jeudi 19 mars 2015

قمّة الفضائح في التعليم العالي: مكتب سريّ لتدليس الشهائد في سوسة ... والماجستير بألفي دينار فقط ؟؟




العنوان  المذكور ليس  من  باب  التوهم ولا هو  محض  خيال  بل هو واقع يعرفه  بعض   المتفاعلين مع  قطاع  التعليم  العالي  بل نكاد  نجزم أن نزرا من  موظفي ومسؤولي  وزارة التعليم العالي و البحث  العلمي لهم علم  بالموضوع ... ولأننا لا نملك  الحقيقة الكاملة  ولأننا  نؤمن  أنه  في  إثارة الموضوع مساهمة منا  في  إيقاف  هذا  النزيف وهذه  المهازل لذلك ارتأينا الكشف  عنه  رغم  كوننا  مازلنا  ماضين قدما لاستقصاء خفاياه وكشفها للعموم ...
وما  يمكن  قوله حسب بعض التسريبات  التي  بلغتنا أنه يوجد  مكتب أو شقة سرية  في  إحدى عمارات منطقة سهلول قريبة من  المستشفى  خصصت  لتدليس  الشهائد  الجامعية  وتمكين من يدفع  من  شهادة  في  أي  اختصاص  يشاء . و قد  علمنا أن اغلب الشهائد الممنوحة تقدم لفائدة  الراغبين  في  مغادرة التراب  التونسي وتضمينها  في ملف التقديم للحصول  على تأشيرة أو لاستخراج جواز سفر أو بطاقة تعريف  جديدة  المهم  التنصيص على أن صاحبها متخرج من  كذا اختصاص ...تبقى الأيام  القليلة القادمة كفيلة بالإجابة عن سؤال من وراء هذه الشقة وممن تتكون هذه العصابة الخطيرة ؟
وفي  نفس  الخانة بلغت  الثورة نيوز إفادات عن  حالات لطلبة من النجباء  تحصلوا  على  الإجازة الاساسية  من المعهد العالي للفنون الجميلة بسوسة ولم  يتم قبولها لمواصلة دراسة الماجستير رغم توفر الشروط المطلوبة حيث  يفوق  معدل  الثلاث  سنوات 12 من  20 وعدم  الرسوب في  أي سنة  وعدم  النجاح  مع  التنفيل في  أي مادة ... والغريب في حكاية الماجستير أن هناك من لا  تتوفر فيه  الشروط وهو  الآن  يدرس  في  الماجستير ... أسئلة كثيرة تطرح في  هذا السياق حول  مسؤولية من يقف وراء  هذا  التلاعب  وحول حكاية  المناظرة المزعومة التي  وقع إقرارها للمرور إلى الماجستير و على أي قياس  تسند  الأعداد   وكيف  للنجباء من  الطلبة الذين  ظلت  اعدادهم طيلة 3 سنوات  جد  متميزة  أن يتحصلوا  على  أعداد ضعيفة جدا في المناظرة ...


وما تلقفته  الثورة نيوز  من حقائق  من  خلال بعض ما  تلوكه  ألسنة الطلبة لا  المتضررين  وانما الناجحين والذين  يدرسون  في  الماجستير أن عددا كبيرا منهم  دفع ألفي دينار لاجتياز المناظرة رغم  أنه لا  تتوفر فيه  الشروط .  كما  تتحوز الثورة نيوز على وثائق لطلبة ممتازين حرموهم من مواصلة حلمهم التعليمي والبلوغ  اعلى المراتب  بل تسببوا  لهم في  أمراض خطيرة جراء  الحيف  والظلم ....

ورغم كوننا تحصلنا  على شهادات  شفاهية عن عمليات  ارتشاء في  المؤسسة المذكورة وكيف  تدار العملية  فإننا  نجزم أن لجامعة  سوسة بصمتها على ذلك لانها  هي التي تمنح الامضاء النهائي لتمكين  الطلبة من دراسة الماجستير  بعد  أن تحال عليها من  قبل الجامعات والمعاهد  وهي  بذلك مسؤولة عن  هذا  الخور  الذي  سنعود  إلى تفاصيله لاحقا وبأكثر تدقيقا مع الاستشهاد ببعض  ملفات  الطلبة المتضررين في  انتظار شهادات ما  زال  أصحابها في  طور التردد لكتابتها أو تسجيلها ... هذا و تجدر الإشارة إلى أن الصحيفة توجّه دعوة مفتوحة لكافة الطلبة للمساهمة في فضح هذه الممارسات... و لنا  عودة


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire