vendredi 13 février 2015

أحداث الذهيبة : زوبعة في فنجان




منذ أسبوع والجنوب التونسي-وخاصة في منطقتي ذهيبة وبن قردان- يعيش على  وقع اضطرابات عنيفة  واحتجاجات مفتعلةغذتها  أدوار مشبوهة وتصريحات غير مسؤولة لبعض رجال السياسة وفي مقدمتهم القيادي بحزب المؤتمر من أجل الجمهورية عماد الدايمي– له سوابق دون عقاب ومن بينها تورطه في النصب والتزوير والتحيل في أول جلسة لمجلس نواب الشعب لأداء اليمين الدستوري –وألهبتها مخططات جهنمية لشبكة معقدة من بارونات التهريب الذين أشعلوا نار فتنة  بتواطؤ مع بعض الإطارات الأمنية والديوانية ، وجعلوا وقودها أبناء الطبقات الفقيرة والحواري المهشمةرافعين شعارات خاطئة كاذبة عنوانها الأكبر الحق في التنمية، وهو عنوان فضفاض رجراج  وكلمة حق أريد بها باطلا ...بل إن مؤشرات عديدة تؤكد أن أحداث ذهيبة وبن قردان تزامنت مع زيارات قادها الدايمي إلى المنطقة والتقي فيها بعدد من كبار مافيا التهريب ودفعهم إلى تحريك الشارع تحت غطاء التنمية وبذلك يشترك الحامي والحرامي في مؤامرة قذرة  لجعل الجنوب التونسي منطقة متوترة تعيش على صفيح ساخن .


ولمّا كان المهرب خائنا وليس بجبان ولا يعنيه كثيرا أن تحترق البلاد من أجل تكديس ثرواته  بدأت شرارة الأحداث أول ما بدأت بحرق نقطة حراسة على الطريق بين منطقة ذهيبة  ومركز شرطة الحدود ، وأدت فيما أدت إلى مقتل أحد المحتجين برصاص مطاطي طائش وإلى الاعتداء على عوني أمن ( ربيع المليان عون شرطة الحدود بذهيبة ومبروك القمودي عون أمن عمومي برمادة ) اللذين خيرا الصمت ولملمة الموضوع خوفا على حياتهما بعد التهديدات الجدية التي أجبرتهما على الادعاء بأن أعوانا من الحرس هم من اعتدوا عليهما .. ولما كان المهرب خائنا وليس بجبان لا يعنيه أن تتحول تونس عموما وجنوبها خصوصا مرتعا للجماعات الإسلامية الإرهابية المليشاوية الليبية التي ضيقت عليها مصر الخناق ولم يبق لها من حلول سوى حل وحيد وهو أن تحوّل تونس إلى بؤرة للاحتجاجات الدائمة والاضطرابات التي لا تنتهي ..وتشير بعض التسريبات إلى أن الخيانة قد بلغت ببعض المهربين حد التواصل والاستنجاد بعناصر من داعش في التراب الليبي ولكن تدخل حكماء الجهة وعقلائها قد طوى صفحة لو قدر لها أن تفتح لكانت سببا في حرق البلاد حرقا  ..



ولما كان المهرب خائنا ويذهب إلى أقصى درجات الاحتجاجات والمفاوضات التي تبدأ ولا تنتهي ، تبدأ بالقليل ولا تنتهي حتى بعد أن تجني الكثير ، فقد بدأت  عملية الابتزاز بالدعوة إلى التراجع  عن إتاوة الثلاثين دينارا وبإطلاق سراح المتورطين في عمليات إجرامية خلال هذه الاحتجاجات  ومن بينها عمليات الحرق ،  ولسنا ندري إلى أين سيصل ضغط السياسي المشبوه والمهرب الخائن على الدولة في الأيام القادمة ؟فتبا لمن هم لوطنهم خائنون بمالهم القذر منشغلون ..حمى الله تونس وشعبها من المصائب والنوائب.



Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire