بقدرة قادر تحوّل منير الشبعان المنحدر من عائلة متوسطة الدخل
لا أملاك لها إلى أثرى أثرياء الساحل فزوجته دليلة البريقي (أصيلة مدينة البقالطة)
مهنتها شؤون المنزل ولا أملاك لها قبل أن يفتتح لها زوجها منير متجرا لبيع الملابس
الأقمشة بالتفصيل قرب مخازنه بطبلبة غير بعيد عن الملعب البلدي فوالده سي عبد
اللطيف الشبعان كان يعمل مجرد عون بالقباضة المالية بطبلبة ... وسبحان مغير
الأحوال حيث انقلبت حياة منير من النقيض إلى نقيضه وأصبح يملك أسطولا من السيارات
الفارهة فهو يقود سيارة جديدة من نوع Q7 وابنه الطالب يقود سيارة Golf 6 وابنته الطالبة كذلك وزوجته أيضا
كما تضاعفت أملاكه العقارية بطريقة جد قياسية من قصر في منطقة الشرف بالبقالطة
أطلق عليه تسمية "العزبة " إلى قصر بطبلبة وأراضي وعقارات بولايات
الساحل الثلاثة ... وغالبا ما يتبجح منير الشبعان أمام
حرفائه من تجار الأقمشة والملابس الجاهزة بعبارة حفظها عن ظهر قلب :" آني شبعان مانيش
جيعان " .
منير الشبعان رجل أعمال أصيل مدينة طبلبة اختار منذ دخوله مجال المال
والأعمال اقصر الطرق وأيسر المسالك للإثراء السريع وفي ظرف وجيز نجح الرجل في
التحكم في أسواق الأقمشة والملابس الجاهزة وبعد الثورة استغل الظروف التي عرفتها
البلاد وبعث مشروعا مشبوها سنة 2012 يتمثل في شركة مختصة في رسكلة الفواضل غير
السامة تحت تسمية " مركزية الرسكلة بالوسط" Sté CENTRALE
RECYCLAGE DU CENTRE (عدد السجل التجاري B1585072012 ) مقرها الاجتماعي بالمنطقة
الصناعية بالمنستير (طريق خنيس) والحال انه في السابق كانت مصالح الديوانة تجبر
مصانع الخياطة تحت القيد الديواني usine de confection loi 72 على التخلص من الفواضل بواسطة الحرق لكن المعادلة تغيرت بعد الثورة لتبيح
الممنوع ولتسهل نشاط المهربين .
والشركة المشبوهة التي بعثها منير هي في الحقيقة ضالعة في
التهريب الديواني والتهرب الجبائي كما دخل صاحبنا لتضليل مصالح المراقبة والتفقد
في شراكة غير مكشوفة مع المدعو ماجد أصيل بلدة بنبلة في مصنع خياطة سراويل
الدجين usine de
confection بطريق بنان (المنستير) حيث
اعتاد تمكينه من كميات مهولة من قماش Denim المنهوب من مصانع Benetton تحت غطاء جمع فواضل القماش
لرسكلتها.
وتؤكد مصادرنا الموثوقة أن منير الشبعان خصص عدد 6 شاحنات من
نوع Iveco (مجهزين بتجهيزات المراقبة عن بعد GPS) ظاهرها تجميع الفواضل
والنفايات وباطنها تهريب لفافات الأقمشة Tissus Rouleaux من نوع Denim و Maille من داخل مصانع الخياطة التابعة لشركات
Benetton بكل من سيدي عبد الحميد بسوسة والقصرين وقفصة وذلك بالاتفاق مع المدير التنفيذي الايطالي Luca Martella وبتواطؤ
مكشوف من أعوان الديوانة المكلفين بمراقبة نشاط مصانع "بنيطون" توريدا
وتصنيعا وتصديرا والذين تعودوا التستر على الممارسات الممنوعة لصاحب شركة الرسكلة
والسماح له برفع آلاف لفافات القماش المورد حصريا لفائدة مصانع Benetton وآلاف قطع الملابس الجاهزة المصنعة والموجهة للأسواق
الخارجية (التصدير).
وتضيف مصادرنا انه في
أواخر شهر ديسمبر 2014 نجح منير الشبعان في القيام بعملتين نموذجيتين في التهريب
من خلال شحن 60 ألف قطعة ملابس أطفال مخصصة للتصدير الكلي داخل شاحنته
"ايفيكو" ونقلها في كنف السرية من مصنع Benetton بوادي حمدون (قبالة
المولد الكهربائي بسيدي عبد الحميد بسوسة) إلى مخزن سري بجهة خنيس (ولاية
المنستير) على ملك تاجر الملابس الجاهزة المدعو حميد أصيل خنيس وصاحب مغازة بيع
الملابس "أفهمتكم" ومن جهة أخرى نجح المهرب
المحترف منير في تحويل وجهة عدد 3 حاويات سعة 40 قدم معبأة بلفافات الأقمشة
الباهضة الثمن كانت في طريقها نحو ايطاليا بدعوى Export retour إذ غيرت طريقها نحو مخازن المهرب
بمدينة طبلبة عوضا عن ميناء رادس التجاري وبديهة تكفل موظفو الديوانة الضالعون في
الفساد ببقية المهمة بطمس لمعالم الجريمة من خلال ختم مستندات الشحن والتنصيص زورا
على مغادرة البضاعة في اتجاه احد الموانئ الايطالية كما اعتاد المهرب منير الشبعان
توريد مواد أولية تتمثل أساسا في لفافات الأقمشة باستعمال اسم شركة Benetton وأختامها وهو ما يؤكد شبهة تحالفه
مع مديرها الايطالي Luca Martella وبعدها يقوم بالتفريط فيها في الأسواق المحلية
بأسعار خيالية .... عمليات متكررة غنم منها صاحبنا ثروة طائلة بمئات المليارات
وهذا غيض من فيض وما خفي كان أعظم.
هذا واستغل منير الشبعان (صاحب الرقم الخلوي 98821438) شبكة
علاقاته داخل إدارة الديوانة ليجيز لنفسه ما لا يجوز حيث تحول إلى أحد اكبر
بارونات التهريب بمثلث برمودا للتهريب بالساحل والى رقم صعب في مجال تجارة الأقمشة
والملابس الجاهزة فالرجل بإمكانه بمجرد مكالمة هاتفية نقلة أعوان الديوانة
وإطاراتها وتسميتهم في الخطط أو حتى
ترقيتهم ... نفوذ فاق كل الحدود ساعد الرجل على إدارة أنشطته في عالم التهريب
المقيت بكل حرية وربما شجع ذلك شريكه الايطالي مدير مصانع "بنيطون" على
استباحة معابر البلاد الحدودية واستغلال التسهيلات الممنوحة للمستثمرين الأجانب في
إطار " الشركات المصدرة كليا" لتحقيق مرابيح خيالية .
ويدير المافيوزي الايطالي Luca Martella بتونس
منذ سنة 2005 عديد الشركات والمصانع تحت تسميات متشابهة مثل Benetton Trading و Bénétton
Manufcturing Tunisia و SOCIETE BENETTON TUNlSIA و Benetton Commerciale Tunisie و Bénetton international و ... وقد استغل ميسيو "مارتيلا" الاضطرابات التي عاشتها
البلاد بعد الثورة لابتزاز سلطة الإشراف من خلال إيهامها زورا بنيته نقل مصانعه
نحو المغرب و بديهة يتحول الرجل من مطلوب إلى طالب ولتنفتح أمامه أبواب أصحاب
القرار ليمكنونه من حصانة خاصة أبعدته عن دائرة المسائلة والمحاسبة فالخوف من
إغلاق مصانع مشغلة لقرابة 1600 عامل وعاملة تمكن من السلطة الجهوية والمركزية وعجل
بتطويعهم لخدمة الأجنبي على حساب المصلحة العامة وبالتثبت في سجلات شركات مجمع BENETTON نكتشف هول الفساد الذي مارسه المدير الايطالي Luca Martella حيث
غير المقرات الاجتماعية دون سبب وجيه كما غير وكلاء
الشركات (Lorenzo Zago - Massimo Jonata - Biagio Chiarolanza - Fabrizio Senatore - وحيد بوترعة- رشاد فرج الله....) إضافة إلى
تعمده إغلاق مصانع Liquidation وبعث أخرى وتغيير تسميات الشركات وابتلاع بعضها
البعض عن طريق ما يعرف ب fusion – absorption... وتدخل جميعها في
إطار مخطط شيطاني محكم لتضليل مصالح
المراقبة الجبائية والديوانية على حد سواء.
ولنا عودة
في حلقات قادمة لكشف المزيد من المستور من حكايا مافيا التهريب التي يديرها
التونسي منير الشبعان وشريكه المستثمر الايطالي .
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire