jeudi 19 mars 2015

مـتى ستفتح سـلـطـة الإشـراف ملفات فـسـاد الـمـنـظـمـة الـوطـنـيّـة للـطـفـولـة الـتـونـسـيـة " الـمـصـــائـف والـجـولات " ؟؟؟





في سعي  صحيفة "الثورة  نيوز" إلى توجيه مباحثها الاستقصائية إلى بعض المنظمات الوطنية ومن بينها "الـمـنـظـمـة الـوطـنـيّـة للـطـفـولـة الـتـونـسـيـة الـمـصـــائـف والـجـولات"تمكنّ فريقنا الصحفي وبعد أشهر من البحث والتنقيب من حيازة وثائق عديدة تؤكد أن الفتق  في هذه المنظمة قد غلب على الرتق وأن أكثر الساهرين على حظوظها تحيط بهم شبهات فساد عديدة..وسنكتفي  من تلك الوثائق في هذا المبحث بنص استقالة  تقدم بهامختار العبيدي رئيس منظمة الطفولة سابقا (1995-1998) وعضو المكتب التنفيذي آنذاك ( 2012)  إلى التيجاني بن ضو رئيس المكتب التنفيذي لمنظمة الطفولة التونسية الرئيس، طالبا  قبول استقالته من المكتب التنفيذي وذلك لأسباب متى وقفنا عندها استغربنا لم َ لمْ تتحرك الوزارات المعنية بشأن الطفولة في تونس لإيقاف النزيف الذي يعصف بالمنظمة ويهدد باغتيال الطفولة ؟ولمَ لمْتفتح النيابة العمومية بحثا في الغرض ؟
الأمور تدبر بليل في الغرف المظلمة
أشار العبيدي في نص استقالته إلى مظاهر عديدة تدعو إلى الريبة والشك ومنها "غياب أو تغييب دفاتر محاضر الجلسات من سنة 2005 إلى هذا التاريخ ( 2012 ) حيث لا أمل في متابعة مقررات المنظمة والتزاماتها ولا إمكانية في ربط اللاحق بالسابق من أجل رؤية واضحة وتمشّ متبصر وإيفاء بالعهود والالتزامات وفي سياق سياسة الغموض والتعتيم أيضا تحدث العبيدي عن " الانتداباتالعشوائية في قطاعي الموظفين والعاملين وغياب الرؤية الواضحة في المشمولات والمهمات المتعلقة بهذين القطاعين مما تسبب في تفاقم عدد المؤجرين وإثقال كاهل المنظمة فضلا عن عجزها عن تسديد المرتبات."
الطفولة تنتحر على أسوار المنظمة
تعطيل صدور مجلة الرياض الثقافية دون سبب مقنع وقد كانت سندا متينا للمعلمين والمنشطين واستأهلت لذلك أول جائزة رئاسية لحقوق الطفل سنة 1998. تداعي مقر سيادة المنظمة بـ3 نهج روما وتهاويه لغياب الصيانة الضرورية وتعريض الموظفين والزوار لأخطار تهاوي الأسقف وتداعيها هذا إلى جانب التفريط في مكاسب المنظمة بمركز علي الجليلي الذي شيّد بفضل تظافر الجهود وإحكام التخطيط وبعد النظر وذلك بتسويغ ثلثي أجزائه دون أن ترجع عائداته على المنظمة بالفوائد المرجوة


إهدار المال العام وشبهات تورط ثقيلة تلاحق المسؤولين
إخضاع المنظمة طوال عشرية كاملة إلى أنشطة لا صلة لها بالتربية التي من أجلها بعثت منظمة الطفولة التونسية وإهدار أموال طائلة كان من الأولى صرفها على المكاتب الجهوية والمحلية التي تشكو من قلة ذات اليد وتعوزها الموارد مثل الكاف وزغوان وسيدي بوزيد وتوزر وغيرها. فإذا أضفنا إلى ذلك التلكؤ في تطبيق قرارات المؤتمر الملزمة لجميع الأطراف (2 سبتمبر 2012)والتي منها ضرورة القيام بمراقبة نزيهة للحسابات نتيجة عدم مصادقة المؤتمرين على التقرير المالي من جهة وركود في بعض الأنشطة الحيوية كالمصائف بالخارج إلى مؤسسات غير رسمية لا تحظى بالثقة وغياب العقود الملزمة لجميع الأطراف، وهو ما سبب تذمرا لدى الأولياء ومطالبة بحقوقهم فضلا عن سحبهم الثقة من المنظمة من جهة ثانية  أدركنا حجم الفساد الذي استشرى في هذه المنظمة وفهمنا حقيقة ما قاله العبيدي عن "  تفشي المنزع التجاري في منظمة ذات مصلحة قومية لدى بعض الإطارات المصائفية على حساب سمعة المنظمة، واستحواذ مريب على قطاع النشاط الخارجي الذي كان من مشمولات المكتب الوطني لما كان يحظى به لدى المؤسسات العامة والخاصة من سمعة فائقة والتزام بالمسؤولية وإيفاء بالعهود. "
مؤتمر المنستير : الأسئلة الدائمة والأجوبة الغائبة

سنتان ونـصـف مرتا عـن تـاريـخ انعقاد الـمـؤتـمـر الـوطـنـي الأخـيـر بـالـمـنـسـتـيـر والذي لم تتم  الـمـصـادقـة  فيه عـلـى الـتّـقـريـر الـمــــــــــــــــــالـي بسبب ما أحاط به من شبهات فساد ... ومع ذلك لا حياة لمن تنادي  حـيـث أنّ شأن الفساد المالي بالمنظمة الوطنية للطفولة الـتونسية المصائف والجولات لا يعني أحدا ، ، وكــأن قـطـاع الـطـفـولـة لا يشغل بال أيّ فـئـة مـن الـشـعـب الـتّـونـسـي، والغريب  أن هياكل الوزارة، ولا سيما الـتفقـدية العامة، على علم بهذه الآفات التي دمّـرت بـلادنـا، ومـوارد جـيـلـنــا الـصّـاعـد ونحننتساءلأين اختفت تـقــارير الزيارة الميدانية لمركز الزهراء للمصائف والـجـولات،؟ وما هي خفايا وأسباب هذه المماطلة  ،؟ ومتى ستفـتح مثل هذه الملفات الحارقة التي أخلت بموارد أطفالنا الأبرياء،؟ وهل أن عشرات المقالات الإعلامية في جل الصحف المكتوبة، والإلكترونية، والحصص الإذاعية المختلفة التي خصصت للفساد المالي للمنـظـمة  كانت تحرث في الماء ... أو أنها ليست كــافـيـة حتّى تحـرّك بـعـض مـسـؤولـي وزارة الـشـبـاب والـرّيـاضـة لـمـكـافـحـة الـفـســاد والـتّـصـدي لمن عهدت إليهم ثقة تسيير هذه الـمـنـظـمـة .... ؟



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire