samedi 21 février 2015

رسالة مفتوحة من موظفي "تأمينات الكتاما" الى وزير المالية: المجمع في إفلاس فهل يكون على يدكم الخلاص؟




رغم الحيز الصحفي  الكبير الذي خصصته الثورة نيوز منذ نشأتها للكشف عن الفساد الذي ينخر مجمع الكتاما ما زالت الوثائق والرسائل  المتعلقة بهذا الملف تتهاطل على بريدنا الإلكتروني  وآخر  ما وصلنا رسالة بعث بها عدد من شرفاء هذه المؤسسة  إلى وزير المالية سليم شاكر هذا نصها :

رسالة مفتوحة إلى السيد وزير المالية

سيدي الوزير خدعونا فقالوا قمنا بثورة على الظلم و الفساد... و كيف ذلك و رموز الفساد مازالت ترتع و تصول و لم تسقط بالرغم من سقوط جمهورية و قيام اخرى و كيف ذلك و فراعين الظلم مازالت تسوق الناس بسياط الذل و الجبروت متحصنة بشرذمة قليلة من الموظفين الذين وافقوا طبعها و طباعها...
السيد وزير المالية لا شك ان الملفات التي تنتظرك شائكة و معقدة على منوال الفترة الانتقالية التي مرت بها البلاد و لكن مع وصول حكومة دائمة و مستقرة و دخولنا في الجمهورية الثانية فإننا نطمع و نأمل أن يقع حل تلك الملفات عاجلا أو آجلا و لعل ملف الفساد المستشري داخل الصندوق التونسي للتأمين التعاوني الفلاحي من أوكد الملفات الجديرة بالمتابعة كيف لا و عميد شركات التأمين في تونس تعاني من سرطان ينخرها من الداخل غير عابئ بتاريخها ولا بتأثيرها في الاقتصاد الوطني .
هذا الفساد عرّابه المدير العام منصور النصري عميل مافيا الطرابلسية في وقت من الأوقات و الذي و منذ تعيينه بأمر من القصر في سنة 2005 و هو يسعى لتجهيز الصندوق على طبق من فضة لأسياده لكي ينهشوه بلا رحمة و جاءت الثورة التي ظننا إنها ستنقذ الكتاما من براثنه إلا أنه و على عاداته القديمة تزلف و تقرب من حكومة الترويكا بشتى الوسائل لكي تغض الطرف عنه و تتركه لكي يلمع صورته المهترئة و ينظف وسخه المفضوح و يلبس عباءة المناضلين الشرفاء مسخرا أموال الكتاما لتحقيق ذلك عبر فساد مالي غير مسبوق على مستوى المؤسسات الوطنية و سوء تصرف اداري يندى له الجبين.


-        منصور النصري تاريخ حافل بالفساد:
ان المجال لا يكاد يكفينا لنحصي فساد منصور النصري منذ تعيينه على رأس الكتاما و لكن نذكر السيد الوزير ببعض الملفات التي سبق نشرها على أعمدة الثورة نيوز من ذلك تدليسه و افتعاله لعقود تأمين وهمية و تلاعبه بالبرمجة الإعلامية لتيسير نهب أموال الكتاما دون رقيب ولا حسيب ولا ننسى هنا الاشارة الى علاقته المشبوهة بعائلة الهمامي في ملفات حجر البرد المفبركة و التي استنزفت أموال الكتاما دون وجه حق و كذلك و في سابقة على مستوى قطاع التأمين قيامه بفتح نيابات تأمين دون عقود تسمية و دون علم سلطة الاشراف مشترطا على أصحابها أن يقع تحويل الأموال للإدارة المالية نقدا و مباشرة و دون توصيل.
-        اما على المستوى الاداري فحدث ولا حرج كيف لا والكتاما أصبحت تسير بمنطق الاقطاع فعدد موظفيها نسبة الى رقم معاملاتها هو الاضخم و الارفع في كامل قطاع التأمين و بالرغم من أن نواقيس الخطر ما فتئت تدق معلنة أن الكتاما تسير على خطى شركة الاتحاد قبيل افلاسها فان منصور النصري مازال يكافئ المتملقين له عبر انتداب اقربائهم غير عابئ بثقل كتلة الأجور على المؤسسة ولا عجب اذا دخلت إلى احد مكاتب الكتاما ووجدت الأب و الام والابن وزوجته يعملون معا ...
كما أن منصور النصري عمد الى اسلوب العهد البائد عبر تعيينه دائما للشخص غير المناسب في المناصب الادارية القيادية على غرار الادارة التجارية و ادارة نواب التأمين وادارة اعادة التأمين و ذلك لكي يضمن من جهة سكوت و ولاء الاشخاص المعينين ويستغل جهلهم بالتسيير لتحقيق مطامعه المالية .
ولن نتحدث عن الفساد داخل الكتاما دون التطرق لموضوع الودادية و هو موضوع من الغرابة بمكان فقد استحوذ عليها منصور النصري منذ سنة 2008 الى اليوم رافضا بصفة قطعية أن يزحزح أعضاؤها الموالون له عن أماكنهم كيف لا و هو يستغلها لتقديم الهدايا والامتيازات العينية من رحلات وحفلات واقامات بالنزل لكل من يتدخل للتستر على فساده و عدم فتح ملفاته.

السيد وزير المالية سليم شاكر إن جلّ أعوان وإطارات الكتاما يأملون أن تتدخلوا على جناح السرعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل أن يغرق الجمل بما حمل و ذلك عبر تغيير الادارة العامة المورطة في الفساد خاصة وأن الكتاما دخلت إلى مرحلة المؤقت في الوقت الذي خرجت منه البلاد بأكملها. فمنصور النصري الذي بلغ سن التقاعد منذ موفى 2014 مازال يسير دواليب الكتاما دون تأشيرة سلطة الاشراف و يتخذ قرارات خطيرة و ملزمة ماليا للمؤسسة وكأنه يتصرف في ملكه الخاص دون أي تدخل من الهيئة العامة للتأمين أو من وزارة المالية... وللحديث بقية.


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire