كنا تطرقنا في
العدد الفارط إلى المتحيل الدولي عبد الإله المالكي كينغ الصكوك الإسلامية
والذي اعتاد الترويج لترهاته المتمثلة في
تحويل تونس إلى جنة مالية تضاهي أو تكاد دبي.. وانه قادر على جلب
مليارات الدولارات وانه ينظّر
تنظيرا لاقتصاد الإخوان المسلمين و انه
حبيب زعيمهم راشد
الغنوشي والذي ما لبث
في كل ميعاد يهاجمه ويتهمه بسوء التدبير وسوء اختيار المستشارين وليصل الأمر أن تزين له ذاته في لحظات اتهام وزراء
الترويكا بالفساد المالي والإداري ... ولم
يكتف عبد الإله المالكي بهذا بل طفق يردد أنه قريب
من اللوبي الأمريكي واليهودي وانه همزة
الوصل بين جهات أمريكية
وجماعة الإخوان...
وأثار تناولنا كما
أسلفنا الذكر لمحطات من تلاعب الكينغ ردود فعل متباينة
وتوصلنا إلى عديد الايفادات
الخطيرة التي أكدت على معدن الرجل وصنفته بالصعلوك الطليق أو الباندي المتحيل ونظرا لضيق المساحة
سنعرض اليوم واقعة على سبيل
الذكر لا الحصر على أن نسرد البقية تباعا ...
الشركة الوهمية...سجن ...فسياسة انتهازية
وتتمثل واقعة الحال في كون هذا الأخير تورط
أوائل تسعينات القرن الماضي في بعث شركة وهمية في جهة المنار مع مجموعة من
الشركاء المغفلين الذين لهفهم المالكي مئات
الملايين صبرة واحدة ...
وشاءت الصدفة وبناء
على تشكيات الشركاء أن داهمت إحدى الفرق الأمنية
المختصة (أعوان الإدارة الفرعية للقضايا الإجرامية) مقرّه لتصطدم بوجود
مئات من
الأختام المحلية والخاصة بعديد
المؤسسات بتونس وخارجها وليحال
الكينغ على القضاء من اجل النصب
والزور والتدليس وليقضي في شأنه حكم بالسجن لمدة 6 سنوات قضى منها 4 وغادر سجنه.
وبحكم أن المتحليين اعتادوا
تغيير مقر إقامتهم هروبا من الفضائح
و" لتتليف الجرة "
انتهج سياسة التملق من
خلال البحث عن القرب من
عائلة المخلوع بعد أن انتقل إلى مدينة حمام سوسة أين
اكترى طابق فيلا بنهج عمر بن عبد
العزيز بحمام سوسة بسعر 250 دينارا في الشهر من
عائلة فتحي بن عائشة وجعله
ملاذا لحرمه فتحية وابنائه بينهم عبد الرحمان
ومهدي وغيره...
التحيل
بثوب آخر
كان عبد الإله المالكي كينغ
الصكوك الإسلامية ينتقل زمنها على سيارة من
نوع رينو 19 سوداء اللون يعرفها
عامة الشعب" الشماد"..سيارة ّخردة ستر
خنارها بستائر وجعل من
المدعو " البرني" أصيل
الكاف سائقا له وروج
لنفسه أنه يشتغل مديرا ببنك ويعمل بتونس . ومن
صولاته وجولاته في
عالم التحيل أنه توسط للبرني سائقه للزواج من إحدى الفتيات
المنتمية إلى عائلة جد محافظة
بقصور الساف حيث حول الزواج
إلى مطية للتحيل على العائلة و
مناسبة للتخلص من سائقة الذي
أفنى عمره لسنوات يخدمه بإخلاص ...
قصة الحذاء الساخرة
قصة الحال كان لزاما أن تروى على
الأصدقاء الصغار لما فيها من عبر يمكن استخلاصها أهمها "إذا أنت أكرمت اللئيم
تمردا". وقصة الحال تتعلق بفترة طفولة ابنه
المهدي المتزوج حاليا من
ابنة شقيق السيدة العقربي حيث إنه لما كان
يدرس في التعليم الثانوي ونظرا
لحاجته حينما كان
تلميذا إلى حذاء رياضي لمتابعة الحصة الرياضية وأمام
عجز أبيه عبد الإله المالكي مدير البنك الوهمي عن تلبية حاجة ابنه ألحّ على احد الجيران لتمكينه من حذاء رياضي وفعلا كان
له ما أراد
حيث عطف الاجوار إلا أنه ردّ
بالجحود على اعتبار أن ابن الكينغ لم
يرجع الحذاء إلى يوم الناس
هذا ...
وكما تدين
تدان فان لهف ابن الكينغ
حذاء ابن جيرانه فان احد
البلطجية بجهة الكاف انقلب على عبد
الإله المالكي كينغ الصكوك الإسلامية ولهفه
ضيعة فلاحية بالقوة بعد أن جعله عليها "كبران"فاستولى عليها
وجعلها لخاصة نفسه...
قصة سيدي الشيخ الباكية
لن نعرج
على شهائد الرجل المضروبة
ولا على بدعه في التنظير للصيرفة الإسلامية ولكننا سنتوقف
عند لحظة تاريخية فارقة تتمثل
في الفاجعة التي منيت
بها زوجته فتحية التي صدمت من هول
الفاجعة لما بلغها نبأ وفاة شقيقها
أستاذ التربية الإسلامية .والواقعة تؤكد
أن صهر الكينغ المرحوم والذي كان يلقّب
بسيدي الشيخ يشغل أستاذ تربية إسلامية وتزوج زمنها
من تلميذته صدم لمّا بلغه خبر سجن صهره الكينغ فهاله
ما سمع فسقط مغشيا عليه
مودعا الحياة دون عودة ...
هذه قطرات
من بحر الحكايات ... وللحديث بقية عن عبد الإله
المالكي كينغ الصكوك الإسلامية
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire