vendredi 27 février 2015

عودة الأخطبوط الى النشاط في وزارة الصحة (الحلقة التاسعة): ما حكاية الدجاج الأزرق، مسؤولة كبيرة تجند مديرا للبحث عن معينة منزلية وحساب بنكي مفتوح باسم مدير؟




الحقيقة الثابتة، أنني لم انتظر كل هذا النجاح الذي حققته المقالات الصادرة على أعمدةالجريدة. كما أنني لم أنتظر ذلك العدد المهول من المكالمات الهاتفية التي وصلتني على رقمي الشخصي رغم أن هؤلاء المتصلين لا تربطني بهم علاقة معرفة سابقة أما عن السبب الرئيسي لهذه المكالمات المفاجئة فهو يكمن أساسا في توسيع كشف دائرة الأسماء التي تمعشت من مسؤولياتها في قطاع الصحة العمومية في تونس على امتداد سنوات طويلة وبما أننا وعدنا بعضهم بفتح ملف هؤلاء قريبا فإننا وجدنا أنفسنا خلال الحلقة التاسعة من العودة الى شيء من التاريخ للتثبت وتفحص وتمحص الأسماء التي مرت على وزارة الصحة لتترك تاريخا إن لم نقل ملفات عديدة 
تعجّ بالإخلالات والتجاوزات.


ولعلني اليوم أجد نفسي مرغما على الخوض في حكاية تكليف محمد بن صالح بمأمورية في صلب وزارة الصحة وعن الذي كان وراء ذلك بما أن لا أحد انتظر تلك التسمية الغامضة وحتى حين غادر المهمة ماذا ترك وراءه من إرث ؟ كما نسأل اليوم ونحن زمن بعد ثورة 14 جانفي عن العمل الذي أرسى شكله أحمد أورير وبماذا يتذكره الذين مروا على الوزارة من نفس العنقود نجد فتحي المنصوري وكذلك الهادي العاشوري وثلاثتهم أنزل منزلة الفاعل والفعل والمحاسب والناهي بأوامره  بما أنه تحمل أي الثلاثي مسؤولية تسييرية قيادية في صلب وزارة الصحة العمومية. لكن غير بعيد عن هؤلاء بما أن بصماتهم واضحة للعيان أكثر من شمس أوسو فإننا فقط نريد فتح ملفات الانتدابات والتصرف في الموارد البشرية والمالية في كل هياكل وزارة الصحة خاصة حين يضع أحدهم تقريرا بين ايادينا وهو تقرير كان وضعه على مكتب الوزير لكن لا شيء حصل من اتخاذ الإجراءات العقابية بما أن الملف يهم صفقة دجاج فاقد للصلوحية وصفه التقرير بكونه كان أزرق عقدها أحدهم مع طرف ما مكلف بعقد الصفقات لإطعامها لمرضى ولاية تعمدت عدم ذكرها لأنها ولاية ويا غريب الصدف جرب فيها كل شيء. ليظل الأهم ان الهادي العاشوري حمى بشكل من الأشكال قائمة من الأسماء يبقى أبرزهم يحيى شحيدر هذا الذي كان لا بد من محاسبته سواء على فترة تواجده في المستشفى الجهوي بالكاف أو خلال فترة مروره بمستشفى الرابطة بالعاصمة، أما مراد القعودي فهو الإبن المدلل للوزير السابق للصحة الهادي مهني الذي كلفه بمهام أكبر من معلوماته وبما أنه مدعوم ومسنود فإنه وجد كل الحماية خاصة من السيدة "نبهاء بالسرور؟؟" أما عبد الجليل الظاهري المدير السابق لمجمع الصحة الأساسية بمنوبة فإنه عاث فسادا في المؤسسة الصحية حتى أن الوزاراء المتعاقبين على إدارة شأن هذه الوزارة عجزوا عن تغييره أو لنقل حلحلته من مكانه ودليلنا على ذلك ما ننشره من تعيينات لم تجد طريقها للتنفيذ الى أن انتهى به المطاف الى مغادرة البلاد خلسة ليرتمي في أحضان المنظمة الديمقراطية السويسرية كلاجئ سياسي والحال أن في جراب هذا المسؤول السابق إخلالات مالية تصل الى حدود 500 ألف دينار لكن المهم اليوم أن وجوه الماضي هي وجوه الحاضر خاصة ونحن الذين حضرنا جزءا كبيرا من عملية استقبال الوزير الجديد للصحة سعيد العايدي للمديرين الجهويين الذين جمعتهم به جلسة عمل لوضع استراتيجيات الأتي من عمل خلال المرحلة القادمة كل هذا لا ينفي أن عبد الجليل الظاهري كان رجل ظل كما يسميه بعضهم بما أنه كان خدوما لكتابة الدولة أيامها نزيهة بالشيخ بما أنها كانت تعتمد عليه كلما احتاجت الى انتداب معينات منزلية للعمل سواء في منزلها أو منازل أصهارها وجيرانها لكن واحدا من التقارير يؤكد أن العلاقة سرعان ما انهارت بما أن الظاهري كان عمل في تستور إلا أن علاقته بواحد من الأطباء لم تكن إيجابية بما أن الظاهري اتهمه بالإعتداء على مريض رغم أنه كان يعرف أن ذلك الطبيب على علاقة تجارة بإبن كاتبة الدولة ويذكر كذلك سرا وعلانية أن نزيهة بالشيخ كانت ضربت المنظومة الصحية العمومية في تونس حين اعتمدت على قائمة من الأسماء دون غيرها خاصة في الشمال الغربي من ذلك أنها مكنت كلاّ من الهادي الشابي في سجنان والشاذلي الزعلامي في نفزة وعمر بوستة في فرنانة من كل الصلاحيات الممكنة وغير الممكنة كما تم الإعتماد على محمد دغسكأساسي في خطة استعمال سيارات الإسعاف في نقل "العلالش" الى ديار بعض المديرين في وزارة الصحة خاصة خلال فترة عيد الأضحى كما تعمدت بعض الأطراف الخفية في صلب الوزارة التعامل مع عمر بوستة للتحريض على بعض المديرين والمتصرفين كما لا يمكن أن نمر هكذا دون أن نتوقف ولو لحين أمام الخدمات التي قدمها محمد الحاجي وحافظ الدخلاوي المدير الجهوي وفتحي الغربي الذي استغل الطابق الأول لمركز إدماج المعوقين ليفعل فيه فعله الإنساني كما تفيد التقارير التي نملك نسخا منها أن هياكل وزارة الصحة وخاصة تفقديتها لم تعر أي اهتمام لكل ذلك الذي حصل بل فيهم من تمادى في توفير سيارة رباعية الدفع ويبقى في مقدمتهم توفيق الزرلي الذي وفر هذه السيارة لهذا السيد ليجوب بها كل مناطق الجمهورية بالطول والعرض دون أن يتحصل على إذن بمهمة كما تم استعمال قصاصات وجذاذات الوزارة في كل عملية تزود بالوقود وقبل أن ننهي حلقة اليوم نريد فقط ان نسأل وأجرنا على الله هل سبق لشهاب الصالحي مثلا ان عمل في ريف من أرياف تونس الحبيبة كذلك الشأن بالنسبة لبشير اليرماني وهو واحد من مدللي المنجيالخميري وماذا عن صولات رضا بوزيد وجولات ساسي العونلي ونعيمة التوجاني وعبد الحميد السلطاني والهادي المولاهي أما المنجي الخمير فقد كان الناطق الفاتق زمن نزيهة بالشيخ وبالأمارة فقد اقتنى لها أجهزة تكييف وثلاجات من خلال تعاملاته مع بعضهم في مستشفى الرازي لنصل الى مراد القفودي هذا الذي فتح حسابا باسمه والحال أنه موظف عمومي الغريب في هذا الحساب أنه فتح في شأنه بحث تحقيقي لكن بنفس السرعة أغلق ويا ناس ما فيها باس .
هذه إخوتي دفعة ثانية من الأسماء التي حامت حولها العديد من الحكايات والروايات زمن توليها مسؤوليات مختلفة في صلب وزارة الصحة التي تحتاج اليوم الى أكثر من تحقيق لكن للبعض الآخر نقول أن هذه الأسماء قدمناها من خلال ملفات تحصلنا عليها في إطار عملنا الاستقصائي ولو أنه يمكن القول أنه ليس بيننا وبينهم حرثة ولا ورثة وإنما كلّ ما في الأمر أن ما قدمناه يدخل في خانة غملنا الصحفي دون نقصان أو زيادة.

هياكل وزارة الصحة عجزت عن نقلة مدير متصرف مستشار بمثل خطته من تونس الى نابل رغم امضاء الوزيرة على مذكرات العمل




Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire