vendredi 27 février 2015

تحقيقات حول مافيا تهريب الذهب الاحمر: مافيا المرجان تحكم قبضتها على كافة الأجهزة والحكومة تتخلى عن دورها في حماية البلاد




في العدد الفارط تطرقت الثورة نيوز إلى تحقيق حول مافيا المرجان بتونس Camorra Corailتحت عنوان "مافيا تهريب الذهب الأحمر تحكم قبضتها على كافة الأجهزة في تونس: صلاح الطرهوني بارون كامورا المرجان ... رجل فوق القانون حرق الأرض وهتك العرض واستباح كل المحرمات" كشفنا من خلاله ما تيسر لدى فريقنا الاستقصائي من معلومات حول إحدى أكبر عصابات الجريمة المنظمة التي نجحت بعد الثورة في السيطرة على كل المنافذ والمعابر الحدودية للبلاد ولتتحول تونس إلى قاعدة خلفية لعصابات بارونات التهريب وأمراء الإرهاب ...
رغم استباقية جريدة الثورة نيوز في فضح المستور وكشف هوية زعيم العصابة وعدد من شركائه إلا أن سلطة الإشراف لم تهتم بالموضوع ولم تبادر إلى تطهير الديوانة(وزارة المالية) والإدارة العامة للمصالح المختصة (وزارة الداخلية) وإدارة السلامة والأمن المينائي بديوان البحرية التجارية والموانئ (وزارة النقل)واختارت اعتماد سياسة النعامة "شاهد ما شافشي حاجة" ورغم أن وقع فضيحة الأسبوع قبل الفارط لا يحتمل ويتطلب التدخل السريع للإصلاح والتطهير فحينما ألقت مصالح الأمن الفرنسي بميناء مرسيليا القبض على عون الديوانة احمد بن سليمان المكلف بالإجراءات الديوانية على ظهر الباخرة Formalités Douanières à bordصمتت الديوانة وسكتت وزارة الداخلية عن الكلام المباحإذ لا فائدة في كشف المستور بحكم أن جميعهم كانوا على علم بما يدور داخل موانئنا ومطاراتنا من تهريب لمختلف أنواع وأشكال البضائع المحجرة والممنوعة من مخدرات وأسلحة ومرجان وذهب وعملة صعبة وغيرها ... عمليات تقع بصفة تكاد تكون دورية وفي وضح النهار وبحكم إصرار جريدة الثورة نيوز الاستقصائية الأولى في تونس على مواصلة البحث في الموضوع إلى حين تجفيف منابع التهريب نعود من جديد لملف مافيا تهريب المرجان .


بميناء حلق الوادي حاميها حراميها

انطلاقا من يوم الجمعة 20 فيفري 2015 حصل رئيس محافظة شرطة الحدود بميناء حلق الوادي مكرم بلقايد على إجازة مرضية بثلاث أيام وبمجرد إعلامه هاتفيا فجر يوم الأحد 22/02/2015 من طرف نائبه بنجاح احد أعوان الأمن الشبان في إحباط عملية تهريب لكمية مهولة من المرجان الأحمر الطبيعي مخفية بإحكام داخل مجرورة متجهة نحو احد الموانئ الايطالية حتى سارع المسئول الأول بالميناء التحول على عين المكان وليتصدر بعدها المشهد الإعلامي وليركب الأحداث على طريقته ولينسب لنفسه نجاحات غيره ومن غير المستبعد أن يكون مكرم بلقايد تظاهر بالمرض وحصل بطرق ملتوية على راحة ب3 أيام كافية لإبعاده عن مسرح العمليات خصوصا وانه ظهر خلال تصريحه لمختلف وسائل الإعلام التي هرعت على عين المكان في صحة جيدة وما يثير الشكوك حول الرجل انه قبل الواقعة بأيام استبعد رئيس المحافظة دون موجب عون الأمن الشاب كريم العمدوني(برتبة ناظر أمن مساعد) من خطته بفرقة التفتيش المعمق والدقيق وألحقه بالباب رقم 14 الخاص بمغادرة المسافرين... والمثير للغرابة التصريح المقتضب للناطق الرسمي لوزارة الداخلية محمد علي العروي والذي استبعد جملة وتفصيلا فرضية أن يكون المرجان المحجوز مهرب من الجزائر من خلال التأكيد على أن منتوج تونس السنوي من المرجان يصل إلى حدود 4 طن بقيمة 10 ملايين دينار وفي ذلك إيحاء مغلوط متعمد بأن البضاعة المهربة تونسية وان قيمتها لا تتعدى 500 ألف دينار وفي نفس الإطار صرح محافظ ميناء حلق الوادي على أن قيمة البضاعة 800 ألف دينار وأنها المرة الأولى التي تحجز فيها كمية بهذا الحجم وهذا التضارب من ناحية التقييم والتثمين والمصدر (منتوج تونس من المرجان تضائل إلى الصفر على عكس ما تم التصريح به بعد أن أتلفت كل الشعاب المرجانية منذ سنوات) مرده أن التصريحين تشوبهما عديد الشوائب والمغالطات والحقيقة المرة أن قيمة البضاعة المهربة من الجزائر والمحجوزة هي مليوني دينار ....


والسؤال المطروح والذي يفرض نفسه على كل المتابعين للتهريب ما سر علاقة المرجان الطبيعي الذي وقع ضبطه في ميناء مرسيليا الأسبوعقبل الفارط ومحاولة تهريب المرجان التي أحبطتها شرطة الحدود أواخر الأسبوع الفارط في ميناء حلق الوادي ... والجواب أن العصابة هي نفسها وقد اعتادت تنويع مسالك وعمليات التهريب لتضليل أجهزة التفقد والمراقبة الوطنية والأجنبية.
والمثير للكثير من الجدل كيف نجحت المجرورة المشحونة بكميات المرجان المهولة من تجاوز مختلف أجهزة المراقبة والتفتيش الآلية (سكانار) واليدوية التابعة للمصالح الديوانة وكيف نجحت أيضا في تجاوز حاجز شرطة الحدود للمراقبة والتفتيش ولولا الصدفة لما اكتشف العون الشاب العملية ولولا جديته ونزاهته لما أحبطها وقد نسمع خلال الأسابيع القادمة عن نقلة عون الأمن أو حتى عزله وإحالته على مجلس الشرف من اجل تهمة حماية حدود الوطن فمافيا المرجان لا تتسامح مع هؤلاء وهي مستعدة لدفع الغالي والنفيس من اجل الانتقام على طريقة المافيا الايطالية.


أكثر من 1200 كغ من المرجان الأحمر الطبيعي تهرب أسبوعيا عبر تونس

المجرورة البيضاء سعة 40 قدما والحاملة لشعار مالكها الناقل TrasportiInternazionaliItalyوصلت تونس أول الأسبوع الفارط عبر ميناء حلق الوادي الشمالي محملة بكمية كبيرة من الملابس المستعملةFripesموردة بطريقة قانونية من طرف احد مصانع "الفريب" بجهة جندوبة لغاية فرزها وتطهيرها وإعادة تصديرها ومن غير المستبعد انه بعد تفريغها من شحنة الملابس المستعملة تمت تعبئتها بقرابة 15 كردون تحوي كميات من المرجان الطبيعي الأحمر المهرب من ولايتي عنابةوالطارف الجزائريتين ولتضليل المصالح الأمنية والديوانية المرابطة على كامل الطريق الرابطة بين جندوبة وتونس وحول مداخل المعبر البحري حلق الوادي تعمد المهرب مالك البضاعة إخفاء البضاعة بإحكام داخل صندوق سفلي مهيأ للغرض (تم إدخال تحويرات جوهرية على هيكل المجرورة  من خلال إحداث مخبأ سري بطول 10 أمتار وعرض مترين مغطى باللوحات الخشبية بطريقة محكمة)وحسب الإفادة المجهولة التي وصلت بريد "الثورة نيوز"اعتادت مافيا تهريب المرجان المعروفة باسم CamorraTorre del Greco استعمال عدد 06 مجروراتسعة 40 piedsتقوم أسبوعيا بتوريد الملابس المستعملة والعودة ظاهريا فارغة إلى بلد المنشأ والحال أن كل واحدة تحوي  كميات لا تقل عن 200 كلغ من المرجان الطبيعي الأحمر (الملكي) ولتبلغ جملة الشحنات المهربة أسبوعيا 1200 كلغ وهو ما يتطابق مع ما جاء في تحقيقات الأمن الجزائري حول بارونات تهريب المرجان والتي أكدت على أن المافيا تستخرج المرجان من أعماق سواحل "لاكروب" والشط والقالة(من عمق 80 مترا إلى 120 متر) باستعمال تجهيزات بحرية متطورة وليصل محصولها اليومي إلى كميات لا تقل عن 200 كلغ تمر جميعها عبر التراب التونسي في اتجاه جنوب ايطاليا... وتضيف ذات المصادر أن كميات المرجان المهربة من الجزائر تعبر الحدود البرية التونسية الجزائرية في شحنات تتراوح الواحدة بين 10 و30 كلغ مخفية بإحكام داخل سيارات سياحية ومنها يقع تجميعها في احد المخازن السرية بولاية جندوبة في انتظار توجيهها نحو احد المخازن السرية ببنزرت وبن عروس وحلق الوادي داخل سيارات إدارية تابعة لوزارة الداخلية أو داخل مجرورات معدة للغرض.


الدور المفضوح لمعز المصمودي في تسهيل عمليات التهريب

منذ تعيين ضابط الديوانة معز المصمودي على راس المكتب الحدودي لميناء حلق الوادي الشمالي مكان ضابط ديواني مشهود له بالكفاءة والخبرة ونقصد هنا محمد الباي حتى استبشر معشر المهربين خيرا فالخلف جاهل بجهله ومستعد للتعاون على طريقة "اطعم الفم تستحي العين" ويرتبط بعلاقة مشبوهة مع بارونات التهريب ممن فرضوه في الخطة ويمكن الاستشهاد بغياب أعوان الديوانة في المراقبة والتفتيش أمام مرسى البواخر التجارية أوبواخر المسافرين بميناء حلق الوادي فلا وجود لخلية ديوانية مهمتها تفتيش ومراقبة المجرورات أو الحاويات التجارية المصدرة أو الموردة عند صعودها أو نزولها من أو على البواخر ونفس الشيء بالنسبة إلى سيارات المسافرين ويقتصر هذا الدور فقط على أعوان الشرطة وبالتالي تقوم شرطة الحدود بإحباط العديد من عمليات التهريب أمام البواخر على نحو عملية حجز المرجان وغيرها من البضائع التي مرت بمصالح الديوانة وكانت النتيجة سلبية بالنسبة إلى الديوانة وايجابية بالنسبة إلى شرطة الحدود وهذا الخلل التقني في العمل لمصالح الديوانة في ميناء حلق الوادي ومهمة الإشراف على تنظيمه أو تسييره بإعطاءالأوامر وتسخير أعوان للمراقبة أمام البواخر تعود للمسؤولين بعدم درايتهم الكافية لدواليب الإجراءات التقنية في كيفية سير العمل أماممرفأ البواخر.


الدور الفعلي لحاكم الديوانة كمال بن ناصر شهر "كاصكة الثاني"

وبالرجوع إلى ملف القضية التحقيقية 7022/3 بالمحكمة الابتدائية بمنوبة وربط واقعة الحال نخلص إلى خطورة عصابة الجريمة المنظمة المتورطة في تهريب المرجان وهي من النوع الخطير جدا ويشرف عليها منذ سنوات في تونس احد اشهر بارونات التهريب ونعني به صلاح الدين الطرهوني شهر le baron والذي يرتبط بعلاقة صداقة خاصة مع المدير العام الحالي للديوانة كمال بن ناصر  والمعروف بكنية "كاصكة الثاني" وتذهب مصادرنا إلى حد التأكيد على أن الطرهوني هو من فرض تعيين كمال بن عبد الرزاق بن ناصر في الخطة مستغلا قربه من محمد الصادق جمعة شقيق رئيس حكومة "مافيا المال" المهدي جمعة وصاحب قاعة شاي "الفوانيس" بسيدي سالم ببنزرت وذلك للعمل على تسوية ملف قضية التهريب الكبرى التي تورط فيها من خلال تخفيف حزمة الخطايا المقدرة بأكثر من 5000 مليون دينار وكذلك للانتقام على طريقة المافيا من ضابط الديوانة العميد سمير بالراشد الذي كشف مخابئ العصابة وحجز بضائعهم المهربة وغالبيتها من المرجان المخزن في انتظار توجيهه خلسة نحو معقل صناعة المرجان بجنوب ايطاليا Torre del Greco هذا إضافة إلى ضرورة التمكن من مسالك التهريب عبر معبري حلق الوادي ورادس بتعيين ضباط متعاونين ومستعدين للعمل لفائدة مافيا المرجان (بتاريخ 09/07/2014  أصدر المدير العام الجديد للديوانة حركة نقل مشبوهة أعدت في احد المقاهي شملت 160 ضابط ) ومن تاريخ تعيينه عمل حاكم الديوانة المتعاون جدا مع مافيا المرجان على هرسلة سمير بالراشد صباح مساء وحتى يوم الأحد ولينحيه في مرحلة أولى من خطة مدير جهوي للديوانة لتونس الشمالية ويصدر في شانه نقلة تعسفية بدون خطة إلى مدرسة الديوانة ببئر بورقبة وفي مرحلة ثانية تخلص منه نهائيا بعد أن أحاله على التقاعد الوجوبي أواخر شهر نوفمبر 2014 بتزكية من وزير المالية السابق حكيم حمودة ورئيس الحكومة السابق المهدي جمعة وتذهب مصادرنا لتؤكد على أنالطرهوني أجزل العطاء لصديقه الحميم وخادمه المطيع بن ناصر بعمولة ب5 ملايين دينار هي ثمن التخلص والانتقام من بالراشد وقد تم تحويلها لأحد الحسابات السرية المملوكة لحاكم الديوانة بأحد مصارف بلدان الجنان الأوروبية وربما شجع ذلك كمال بن ناصر على قضاء عطلة نهاية السنة 2014 في فرنسا رفقة حرمه المصون البلجيكية الأصل ....وفي انتظار إتمام مهمة إغلاق ملفاته الخاصة بالقضية 7022/3 وتمكينه من عمولة تصل إلى 10 مليون دينار يعمل حاكم الديوانة على قدم وساق بمساعدة المراقب العام العميد مختار بوعجيلة شهر "خليفة حفتر" على لملمة ملف القضية وتخفيف الخطايا وإجراء الصلح على مقاس طالبه.


نبيل الفقيه رمضان ... الحاكم الفعلي لبوابات التهريب

مدير السلامة والأمن المينائي بديوان البحرية التجارية والموانئ بوزارة النقل OMMPوزعيم "كامورا البقالطة" المدعو نبيل بن غزيل الفقيه رمضان (صاحب الهاتف الخلوي 99875880) شريك الطرابلسية وقريب كل من المهدي جمعة ورضا صفر هو صاحب الكلمة الفصل في جل عمليات التهريب التي تقع داخل معابرنا البحرية وخاصة بموانئ حلق الوادي ورادس وقد استغل الرجل شبكة علاقاته الواسعة ونجح في الإفلات من التتبعات القضائية والتموقع كحلقة رئيسية ضمن مسالك التهريب المعروفة وفي إطار مزيد بسط نفوذه تدخل لدى سلطة الإشراف وفرض الإبقاء على قريبه وابن بلدته ضابط الديوانة منصف صميدة (صهر المهدي جمعة)وصاحب الهاتف الخلوي الشهير لدى بارونات التهريب 98657705في خطة الحاكم الفعلي لميناء رادس التجاري (يشغلها منذ 15 سنة) كما تدخل لتعيين صديقه وحليفه ماهر المساهلي(رئيس فرقة الشرطة العدلية سابقا بميناء حلق الوادي) في خطة محافظ لميناء رادس التجاري وفي أواخرافريل 2014 فرض نبيل الفقيه رمضان تعيين كل من مكرم بلقايد محافظا لميناء حلق الوادي ومحمد علي بن طيرو محافظا لمطار تونس قرطاج والحال أن الأول تمت تنحيته من خطة محافظ لميناء رادس للاشتباه في تورطه في قضية سرقة حاويتين معبأتين بقطع الغيار المستعملة وفي فضيحة تهريب حاوية معبأة بشحنة أجهزة رقمية "بلازما" وأما الثاني أي بن طيرو فهو معروف بفساده وأن ارتباطه  بعصابة الطرابلسية ... المهم نبيل الفقيه رمضان نجح في بسط سيطرته ونفوذه على جهاز شرطة الحدود وعلى المصالح المختصة وعلى جهاز الديوانة والاهم أن يؤسس لنفسه دولة داخل دولة وحدودا داخل الحدود حيث تؤكد مصادرنا المطلعة على أن مداخيل حاكم بوابات التهريب فاقت كل الحدود والتوقعات إذ تعد بملايين الدولارات وأما عن العوائد العينية الراجعة لبقية أفراد العصابة فهي لفافات من المال الفاسد اعتادوا الحصول عليها نهاية كل أسبوع كل حسب تعاونه وحسب تدفق البضائع المهربة في الاتجاهين عبر مرجع نظر سلطاته ولنا عودة لكشف المزيد شعارنا مزيد فضح الخونة.






Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire