من
المفارقات العجيبة لهذا الزمن الأزرق أن يرتقي أحدهم رغم جهله وفشله وتورطه في
الفساد إلى أعلى المراكز وأسمى الخطط ولينتهي به الأمر مديراللنزاعات الديوانية
بالإدارة العامة للديوانة(أهم إدارة بالديوانة بحكم إشرافها على إصدار قرارات
الصلح) وعضوا قارا باللجنة التونسية للتحاليل المالية(أهم إدارة بالبنك المركزي
التونسي بحكم إشرافها على مراقبة جرائم غسيل الأموال) والحال أن الرجل المحظوظ جدا
والجاهل بجهله العميد مختار بوعجيلة لا يملك أية شهادة جامعية في جرابه كما لا
يملك أيضا شهادة الباكالويا... وحسب المطلعين على أدق تفاصيل المشهد الديواني زمن
الغفلة (2011 - 2015) فان المراقب العام والمشرف الأول على إدارة النزاعات
والتتبعات الديوانية Direction du contentieux et des poursuitesمختار بوعجيلة شهر
"خليفة حفتر" قد تسبب خلال فترة إشرافه الكارثية في خسائر مادية ضخمة
لخزينة الدولة بآلاف المليارات بحكم تورطه في التلاعب في قرارات الصلح الديواني
التي أصبحت تصدر على مقاس المهربين المتعاونين الذين قبلوا بقاعدة "gagnant-gagnant"و"اطعم الفم تستحي العين"فصاحب المقولة الشهيرة "إن
الإدارة ترفض التصالح معكم" والتي اعتاد استعمالها للرد على مطالب الصلح التي
لم يرضخ أصحابها لابتزازه .....فحتى محاضر الحجز
الديوانية الفعلية والصورية والتي تحرر من طرف أعوانالديوانة في مختلف المناطق
والجهات والمضمنة لمئات الملايين من الخطايا تتحوّل ضرورة إلى أسهم منقولة متداولة
في سوق النخاسة لأقوى جنرالات الديوانة في عالم الفساد والرشوة فزيادة على نصيب
الأسد Part du lionالذي اعتاد الفوز به بطرق غير مشروعة (أكثر من 50
ألف دينار شهريا)مستغلا ضعف منظومة توزيع
منابات الصلح الديواني وهشاشتها ...وقد كوّن الرجل المثير
للكثير من الجدل شبكة معقدة من الوسطاء والسماسرة والمضاربين في مادتي الصلح
الديواني وتبييض الأموال (بحكم عضويته القارة في لجنة حبيبة بن سالم Commission Tunisienne
des Analyses Financières) تعمل تحت إشراف مرؤوسه وحليفه وشريكه
وجاره وكاتم أسراره ضابط الديوانة الفاسد عبد العزيز منصور
(المعروف باسم ميسيو جعالة( .... موقع استراتيجي ساعده على تنفيذ مخططه
الشيطاني في نهب المال العام والتشريع للفساد بعيدا عن أنظار مختلف أجهزة المراقبة
والتفقد والتدقيق ولتصل تقديرات المطلعين إلى أن ثروة الرجل فاقت مئات المليارات
بيضها في مشاريع واجهة مستعملا هويات أقاربه وأصهاره .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire