فضيحة مدوية: شرطة الحدود الفرنسية تطيح بمافيا تهريب المرجان وتلقي القبض على ديواني تونسي متلبس

نجحت اليوم الخميس 12/02/2015 قوات شرطة الحدود الفرنسية بميناء مرسيليا Grand port maritime de Marseille في إلقاء القبض على عون ديوانة يدعى احمد بن سليمان (يعمل بميناء حلق الوادي) وبحوزته كمية مهولة من المرجان الأحمر الطبيعي (الملكي) المهرب من الجزائر عبر تونس ونظرا لخطورة الواقعة قررت السلطات الفرنسية إيقاف الموظف التونسي إلى حين استكمال الأبحاث.

وتؤكد مصادرنا المطلعة على عين المكان أن عون الديوانة المتورط في تهريب المرجان المدعو احمد بن سليمان استقل الباخرة من ميناء حلق الوادي يوم الأربعاء 11/02/2015 في اتجاه مرسيليا في إطار عمله الدوري كعون مكلف بالإجراءات مع المسافرين على ظهر الباخرة Formalité Douanière وقد استغل الرجل خصائص وظيفه وانخرط في شبكة مافيا مختصة في تهريب المرجان وكان دوره يقتصر على تسلم البضاعة بميناء حلق الوادي وتسهيل دخولها للتراب الفرنسي مقابل عمولة عن كل عملية لكن ما كل مرة تسلم الجرة.

ومن ضمن أفراد الشبكة إطار امني معروف بفساده وانحرافه يعمل في محافظة شرطة الحدود بميناء رادس التجاري يدعى رشيد بن فقير (أصيل منطقة جبل الأحمر بالعاصمة ومتزوج من نقيب (شنوة ) بالديوانة تدعى سلوى الشرفي وهي خالة عون الديوانة المورط في قضية الحال احمد بن سليمان وخلال استنطاق هذا الأخير من طرف الشرطة الفرنسية اعترف بان له شركاء احدهم إطار ديواني يعمل بوحدة الحرس البحري للديوانة والمدعو جعفر ويشغل خطة رئيس فرقة تفتيش المسافرين بميناء حلق الوادي إضافة إلى عدد كبير من إطارات ديوانية وامنية.

وتضيف مصادرنا على أن عون الديوانة المورط يعمل ضمن مافيا تهريب المرجان التي يديرها كينغ المرجان صلاح الدين الطرهوني (أصيل جرجيس ويقطن ببنزرت) ورئيس نقابة الغواصين أو الغطاسين وهذا الأخير معروف بعلاقته المشبوهة بالمدير العام الحالي للديوانة كمال بن ناصر وهو الذي اقترحه في الخطة خلال صائفة 2014 عن طريق صديقه الصادق جمعة صاحب مقهى الفوانيس ببنزرت وشقيق المهدي جمهعة رئيس الحكومة الأسبق.

هذا وسبق خلال سنة 2013 أن أطاح عميد الديوانة سمير بالراشد بمافيا صلاح الدين الطرهوني لتهريب المرجان حينما داهم معاقلهم ببنزرت وبجندوبة في عملية نوعية عير مسبوقة وحجز كميات مهولة من المرجان والعملة الصعبة ولينتهي الأمر بتخطئة كينغ المرجان بما قيمته 500 مليون دينار والحكم عليه بالسجن لسنة ونصف ودارت الأيام وجازت الحكومة يوم 22 نوفمبر 2014 سمير بالراشد جزاء سنيمار وأحالته على التقاعد الوجوبي بعد أن دفع الثمن المهرب صلاح الدين الطرهوني والذي اعترف في إحدى جلساته بأنه دفع عمولة ب5 ملايين دينار لأحد الطرابلسية الجدد كثمن راس غريمه الأبدي بالراشد.