vendredi 13 février 2015

الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري : عصابة الزار تستبيح المنظمة وتبدّد أموال الفلاحين




مباشرة بعد سقوط النظام البائد شهدت تونس طفرة قياسية في تكوين جمعيات ونقابات وهيئات تحت تسميات مختلفة ولينضاف إلى الموجود أكثر من 6000 جمعية وبعد وصول جماعة إخوان تونس إلى الحكم خلال أواخر سنة 2011 سارعوا في إطار تنفيذ سياسة التمكن للسطو والسيطرة على غالبية المنظمات والهيئات المهنية (الاتحاد العام التونسي للشغل‏- الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية  - الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري - الهيئة الوطنية للمحامين - عمادة المهندسين - عمادة الأطباء - ...)بمساعدة حكومة الترويكا التي وفرت الدعم والمساندة والغطاء القانوني لعمليات اغتصاب للشرعية. ومن ألطاف الله أن غالبية المنظمات نجحت في صد الجماعة زمن ندرة الرجال لكن الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري سقط في شراك الإخوان ولم ينجح في الإفلات من قدره المحتوم بعد أن اندست وسطه مجموعة نهضوية لا علاقة لها بالقطاع ولتنسج مؤامرة المؤتمر الاستثنائي الذي انعقد بمدينة سوسة أواخر شهر ماي 2013 والذي انتهى بانتخاب القيادي بحركة النهضة وعضو مجلس الشورى عبد المجيد الزار(أصيل مدينة البقالطة) ب98 صوتا بعد أن تلاعبت الجماعة بالانتخابات بطريقة مفضوحة وغير مسبوقة.



ومن تاريخه وإلى تاريخ الساعة ومنظمة الفلاحين تعيش على نخب الفساد المالي والإداري بكل أشكاله وألوانه من ذلك أن رئيس الاتحاد النهضوي عبد المجيد الزار(صاحب الرقم الخلوي 29190301)منح نفسه امتيازات غير مستحقة من مرتب شهري ب3500 دينار ومنحة بنزين ب600 دينار كما منح أعضاء مجلس رئاسة الاتحاد منحة شهرية ب1500 دينار ومنحة بنزين ب600 دينار. وفي نفس الإطار مكّن أعضاء المكتب التنفيذي للمنظمة المنهوبة منحة شهرية ب500 دينار ومنحة بنزين بنفس المبلغ والحال أن العمل النقابي باتحاد الفلاحين تطوعي ولا يتطلب مقابلا ماديا (حسب القانون الأساسي للمنظمة العريقة والذي يمنع تخصيص منح للأعضاء غير المتفرغين كليا للعمل النقابي)هذا ويوجد من بين المنتفعين بالمنح الملكية للرئيس "الزار" موظفون بالإدارة (مدير جهوي بوكالة النهوض بالاستثمارات الفلاحية ورئيس دائرة بوزارة الفلاحة وقيم عام بإعدادية وأستاذ تعليم ثانوي و...)ولكن للجماعة رأيها في طريقة اقتسام الكعكة أو توزيع الغنائم وأمر تبديد أموال الفلاحين والأمر لم يقف عن هذا الحد بل تجاوزه إلىفصول أخرى من بينها اقتناء سيارة جديدة للرئيس الجديد من نوع "اودي" Audi A4بمبلغ 130 ألف دينار رغم أن مربض السيارات Parking بمقر الاتحاد بحي الخضراء شاهد على تواجد أنواع مختلفة من السيارات الفخمة المملوكة للمنظمة لكن عبد المجيد الزار أصر في إطار سياسة التقشف وبحكم كثرة تنقلاته على استعمال سيارة جديدة zéro kilomètre كذلك لم ينس الرئيس "الزار" أن يقوم بأشغال عامة بالمقر شملت تغيير أثاث مكتبه وتجهيزاته وإعادة تهيئة المرابض الواقية للسيارات Les Préaux وتركيب واق حديد على نوافذ وأبواب المقر fer forgéومن النوادر المسجلة أن غالبية الأشغال أسندت عن طريقة المراكنة(تحت حيط)gré à gré لمقاول سلفي من جهة القيروان على علاقة بأمين مال الاتحاد النهضوي قريش بلغيث رغم أن إقليم تونس (تونس – اريانة – بن عروس - منوبة) يزخر بالكفاءات والخبرات.وفي نفس الإطار سعى الحاكم بأمره باتحاد الفلاحين إلى إمضاء اتفاقية خاصة مع شركة الاتصالات القطرية Ooredoo لتزويد المنظمة ب3000 خط بكلفة شهرية ب30 ألف دينار قام بتوزيعها على عدد من المنخرطين والأجانب على حد سواء.... عينة فساد رصدها فريق الثورة نيوز الاستقصائي في انتظار كشف المزيد من الفضائح . 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire