أثارت حادثة إيقاف
المنشط وسيم الحريصي المعروف بميقالويوم الاثنين 9 فيفري 2015 جدلا واسعا وتصدرت
أخبار وسائل الإعلام التونسية مثيرة تعليقات
غزيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدلا
من أن تحرص هذه الوسائل على معرفة حيثيات الواقعة حتى لا توجه الخبر وجهة يخرج فيها ميغالو مخرج الضحية تلقف أغلبها الخبر بسرعة حرصا على السبق الصحفي وعملا بمقولة
" انصر أخاك ظالما أو مظلوما " واكتفى برواية واحدة هي الرواية التي نقلتها
إذاعة موزاييك على لسان ميغالو ..الثورة نيوز اتصلت بحافظ الأمن فتحي الكريمي وبعض شهود العيان فأكدوا أن
ما رواه الحريصي بعيد كل البعد عن تفاصيل
الرواية التي أغضبت ناجي البغوري زعيم الصحفيين وحامي حماهم ..فالكريمي لم يوقف الحريصي أمام منزله كما ادعى ولم يتوجه له بكلام بذيء كما زعم ولم يبقه موقوفا لساعات كما صرّح بل كل ما في الأمر أن العون المذكور وهو لا يعرف ميغالوصورة وإن كان يستمع إلى برنامجه الساخر كان يقوم بعمله أمام مركز الأمن ببرج الوزير في
إطار حملة أمنية للتثبت من الهويات .وقد
أوقف فيما أوقف سيارة من نوع BMV في حدود الساعة 5
وطلب من السائق ومرافقه الذي تبين فيما بعد أنه شقيق ميغالو بطاقة هويتهما ..فأما
ميغالو فمده برخصة سياقة وهو ما رفضه الكريميلكونها لا تتوفر على كامل معطيات الهوية وأما المرافق أي شقيق ميغالوفأخبره بأن بطاقة هويته ضائعة
مستظهرا بشارة ..فما كان من الكريمي إلا
أن طلب منهما الاسم الثلاثي حتى يتمكن من
عرضهما على الناظم الآلي فأجابه ميغالو
بنبرة ساخرة وقد تكون غير مقصودة ويا ليته عمل بالحديث القائل " دع ما يريبك
إلى ما يريبك " .. عندئذ استراب عون الأمن في الأمر وساورته الشكوك فطلب
منهما الدخول إلى المركز لمزيد التحري عندئذ استشاط ميغالو غضبا قائلا " خوي متعطلنيش عندي أنتان ' ..ولم يدرك
عون الأمن فحوى الإجابة وطلب منه مرافقته إلى المركز ..وما أن دخلواالجميع وفي حركة ساخرة استخرج ميغالوبطاقه هويته قائلا "3
هاي بطاقة تعريفي شوفها .." عندئذ تدخل الأعوان الذين يعرفون هذا
المنشط قائلين " أنه ولد حومتنا
" طالبين من الكريمي تسليمه وثائقه فاستجاب .
ولسنا ندري في الحقيقة لمَ ضخّم ميغالو الحدث تضخيما وأثار زوبعة في فنجان خاصة وكان بإمكانه أن يتفادى هذه المناوشات
ويمكن حافظ الأمن من ىبطاقة هويته ، .وقد بدا محدثنا متأثرا خاصة بعد السخرية منه
على بعض مواقع التواصل الاجتماعي واتهامه بالأمن الموازي ، بل وذهبت التعليقات إلى حد تصوير الكريمي في
صورة رجل الأمن العبوس القمطرير الذي يعيد إلى الذاكرة رمزية رجل الأمن في عهد بن علي . وقد اعتبر أن
الإساءة اتلتي لحقت شخصه قد تجاوزته في الحقيقة إلى غيره من الأمنيين .
والحال أن الكريمي كما أكد لنا جيران له معروف بدماثة أخلاقه وحسن جواره وهو
رب أسرة وطالب بكلية منوبة سنة ثالثة إيطالية بل هو طالب متميز وكاتب روائي
أبعد ما يكون عن العنف وبذاءة اللسان .واعتبر محدثنا أنه كان حريا بميغالو
أن ينوه بالحملات الأمنية خاصة والإذاعة التي يعمل فيها تنقل يوميا أخبار تدليس
الهويات ورخص السياقة وسرقة السيارات ..الحمد لله أن ميغالو اعتبر في تصريح له أن
الموضوع قد انتهى ولا شك أن الكريمي سيكون كريما ويقبل اعتذار ميغالو ورجاء من
الناعقين في الأبواق وعلى رأسهم ناجي البغوري التوقف عن تعظيم الصغائر .
اكرام هاشم
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire