فالتاريخ
لا يرحم ولا تزال
المخيلة الجماعية في سليانة تذكر
الايام الخوالي لسنة 2004 بمناسبة إعداد قوائم حزب التجمّع
الدّستوري الدّيمقراطيّ للانتخابات التشريعيّة لسنة 2004 حيث صالا وجالا في أرجاء ولاية سليانة لحصد المساندة
وكسب ودّ القائمين على أمور الانتخابات آنذاك ولكن نظرا لمعرفتهم بطيشه السّياسيّ
وعدم نضجه وتزلفه وقع الاختيار على صالح
التّومي عن منطقة مكثر بالرّغم من المساعي الكثيرة التّي بلغها رأس القائمة عن
ولاية سليانة محمّد الهادي الوسلاتي وهو إطار تجمّعي نائب عن
دائرة سليانة التحق بالنّشاط الحزبيّ منذ سنة1961
وتقلّب بين عديد المسؤوليّات الحزبيّة العاديّة ثمّ عضويّة اللّجنة المركزيّة
فالكتابة العامّة لإحدى لجان التّنسيق والعضويّة في مجلس النوّاب لأكثر من مدّة
نيابيّة.. علما
بأنّ هذا النّائب هو ليس إلا والد أنيس الوسلاتي كاتب عامّ ولاية قفصة الأسبق أي
خلال فترة ترأس محمّد الطّاهر بالأسود لصندوق إعادة توجيه وتنمية مراكز الحوض
المنجمي وهو الذّي أمّن ووطّد العلاقة بين قيس بن عليّ وحسام الطرابلسي والفاسد
المدير العامّ الصندوق بالأسود ...
تاريخ طغت عليه السوداوية وتحاك في دهاليزه قصص مخجلة في شكل مؤامرة وتاريخ سجلت في
فصوله مسيرة طويلة من النضال السياسي
للأسود وهو
المعروف بحسن سيرته الذاتية وبصحة بوصلته النضالية وبمدى حكمته و قدرته على تجنب
الانزلاق كغيره إلى مستنقع العمالة وذلك لتحصنه بالاستقلالية السياسية ولانتمائه
إلى جبهة النضال الأساس وهي شعب التجمع
المنحلّ...
... كالوارث من أخيه ..
قلناها سابقا ونعود اليوم إلى تفصيلها إذ لم
يكن تعيين المعلّم زين الدّين
بالأسود على رأس إحدى المصالح بالمندوبيّة الجهويّة للتربية بسليانة بالأمر
المستساغ أو سهل الهضم
لدى العديد من أهالي
سليانة على اعتبار أن هذا المعلّم
هو في الحقيقة ليس إلا شقيق محمّد الطّاهر بالأسود ..
وأمر
تعيينه أثار الدهشة على اعتبار القاسم
المشترك بينه وبين أخيه
فكما الأخ الكبر كان للأخ الأصغر له تاريخ وماض أسود في
التعليم وهو الأمر الذي أثار الحنق والامتعاض في أوساط رجال التربية والسّبب
الرّئيسي يعود إلى أنّ هذا المعلّم لم يستقر في أيّ مدرسة سابقا وكان موضوع شكاوى وعرائض عديدة
وربّما يبدو الأمر عاديّا ومألوفا ولكن الخطير هو أنّه قد ثبت لنا بعد تحرياتنا
أنّه قد تورّط بعد بحث إداريّ أدانه بتهمة ذات صبغة أخلاقيّة ، وتمّ على إثره نقل
المعلّم المشهور وعزله من خطّة مدير المدرسة التّي كان يشغلها ظرفيّا وفشل في ذلك
فشلا ذريعا ولولا ضربات الحظّ ونضالات الأخ التجمّعي المناشد في نداء الألف تحت
رقم 3840 ومساندة كلّ من محّمد الهادي الوسلاتي والحبيب الدّريدي لكان المعلّم
المشهور في خبر كان وفي دهاليز السجون......
وعلى نفس
منهج أخيه يعود بعد الثورة بثوب
نقيّ نظيف بعدما أتلف الأرشيف وحفظت الملفّات واختلطت الأوراق واشتبهت الأسماء
وخفتت الأصوات المندّدة واشرأبّت الأعناق تزلّفا وتقرّبا من مدير الدّيوان الجديد
أخ المعلّم المشهور ومدير المدرسة المكسور، وتمّت تسميته مؤخّرا بالرّائد الرّسميّ
عدد 3475 المؤرّخ في 17 سبتمبر 2014 بمهامّ رئيس مصلحة الأنشطة الثقافيّة
والرّياضيّة والاجتماعيّة بالمرحلة الإعداديّة وبالتعليم الثانوي بإدارة المرحلة
الإعداديّة والتعليم الثانوي بالمندوبيّة الجهويّة للتربية بسليانة....وإن سألتم
الله شيئا فاسألوه أن تكونوا في منأى عن العيون ومحاطين بألسنة ملجومة وقلوب
مكلومة وحكومة صامتة مهمومة...وأقلام مصدومة وكلمات غير مفهومة وأذهان شاردة
وذاكرة ممسوحة...
وزوجته
وبنيه ...
لمحمد الطاهر الأسود أو بالأسود سند يعلو به و يفاخر.
سند يحمي ظهره و يتكئ
عليه في السرّاء و الضرّاء سند
نقصد به زوجته التي تعد عضوا
مستشارا بدائرة المحاسبات وتعمل حاليّا بالهيئة العليا للرّقابة الإداريّة
والماليّة. لسنا في باب
الخوض في الأمور الشخصية لعائلة الأسود
ولكن قد نسقط
يوما في مطبات الكشف
عن سرّ التقارب وما الدعم المتوفر من
الحرم المصون إلى البعل الحنون ...
رئيس الديوان
المؤبد
أحيانا نردد انه من حماقة القدر قياسا على ما
قيل في الأغنية الشهيرة " قدر أحمق الخطى" و من مساوئ الثورة الأبية أن يختلط
الحابل بالنابل ويظل المرتكب لحماقات
في نفس
الخطة . و أحيانا أخرى نردد أنه من حسن
الحظ أن الرجل ظل في مكانه و لم
تأتيه ترقية وأن يسطع نجمه فيصبح في احد
المراكز الحساسة جدا فتكون حينها الطامة الكبرى ...
ظل محمد الطاهر
بالأسود جاثما على منصب
رئيس ديوان وزير الصناعة دون أن
يفارقه رغم تعدد أسماء الوزراء و تنوع أطيافهم
وحتى مغادرته للمنصب بعد أن
متعه رئيس الحكومة التكنوقراط كما
يحلو للبعض تسميتها بامتيازات وزير والحقه
بمكتبه في قصر الحكومة بالقصبة بنفس خطته
رئيسا لديوانه ... وحتى لا نخوض
في بحر التنقل
الى فضاء الصناعة الى رحبة قصر
الحكومة بالقصبة على اعتبار تشابك المصالح وترابط
الخيوط و تداخل بين عديد الأطراف
لخدمة أجندا تبييض الفساد وسد
الباب أمام المحاسبة . و إنما سنظل نتساءل
لماذا عاد الأسود إلى وزارة الصناعة بعد أن تنفست الصعداء و هجرها لحين...
عودة مريبة تطرح أكثر من
سؤال حول المواصلة الأبدية على نفس
الخطة وفي نفس
المكان دون أن يستطيع وزير صناعة
حلحلته رغم كونه شارف على الأفول إثر عزله من منصب مدير عامّ
مكتب التأهيل الصّناعيّ في جوان 2012 من قبل محمّد الأمين الشخّاري وزير الصّناعة ...
سؤال نطرحه ليظل الجواب عنه معلقا ...
ضربان الخفيف... مع
المخلوع والعفيف
لا نذيع سرّا
إن قلنا محمد الطاهر بالأسود هو من
المستميتين السّابقين في الدّفاع على نظام بن علي الرّئيس المخلوع وهو من
المناشدين الأوائل في "نداء الألف من أجل استكمال المشروع الوطنيّ للرّئيس بن
علي وتأصيل ثوابته" والذّي أمّنته صحيفة الصّباح في عددها الصّادر يوم 20 أوت
2010 ... كما لا نزيد
عن الرجل شيئا عند القول أنه محظي عفيف شلبي حتّى أنّه أقدم على تقديم
استقالته بخطّ يده من إدارة مكتب التّأهيل الصّناعيّ والموثّقة بمكتب الضّبط
بوزارة الصّناعة والتكنولوجيا بتاريخ 20 أكتوبر 2011 كردّة فعل ضدّ "
المحاكمات الثوريّة" وعجز الدّولة عن حماية إطاراتها وموظّفيها عفوا عن
فاسديها وناهبيها على حدّ قوله وحسب زعمه وتضامنا مع صديقه الوزير المعزول عفيف
شلبي الذّي حاول الانتحار على خلفيّة خضوعه لعمليّة القيس والتحقيق في عديد ملفّات
فساد.
وتضامن الأسود مع
عفيفي شلبي ليس
من باب المبدأ
و إنما باب رد الجميل
لوزير سابق كان قد اخذ
بيده و سمّاه مديرا عامّا لمكتب التأهيل
بالرّغم لعدم استجابته للشّروط حيث أبعد شلبي من أجل عيون الاسود المدير العامّ لمكتب التأهيل آنذاك عبد
الفتّاح عمارة وعيّنه على رأس إحدى الشّركات (لم يبق على رأسها أكثر من شهرين ثمّ
عاد أدراجه إلى الوزارة؟؟) وعيّن مكانه محمّد الطاهر بالأسود وتمّ تمرير التّسمية
إلى مصالح الوزارة الأولى بتاريخ 12 أفريل 2010 ولكن لم يحظ المطلب بالموافقة
"لعدم توفّر شرط الأقدميّة للتّكليف في خطّة مدير عامّ إدارة مركزيّة"
وهو ما يثير التّساؤل حتّى حول شرعيّة تسميّته رئيسا مديرا عامّا رغم صغر سنّه وقلّة خبرته
مقارنة بعشرات الكفاءات التي تعجّ بها وزارة الصّناعة ؟؟
الملف الأسود للطاهر بالأسود : صندوق إعادة توجيه وتنمية
المراكز المنجميّة
صندوق إعادة توجيه
وتنمية المراكز المنجميّة هو صندوق أحدث منذ نوفمبر 1991 في شكل شركة خفيّة الاسم
بلغ رأس مالها 32 م .د
في موفّى سنة 2012 كما جاء في تقرير الدّائرة منها 97% حصّة شركة فسفاط قفصة والمجمع الكيميائيّ التونسيّ. ومهمّة هذا الصّندوق تتمثل خاصّة في النهوض بالاستثمارات
وتدعيم الأموال الذاتية للمؤسّسات بولاية قفصة وبمعتمدية القلعة الخصبة من ولاية
الكاف. وإثر مهمّة رقابيّة قام بها فريق من هيئة الرّقابة العامّة للماليّة CGF
خلال سنة 2007 قرّر عفيف شلبي وزير الصّناعة آنذاك بالاتفاق مع وزير الماليّة رشيد كشيش عزل
الرّئيس المدير العامّ علية أولاد علية أصيل ولاية قفصة وتعويضه بمحمّد الطّاهر
بالأسود الحائز على الثقة اللاّمتناهية للوزيرين بصفته إطار سامي سابق بالإدارة
العامّة للتخصيص ( أين عمل المعني بالأمر تحت إمرة رشيد كشيش لسنين طويلة وأين حصل
أوّل لقاء عملي مهني بين عفيف شلبي والتلميذ النجيب لمدرسة التخصيص في سنة 2003).
وله أرضيّة وملامح الرّجل المطيع الذي يتقن الولاء والانصياع للأوامر، وربّما كان
أمل عفيف شلبي كبيرا باعتبار أنّ محمّد الطّاهر بالأسود صديقه الحميم ينتمي في
الأصل إلى هيئة الرّقابة العامّة للمصالح العموميّة CGSP ومختصّ في التدقيق في المنشئات
العموميّة . ..فبالإطّلاع على ملفّ الصندوق وما تيسّر من معطيات صادمة عرف أداء
محمّد الطاهر بالأسود في تسيير الصّندوق ضعفا مشهودا حيث أنّه و"علاوة على
عدم وضع معايير محدّدة وموثّقة وعدم احترامه للقوانين الجاري بها العمل عند دراسة
المشاريع وإسناد المساهمات...وتمكينه لعديد
الشّركات من تسبقات دون عرضها على مجلس إدارة الصّندوق" وتجاوز قرارات
واختصاصات هذا الأخير منذ تولّيه رئاسة الصّندوق، واصل محمّد الطّاهر بالأسود ممارسات سابقه (الذّي عزل) ولكن بطمأنينة لأنّه
مدعوم من الوزير عفيف شلبي وبالتّالي فوق
المحاسبة وفوق القانون.
وعلى سبيل الذّكر لا الحصر أنّه وخلافا لمقتضيات
القانون الأساسي للصّندوق الذّي ينحصر مجال تدخّله الترابيّ في ولاية قفصة
ومعتمديّة القلعة الخصبة من ولاية الكاف فحسب، تولى الصندوق برئاسة وبقرار
انفراديّ من محمّد الطّاهر بالأسود بتاريخ 08 أكتوبر 2009 الإكتتاب في رأس مال
شركة إسمنت بنزرت التّي يوجد مقرّها الاجتماعيّ ومجال نشاطها بولاية بنزرت بقيمة
جمليّة بلغت 1,005 م .د
وذلك دون أن يتمّ عرض هذه العمليّة على مجلس إدارته وهو ما يطرح ألف سؤال ؟...كما
يذكر أنّه وبسبب تعسّفه في اختيار المشاريع التي يموّلها الصّندوق وعدم اعتماده
الشّفافية والمساواة وتكافؤ الفرص "توقّف عدد هامّ من المشاريع (32 مشروعا)
منذ سنة 2009 عن النّشاط في حين أنّ عددا آخر لم يتمكّن أصلا من الانطلاق في
النّشاط كما لم يباشر إجراءات تنفيذ عدد 5
أحكام صادرة لفائدة الصّندوق الذّي يترأسه وذلك خلال سنتى 2009 و2010 تمكّنه من
استخلاص حوالي 542 أ.د.
واصل محمّد الطّاهر
بالأسود ضرب عرض الحائط بجميع القوانين وقواعد حسن التصرّف والتسيير، حيث لم يتولّ
طيلة فترة مباشرته مدّ شركة فسفاط قفصة بمحاضر جلسات مجلس الإدارة باعتبارها
المساهم المكلّف بمتابعة نشاط الصّندوق ولم يلتزم بمدّها بتقارير النّشاط والمؤكّد
أنّ ذلك كان لإخفاء تجاوزاته واخلالاته ومخالفاته وللإفلات من المراقبة والمساءلة
والمحاسبة. ولم يكفه ذلك بل جعل من الصّندوق مرتعا ومملكة لا ينازعه فيها أحدا
يقرّب من يشاء ويعاقب من يشاء متوخّيا سياسة لا ترحم ولا تحريم في التصرّف في الانتدابات
والتدرّج والترقيّات، حيث تمّ كما جاء في التقرير في " 10 مناسبات ترقية 8
أعوان إلى رتب لا تلي مباشرة رتبهم الأصليّة وذلك دون التقيّد بالمدّة المحدّدة أو
قبل انقضاء مدّة الأقدميّة المطلوبة، علما بأنّ بعض هذه الترقيّات تمّت دون عرضها
على لجنة الترقيات المهنيّة ومجلس الإدارة، ..
وبالطّبع لم ينس مكافأة كاتبته وسائقه حيث
متّعهما بمنح بعنوان ساعات إضافيّة بصفة جزافيّة وذلك على التّوالي بحساب 175 د
و100 د شهريّا و يذكر أنه تولّي الصّندوق "خلال الفترة الممتدّة من شهر
ديسمبر2007 إلى شهر نوفمبر 2010 خلاص فواتير بعنوان أكل ومشروبات تمّ استهلاكها
بأحد المركّبات السياحيّة بالجهة بلغت حوالي 10,610 أ.د. ولم يتمّ الإدلاء من قبل
الصّندوق بما يفيد أنّ هذه النفقات تندرج في إطار أنشطته بما يبرّر تأديته
لها" والأدهى والأمرّ يتعلّق بالخصوص في "استرجاع مصاريف التنقل والإقامة
لفائدة الرّؤساء المديرين العامّين" حيث جاء به أنّ كافّة هذه المهمّات تمّ
إنجازها في غياب إثباتات بما أنّه من بين97 مهمّة تمّ إنجازها خلال الفترة
2007-2010 (فترة مباشرة ورئاسة محمّد الطّاهر بالأسود للصّندوق) توجد 83 مهمّة تمّت "في غياب إثباتات
تبرّر إنجازها بلغت المصاريف المنجزة بعنوانها 17,6 أ.د وأنّ 14 منها تمت في غياب
أذون بمأموريّة" حسب ما ورد بالتقرير.
ولسائل أن يسأل لماذا
يخفي متصرف موضوع تنقله وما سرّ هذه التنقلات المتواترة في حين أنّ مقرّ نشاط
الصّندوق ومجال تدخّله الترابيّ في قفصة. وما يذكر ايضا في باب ترشيد النّفقات
العموميّة والحرص على أموال المجموعة باقتناء سيارة وظيفيّة فارهة جدّا بقيمة 65
أ.د سنة 2009 دون بالطّبع وكالعادة الحصول على الترخيص المسبّق لمجلس الإدارة
الذّي يجب أن يصادق على النّفقات التي تفوق قيمتها الماليّة 10 أ.د. يبقى القول أن
هذه قطرات من بحر التجاوزات ليبقى السؤال
المحوري المطروح : كيف نجح الأسود في تبييض
حاضره ؟
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire