توصلت الثورة
نيوز إلى شكاوى من عديد
الفاعلين في المشهد
الثقافي في ولاية نابل
تضمنت فصولا من التجاوزات أقدمت عليها
هيئة تنظيم مهرجان الحمامات
الدولي في دورته المنقضية والتي من المنتظر أن تجدد وزارة الثقافة ثقتها فيها للدورة القادمة ...
شكاوى استدلت عليها
الشركات والجمعيات الثقافية بالوثائق و الحجج لتؤكد وجود شبهات
فساد في مهرجان الحمامات . و تضمنت الشكاوى الممضاة من قبل
العديد من الفاعلين
أن مدير المهرجان كمال الفرجاني عازف
العود وأستاذ موسيقى لا
يفقه في التصرف الإداري والمالي
حيث سارع إلى تعيين شاكر الشيخي كاتبا عاما لمهرجان
الحمامات الدولي رغم ما تعلقت به من
تهم تلاعب ومنها قضية في سرقة حقوق
التأليف منشورة لدى المحاكم (اصدر
كتابا باسمه غير أن المحتوى لغيره) كما تمت إقالته من
خطة مندوب جهوي للثقافة باريانة لأسباب
قد تكون تحوم حولها
شبهة تجاوزات وقد تم
تمتيعه في خطته الجديدة
على الهوى والهوية بسيارة وظيفية
ذات لوحة منجمية 19.1338008 ثم غيرها
بسيارة ثانية رقمها المنجمي
19.14280 ويتمتع بمقتطعات بنزين دون مقرر .
وشملت إحدى
الشكاوى التي تم إرسالها
بالتوازي إلى إدارة المحاسبات وهيئة الكرامة و الهيئة المستقلة
لمقاومة الفساد و مجلس النواب أن شاكر الشيخي
لا يمارس عمله في الإدارة
المعين فيها و نعني بها الإدارة العامة للعمل للثقافي
بل يعمل بالمهرجان الدولي بالحمامات ويتقاضى أجرا يتجاوز 6 ألاف دينار . وذكرت
الجمعيات الثقافية انه يتدخل في
تسيير المركز الثقافي دون موجب قانوني ودون أية صفة
ويتصرف في الأعوان ويسدي
التعليمات و يأخذ القرارات ويسير
مؤسسة لا ينتمي إليها .
وعدّد المبلغون عن الوضع بعض التجاوزات
الحاصلة على غرار عدم خضوع
الصفقات العمومية إلى رقابة مسبقة ويتم
التصرف فيها دون ضوابط
قانونية إلا ما
اتفق عليه بينه وبين
المدير وذكروا حسب ما تبينه
الوثائق أن لجنة الفرز بها عضوان فقط من
أعوان الوزارة لا
يحضران الا نادرا . وما يذكر في
بحر التجاوزات الحاصلة انه تم إجراء مناقصة
لإعداد موقع واب معد مسبقا من
عون بوزارة الثقافة يدعى بلال المسعودي وتمت
الموافقة على المناقصة للمزود الصادق الشيحي ابن أخ كاتب
عام مهرجان الحمامات شاكر الشيحي بما قيمته 4000 دينار في حين لا
تتجاوز كلفة الانجاز 500دينار وفي أقصى
الحالات ألف دينار...
ونفس الإجراء قام به
شاكر الشيحي في عروض الطباعة حيث اختار شركة "CONCEPT+" لصاحبها خالد
الزيدي و مؤسسة أخرى مقرهما مدينة أريانة أين كان
يشتغل مندوبا جهويا للثقافة ومديرا
للمهرجان الاورومتوسطي ...
وجاء في
المراسلة الموجهة إلى لجنة تقصي
الحقائق حول الفساد والرشوة أن الكاتب
العام للمهرجان يتصرف في ميزانية تقدر بمليار و400 ألف دينار منها 700ألف
دينار ميزانية أساسية و700ألف دينار الباقية بدون رقابة . من جهة ثانية تحدثت بعض الجمعيات
عن شبهات تلاعب
مالي وعبرّت عن
امتعاضها من سياسة
الإقصاء والتهميش المتبعة من طرف
الكاتب العام حيث أكدوا أن
اغلب المناقصات تظفر
بها شركات من جهة أريانة أين كان
يشتغل مندوبا ثقافيا هناك كما أن الأعوان والعمال المكلفين
بالعمل في المهرجان الدولي من
خارج ولاية نابل فضلا عن
تعنت الإدارة في عدم
برمجة أي فنان من الجهة و تم رفض
مطلب تكريم الفنانة الكبيرة نعمة
في خمسينية المهرجان . ..
يبقى القول إنا حاولنا الظفر برد من الكاتب
العام و لم نتمكن من
الاتصال به لتبين وجهة نظره ... غير أن ما يجب التأكيد عليه بغض النظر عن
مضمون المقال أن المجال الثقافي في تونس غارق حد النخاع في مستنقع الفساد ويتطلب تطهيره
سنين عددا.
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire