jeudi 26 février 2015

سيدي بوزيد (منطقة الهيشرية): وزارة التربية والتشريع لظاهرة التحرش الجنسي





ماذا نقول ... وكيف نقول ... ونحن بصدد مهازل لا تشرف المدرسة التونسية بل تبعث على الشعور بالحزن والمرارة على ما وصلت إليه مدرستنا من ترد و تدهور خطير ومفزع بات ينذر بعواقب وخيمة على مستقبلها برمته .. ففي سنوات ما قبل الثورة ظلت هذه المدرسة رغم النقائص محتفظة بهيبتها عاملة على تخريج أجيال من حاملي الشهادات المعترف بجودة مستواها خارج حدود الوطن .
و كان ذلك راجعا بلا ريب إلى تحمس جيل ما بعد الاستقلال من الأساتذة  و إيمانهم بان تعليم الأجيال هو المدخل الأساسي لرقي المجتمع الذين ينتمون إليه . كما كان راجعا و بلا شك أيضا إلى جدية نظرة المسئولين عن قطاع التعليم إلى وظيفتهم من وزراء حافظوا على الحد الأدنى من استقلالية قرارهم ومديرين و متفقدين اعتبروا أنفسهم مربين قبل إن يكونوا موظفين عليهم واجب الطاعة و الخضوع للاملاءات و للتعليمات ..

 لكن بعد الثورة زحفت ظواهر خطيرة جدا على الوسط المدرسي أصابته في المقتل وجعلته في خطر سيتفاقم ما لم يدركه إصلاح حقيقي بات أمرا ملحا و عاجلا .. و من هذه الأمراض و العلل المستجدة ظاهرة التحرش الجنسي .. حيث شهدت عديد المؤسسات التربوية حوادث تحرش منها من بلغت أروقة المحاكم و منها ما ظل طي الكتمان مخافة الفضيحة خصوصا و أن المجتمع التونسي يعاقب الضحية  قبل الجلاد .. و من هذه المؤسسات نذكر " المدرسة الإعدادية بالهيشرية " ( ولاية سيدي بوزيد ) التي تحول فيها العامل المسمى " سالم بن السيد براهمي " ( حافظ مغازة ) إلى ذئب بشري ووحش كاسر و إلى رمز بشع للاستغلال و التحرش الجنسي وفاحت رائحته حتى أزكمت القلوب قبل الأنوف...وللأسف لم يجد الالتهاب و الانحراف السلوكي لهذا العامل من يردعه أمام عمل المدير السابق للمدرسة " محمد كداشي " و" الحالي " ناجي غربي" على لملمة الفضائح المتتالية التي يأتيها هذا العامل في مسعى للمحافظة على سمعة المدرسة التي نزلت إلى الحضيض و الدرك الأسفل لدى عامة الناس بالجهة التي باتت على اطلاع تام بالانهيار القيمي والتفسخ الأخلاقي لهذا المسؤول غير المسؤول الذي حول مغازة الإعدادية إلى وكر لممارسة البغاء السري وابتزاز عملة الحظائر الظرفية الاستثنائية و استغلالهم مقابل التستر على خروجهم أثناء العمل و غياباتهم موظفا هذا السلاح الرخيص للنيل منهم وجرهم إلى مستنقع الرذيلة ... هذا العامل كان قد ربط علاقة خنائية مع إحدى العاملات المسماة " ز.ب." داخل المدرسة و بعد التفطن لأمره قام المدير آنذاك " محمد كداشي " بطردها من العمل باعتبار تاريخها في السقوط الأخلاقي ثم محاولتها ربط علاقات مع عدد من التلاميذ الذكور ... لكن المدعو " سالم براهمي " واصل في تلك العلاقة المحرمة خارج المدرسة وهو يتردد عليها بمقر سكناها حتى اللحظة ..


 و لم تنقطع مغامرات هذا العامل هنا بل عمد منذ أيام إلى التحرش جنسيا بإحدى العاملات أيضا وفي عدة مناسبات و هي المسماة " س.ب."  وأطنب في مغازلتها عبر هاتفه الجوال و استعمال شرائح مختلفة للتمويه  وكتابة الإرساليات القصيرة طالبا و مصرا على الوصال .. لكنها لم ترضخ لنزواته و أبلغت خطيبها بالحادثة الذي هدد باللجوء إلى القضاء خصوصا وأن المعنية بالأمر مازالت تحتفظ بتلك الإرساليات الغرامية ... و درءا للفضيحة عمل مدير المدرسة " الناجي غربي " بكل جهد على احتواء الموقف بدل فتح تحقيق و إحالة الأمر إلى الإدارة الجهوية والنيابة العمومية نظرا لخطورة الموضوع واكتفى بإعفائه من مهمة الإشراف على عملة الحظائر الظرفية الاستثنائية التي كان يوظفها لابتزازهن ...


 ولأنه لا يشبع و لا يرتوي فهو الآن يرتبط بعلاقة خنائية مع إحدى العاملات "ح. ب." ويختلي بها في مكتبه بالمغازة صباحا و حتى أثناء أوقات العمل إذ يكفي أن ترى الشبابيك موصدة و الباب مغلقا لتدرك أن أمرا منكرا يحدث بالداخل ... والغريب في الأمر أن هذا الشخص متزوج و له أربعة أبناء اثنان منهما متزوجان ( بنت وولد ) ورزقا الأبناء  وهو لا يتوانى عن الحديث مع ندمائه من أصحاب السوء مثله عن مغامراته العاطفية بالإعدادية  والتباهي بها أمامهم حتى أضحى مرجعا و أصبح الجميع بمسقط رأسه على علم و دراية بهذه التجاوزات المخجلة  و باعتباري وليا لتلميذة بهذه المدرسة و من باب الشعور بالمسؤولية الأخلاقية تجاهها و تجاه كل أبنائنا التلاميذ أمام تمادي هذا المسئول في أفعاله المشينة و خوفا من أن تخول له نفسه التغرير والتعدي على فلذات أكبادنا بادرنا إلى مراسلة وزارة التربية و الإدارة الجهوية للتربية بسيدي بوزيد في مناسبتين الأولى بتاريخ 23/01/2015 و الثانية بتاريخ 29/01/2015 وطالبنا بفتح تحقيق في السلوكيات الانحرافية لهذا العامل الذي تحول  من رجل تربية و تعليم إلى ذئب بشري يتحرك ويتصرف وفق ما تمليه عليه غرائزه وشهواته الحيوانية وبات يمثل خطرا على محيطه  ويعربد كما يحلو له ، ولكن لم نتلق ردا أو نرى تدخلا حازما لوضع حد لهذه الخطيئة حتى الآن رغم أن ما جرى ويجري خطير جدا و كفيل بإعلان حالة الطوارئ بهذه المؤسسة . وبتنا على يقين أن وزارة التربية تشرع لمثل هذه السلوكيات و السقطات الأخلاقية ولا ترى فيها تهديدا للمدرسة التونسية على الأقل بصمتها المخزي تجاهها .     

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire